رسالةٌ من قلب اليمن إلى الجمهورية الإسلامية في إيران

أيها الصادقون في زمن الزيف، يا من
تخوضون أقدس معركة شهدها العصر، ووقفتم، حَيثُ تراجعت الأمم، وتقدمتم حين نكص
المتخاذلون، إننا نكتب إليكم اليوم لا بالحبر، بل بنبض قلوبنا، ولا من خلف الشاشات،
بل من صُلب الميدان، من ميادين العزة والصمود والثبات.
إنكم تخوضون معركة ليست ككل المعارك،
معركة تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، لتكون معركة الأُمَّــة كلها، معركة الإسلام
الحق، معركة المستضعفين ضد المستكبرين، معركة الصادقين في وجه المنافقين. وهيهات
أن يكون فيها التراجع، أَو يُسمع فيها لصوت الخِذلان، أَو تضعف فيها راية الله
التي رفعتموها بدماء شهدائكم، وعرق مجاهديكم، ونور عقيدتكم.
ولهذا، من اليمن، من هذا البلد الذي
يعرف تمامًا معنى الحصار، ويدرك طعمَ الصبر، ويعيش لهيب المواجهة، نعاهدكم عهدًا
لا يُنقض، أن نكون معكم يدًا بيد، وكتفًا إلى كتف، لا نخذلكم، ولا نتأخر عنكم، ولا
نساوم على حق ناصرتُمونا فيه. لقد كنتم معنا يوم اجتمع علينا العالم كله، ووقفتم
حين باع الآخرون، فكيف ننسى من أكرمه الله بنصرة الحق؟
إن مواقفَكم مع المستضعفين ليست لحظة،
بل مسارٌ، وليست حالة، بل عقيدة، ولن ينساها الأحرار ما دامت في الأرض قضية، وما
دام في القلب نبض.
ولأننا نعرف أن الكلام وحده لا يكفي،
فَــإنَّنا معكم لا بالشجب ولا بالاستنكار، بل بالحديد والنار، وبالروح والدم، وبكل
ما نملك من عزم وإرادَة وإيمان. فكل صاروخ يخرج من أرضنا نحو عدو الأُمَّــة هو؛
مِن أجلِ قضية قاتلتم؛ مِن أجلِها، وكل قطرة دم تسيل من شهيدٍ يمني هي شرفٌ يُهدى
لمحور المقاومة الذي أنتم قلبه النابض.
نحن نؤمن بحكمة قيادتكم القرآنية، تلك
القيادة التي تقرأ المرحلة بعين البصيرة، وتواكب التحديات بتوجيه رباني، لا
باندفاع سياسي، قيادة تعرف متى تمضي ومتى تنتظر، متى ترفع الصوت ومتى تترك للصمت
وقار الردع، وإننا لنرى فيكم مصداق الوعد الإلهي بأن النصر مع الصبر، وأن العاقبة
للمتقين.
وإلى أُولئك الذين يظنون أن
الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقمة سائغة أَو قوة يسهل ابتلاعها، نقول: أنتم
غارقون في أوهامكم، وتعيشون في خيالٍ أعماه الحقد وأضلّه العمى الاستكباري. إيران
ليست مُجَـرّد دولة، بل هي أُمَّـة في قلب الأُمَّــة، هي قلعة الإيمان حين تهتز
المواقف، وهي التاريخ حين يتنكر الأبناء لماضيهم، وهي المستقبل حين ينقطع الأمل من
المشرق والمغرب. ستعرفون قريبًا، وبمرارة، أنكم أخطأتم التقدير، وأنكم واجهتم
صخرًا صلدًا لا ينكسر، ومشروعًا ربانيًّا لا يُهزم.
وإننا من اليمن، قيادة وشعبًا وجيشًا،
نعاهدكم مرةً أُخرى أن نبقى إلى جانبكم، في الموقف والخندق والميدان، في السلم
والحرب، في الصوت والسلاح، في الدعاء والفداء، في كُـلّ ساحة تقتضي منا الوفاء. إننا
معكم على دربٍ واحد، لا نحيد عنه؛ لأَنَّه درب الله.
مصيرنا واحد، هدفنا واحد، وقضيتنا
واحدة، من اليمن إلى إيران، ومن صنعاء إلى طهران، ومن صعدة إلى قم، نحن على دربٍ
واحد، نُكمل بعضنا بعضًا، ونتقدم معًا، حَيثُ تقف جيوش النور في وجه ظلام العالم، لا
فرق بين عربيٍ وفارسي، بين شمال وجنوب، فالميادين جمعتنا، والدماء وحدتنا، والقدس
وجهتنا.
توكلوا على الله، فَــإنَّ عين الله
ترعاكم، وسيف الله يذبّ عنكم، ومحور المقاومة يزداد صلابة بكم. وإننا لنرى بوضوح
أن هذه المعركة ليست نهاية مرحلة، بل بداية النصر، وأن من وجّه بوصلة العداء نحو أعداء
الله وأعداء أنبيائه وأوليائه، فقد نطق بالحق واهتدى السبيل.
ووالله، ما كان لنا شرف أعظم من أن
نكون في ذات الخندق معكم، نحمل ذات الهمّ، ونمضي بذات البصيرة، نعلم أن وراء كُـلّ
ظلام فجرًا، وأن خلف كُـلّ تضحيات فتحًا، وأن على هذا الطريق تُصاغ الأمم وتولد
الحضارات من جديد.
وكان حقًا علينا نَصْرُ المؤمنين.
-
07:40علام العدو: صافرات الإنذار تدوي من "نتانيا" شمالا حتى أسدود جنوبا مرورا "بتل أبيب"
-
07:35إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث العدوان الأمريكي والعمل غير القانوني واتخاذ إجراءات لإدانته
-
07:33إعلام كيان العدو الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران وسيتم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة بعد قليل
-
07:20عراقجي: نحتفظ بكل الخيارات للدفاع عن سيادتنا ومصالحنا وفقا لميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بالرد دفاعا عن النفس
-
07:19عراقجي: أحداث هذا الصباح لها عواقب وخيمة وعلى أعضاء الأمم المتحدة الشعور بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي
-
07:18وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: واشنطن ارتكبت انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بمهاجمتها منشآتنا النووية السلمية