كيان العدوّ بين وَهْمِ القوة وحقيقة السقوط

أراد الكيان أن يُجرّد إيران من
برنامجها النووي؛ ظنًّا منه أن بإمْكَانه لَيَّ ذراع دولة بحجم التاريخ، لكنه ما
إن أطلق شرارة المواجهة، حتى انقلب السحر على الساحر، ووقع في فخٍ لم يكن في
حسبانه. تلقّى الضربات كمن يُصفَع في عتمة، لا يرى من أين تأتيه، ولا كيف يردُّها،
فاهتزت أركانه، وتعثّرت حساباته، وبدت صورته كما الذي يتخبطه الشيطان من المسّ،
مترنحًا لا يقوى على الثبات.
هكذا تُسدل ستارة الغرور، وتُعلِنُ
نهاية كُـلّ متغطرس. فلا "قبة حديدة" حمت، ولا "ثاد" نفع، ولا
"حيتس" أنقذ، ولا تحالف دولي استطاع أن يوقف سيل بأسٍ يماني وإيراني، هو
في حقيقته بأسٌ من بأس الله، الذي وعد فقال:
"وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من
الله، فآتاهم الله من حَيثُ لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم
بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أولي الأبصار. "
أين تلك الملاجئ التي كانوا يفاخرون
بها؟ تلك التحصينات التي أقاموا حولها أساطير الأمن والحماية؟ صارت اليوم كمصائد
موت. متى ما أصابها صاروخ، تحوّلت إلى فخاخ للمستوطنين، لا يخرجون منها إلا أشلاء،
أَو يُنتشلون بعد ساعات من تحت الأنقاض، والركام شاهد لا يكذب.
الكيان اليوم في مأزقٍ لم يشهد له
مثيل. مأزق لا يقتصر على الجبهة العسكرية، بل يمتدّ إلى الحلفاء الذين بدأت ثقتهم
تتآكل، وولاءاتهم تترنح، وسيرحلون عنه يومًا، تاركينه وحيدًا يتلقى الصفعة تلو
الصفعة، ليُعاد إلى حجمه الحقيقي، ويُسحب إلى الزاوية التي جاء منها متطفلًا على
أرضٍ ليست له.
لقد انكشفت الأكذوبة. سقط القناع عن
وجهٍ ظل الإعلام العربي يُجمّله دهورًا. كان يروّج له كقوة خارقة، فإذا به
مُجَـرّد "نمر من ورق"، يعجز عن مواجهة بضعة رجال من غزة، في رقعة لا
تتجاوز عشرات الكيلومترات، فكيف له أن يواجه إيران، الدولة التي تملك الأرض
والسلاح والعقول والقرار؟
وعجبي من زعماء العرب! كيف استطاع
هذا الكيان أن يستخف بعقولهم؟ كيف جعلهم يُؤمنون أنه "على كُـلّ شيء
قدير"؟ أي سُباتٍ هذا الذي يعيشونه، وبيت العنكبوت في الحقيقة أشد من كيانه
تماسكًا؟!
لم تكن المقاومة يومًا ترفًا
سياسيًّا، ولا خيارًا تَحكمه الظروف، بل كانت وما زالت قدرًا مكتوبًا على جبين هذه
الأُمَّــة، من رفضته سقط، ومن اعتنقه انتصر، ومن ظنّ أنه قد يحيد عن طريقه فقد
حكم على نفسه بالذلّ والهوان.
إن ما يحدث اليوم هو مشهد يستحق
التأمل والتدبر. الأُمَّــة بحاجة إلى أن تُراجع مواقفها، وتعيد تقييم تحالفاتها،
وأن تُدرك أن النصر لا يأتي من تحت الطاولة، بل من صمودٍ كصمود غزة، وإباءٍ كإباء
صنعاء، وثبات كجبال طهران.
أيُّ زمنٍ هذا الذي تُهاب فيه
المستعمرات، وتُتّهم فيه المقاومات؟! وأيُّ خذلانٍ يسري في شرايين بعض الأنظمة حتى
باتت ترى في العدوّ صديقًا، وفي المقاوم عدوًّا؟!
العدوّ اليوم يتآكل من الداخل، أمنه
النفسي منهار، جبهته الداخلية مُمزقة، مجتمعه السياسي متصارع، وشعوبه المُصطنعة
بدأت تتساءل: ما الذي جاء بنا إلى هذه الأرض؟
لقد بدأت نهايته، لا بفعل صواريخ
وحدها، ولكن بفعل سنن الله، تلك السنن التي لا تحابي أحدًا، والتي لا تُبقي للباطل
سلطانًا إذَا قامت الحجّـة وظهر الحق.
وإن لم نعتبر، وإن لم نُصلح واقعنا
على ضوء هذه الدروس، فَــإنَّنا لا نخسر المعركة فقط، بل نخسر الدين والدنيا،
ويُسلط الله علينا أراذل الخلق، ممن لا يرقبون فينا إلًّا ولا ذمة.
فلنُصغِ إلى النداء:
فاعتبروا يا أولي الأبصار.

الأسرة المسلمة في حركة الرسالة النبوية.. نموذج القدوة في ظل التحديات المعاصرة
خاص| المسيرة نت: بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تبرز أهمية استلهام المشروع النبوي الأصيل في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، ينطلق من وحدة اللبنة الأساسية وهي الأسرة، في زمن تتزايد فيه التحديات وتتعاظم فيه حملات الاستهداف الممنهجة من قبل قوى الاستكبار العالمي التي تسعى لتفكيك الروابط الاجتماعية، يصبح الحديث عن مكانة الأسرة في الرسالة المحمدية ضرورة ملحة.
غزة تختنق بين العطش والجوع.. انهيار الأمن المائي والغذائي يهدد حياة الملايين
خاص| المسيرة نت: حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه كامل للأمن المائي والغذائي بفعل الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل، وغياب أي تحرك جدي من المجتمع الدولي.
احتفالات المولد النبوي الشريف توحّد الجاليات العربية والإسلامية في السويد
خاص| المسيرة نت: تحوّلت ذكرى المولد النبوي الشريف، ككل عام، إلى مناسبة جامعة للجاليات العربية والإسلامية في السويد، حيث أحيا أبناء الجاليات هذه الذكرى العطرة بفعاليات روحية وثقافية تعكس عمق الارتباط بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتُسهم في تعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الناشئة في المهجر.-
10:40مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة
-
10:17د. خليل الدقران للمسيرة: لا نستطيع تقديم الخدمة للمرضى نتيجة انعدام الأدوية والمواد الغذائية بسبب حصار العدو الإسرائيلي
-
10:14د. خليل الدقران للمسيرة: مياه الشرب في القطاع ملوثة نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية بسبب قصف العدو
-
10:14د. خليل الدقران للمسيرة: العدو دمر معظم مصادر مياه الشرب في قطاع غزة
-
10:10المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو الإسرائيلي قتل أكثر من 2200 وأصاب أكثر من 13000 من منتظري المساعدات
-
09:34مصادر فلسطينية: حزام ناري شنه طيران العدو الإسرائيلي شرق مدينة حمد في خان يونس جنوب القطاع