الطريق إلى النصر.. يبدأ من باب آل البيت

ليس كُـلّ من واجه أهل الكتاب قد وقف لهم موقفَ النِّد، وليس كُـلّ من صرخ في وجوهِهم قالها من موقع الحق، فما أكثرَ الندّائين وما أقلَّ الراسخين! فمن يستطيع أن يوقف هذا الطغيان المتغطرس عند حده؟
من ذا الذي يملكُ الجُرأةَ الإيمانية فيقول لليهود والنصارى: "كفى"، لا بلسان المساومة، بل بلغة اليقين ووهج الرسالة؟
الجواب واضح كالشمس في رابعة النهار:
إنهم آل بيت رسول الله، ولا أحد سواهم.
هذه ليست فضيلة تُروى، بل سنّةٌ
إلهيةٌ لا تقبل التبديل ولا التعديل، سنّةٌ مضت في التاريخ وتجددت في الحاضر،
خلاصتها أن هذه الأُمَّــة لا تنتصر إلا حين تكون القيادة في يد آل محمد، ولا
تسترد عزتها إلا حين يُسلَّم زمام أمرها لمن اصطفاهم الله وطهرهم تطهيرًا.
فلا تنتصر الأُمَّــة على أعدائها إن
فقدت البُوصلة، وإن لم تتكئ على من أوصى بهم النبي وعرّفهم الله لعباده في كُـلّ
موطنٍ من كتابه.
وذلك؛ لأَنَّهم أعلم الناس بالسنن
الإلهية؛ فهم لا ينظرون إلى الواقع بأعينٍ مغشوشة، ولا يُخدَعون ببريقٍ زائل
أَو مكرٍ مستتر، بل يدركون قوانين الله في التغيير، ويقرؤون حركة التاريخ بعين
البصيرة، ويُحسِنون التعامُلَ مع مراحل الابتلاء والتمكين، ويُفرّقون بين ما
يُمهِل الله فيه للظالمين، وبين ما يُرسل عليهم فيه بأسه الذي لا يُرد.
أهل البيت يعرفون نفيسة اليهود
والنصارى كما يُعرَفُ السهم في جُعبته، لم تَخفَ
عليهم مخطّطاتهم، ولم تنطلِ عليهم شعاراتهم، فهم من قرأ التوراة والإنجيل بعين
القرآن، ومن عرف أن هذا العدوّ لا يعادي أُمَّـة فقط، بل يحارب وعدًا إلهيًّا
ونورًا ختم الله به الرسالات.
يعرفون تمامًا أن المعركة ليست على
الأرض فحسب، بل على العقيدة والهُوية والنبوة والولاية.
ولهذا كانت لديهم الجرأة في ردعهم،
تلك الجرأة التي لم تكن عن عصبية، ولا عن اندفاع، بل عن بصيرة، عن يقينٍ لا
يتزعزع، عن علمٍ بما يجب، وعن فهمٍ لما يُراد بالأمة.
هم لا يسايرون العدوّ ولا يخافونه؛
لأَنَّهم أبناء من واجه الكفر مجتمعًا يوم بَدْر، وأحفاد من قال: {واللهِ لا
أُعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرّ لكم إقرار العبيد}.
وما المواجهة القائمة اليوم بين محور
المقاومة والكيان الصهيوني إلا برهانٌ ناطق، ودليلٌ قاطع، ويقينٌ راسخ، على أن من
يحملون راية أهل البيت هم وحدَهم القادرون على الوقوف في وجه هذا الكيان، ونسف
أوهامه، وأبطال سحره، وفضح مكره وكيده، وإسقاط جبروته الذي طالما أرهَب الأنظمة
وأربك الشعوب.
إنها مواجهةٌ ليست ككل المواجهات؛
لأَنَّها تُدار بعقلية إيمانية، وبصيرة محمدية، وولاء علويّ، وثبات حسيني، وشجاعة
زينبية.
تُدار من عمق الوعي بالعدوّ، ومن قلب
الموروث النبوي، الذي جعل من الصبر بابًا للنصر، ومن الثبات طريقًا للتمكين.
ولأن التاريخ لا يكذب، والحاضر لا
يستطيع أن يُخفي شهادته، فَــإنَّ كُـلّ مراحل الصراع تشهد أنهم وحدهم كانوا،
حَيثُ يجب أن يكون صوت الحق.
من يوم بدر، إلى كربلاء، إلى مواجهة
الطغيان في كُـلّ عصر، كُـلّ صفحة من صفحات الأُمَّــة الكُبرى كُتبت بدمائهم،
وصُنعت بمواقفهم، وارتفعت بصبرهم وجهادهم.
فإذا كانت الأُمَّــة صادقة في
تطلّعها للكرامة، فلا مفرّ من العودة إلى آل البيت، وَإذَا كانت جادة في الانتصار،
فلا طريق إلا تحت رايتهم.
لا خلاص إلا بقيادتهم؛ لأَنَّهم وحدَهم
الذين يحملون مشروع الله، ويعرفون كيف يُدار الصراع، ويصنعون من الجراح انتصارا،
ومن الألم عزيمة، ومن التهديد ولادة جديدة لأمةٍ تعرف من أين تُؤتى القوة.
فالحق لا يُحمل إلا بسيف آل محمد،
ولا يُحمى إلا بقلوبٍ ربّاها الإمام، ولا يُنصر إلا بمن جعلوا الدنيا تحت أقدامهم،
وعينهم إلى السماء.
إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسان
وإيتاءِ ذِي القربى.

70 شهيدا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم
استشهد 70 مواطنا في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة.-
05:53التلفزيون الإيراني: شهيدان و4 جرحى في استهداف العدو الإسرائيلي مبنى سكني في منطقة “سالاريه” في محافظة قم
-
05:53إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي شمال فلسطين المحتلة خشية تسلل طائرة مسيرة
-
05:52الحرس الثوري الإيراني: ستستمر عمليات القصف المركبة بالطائرات بدون طيار والصواريخ بشكل مستمر وهادف ودقيق
-
05:52الحرس الثوري الإيراني: العملية نجحت بفضل الله في تدمير الأهداف المحددة مسبقًا بالكامل
-
05:52الحرس الثوري الإيراني: أطلقنا عددا كبيرا من طائرات شاهد 136 بدون طيار انتحارية وقتالية وصواريخ دقيقة تعمل بالوقود الصلب والسائل
-
05:51الحرس الثوري الإيراني: العملية نفذت ضد أهداف عسكرية ومراكز دعم عملياتية لجيش العدو الإسرائيلي