الوعد الصادق 3 يكسر الغطرسة الصهيونية ويفرض معادلة ردع جديدة
في ظل استمرار العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لليوم الثالث على التوالي، بات من الواضح وجود انخراط وتواطئ أمريكي جلي وغير مستغرب مع كيان العدو، يمكن التبين منه من خلال التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي ترامب،
والتي كان آخرها ما نقلته شبكة إيه بي سي قوله: "من الممكن أن نتدخل لمساعدة "إسرائيل" للقضاء على البرنامج النووي الإيراني."
يجمع خبراء ومحللو السياسة أن الأمريكي هو الوحيد الذي بإمكانه وقف هذا العدوان، وعليه يتضح أن الأمريكي هو مهندس هذه اللعبة القذرة، فإذا كان انخراطه اليوم محكوما بحالة تبادل الأدوار فيما بينه وبين الصهيوني بهدف إخضاع إيران، إلا أنه في الأيام القادمة سيكون انخراطًا مباشرًا ومغامرة أمريكية غير محسوبة العواقب.
شواهد الانخراط الأمريكي في العدوان على إيران:
في
ظل حالة تبادل الأدوار المتفق عليها فيما بين الولايات المتحدة وكيان العدو، كما
سبق توضيحه يبقى علينا استكشاف كل الشواهد النافية لنأي الأمريكي بنفسه عن هذا
العدوان وتلك الشواهد تتمثل في النقاط التالية:
• الدعم الدفاعي الفعلي: حيث شاركت الولايات المتحدة فعليًا
عبر نشر أنظمة دفاع جوي (Patriot، THAAD) وزوارق حربية وطائرات أنظمة اعتراض قرب
كيان العدو الإسرائيلي؛ كما ساهمت في التصدي لصواريخ وطائرات إيرانية متجهة نحو
الأراضي الإسرائيلية.
• إقرار أمريكي بالتنسيق: حيث أكدت إدارة ترامب تلقيها معلومات
مسبقة من كيان العدو الإسرائيلي قبل الهجوم، ووعدت بالتدخل إذا ما تم استهداف
المصالح الأمريكية.
• تعليق التصريحات الرسمية: حيث قال المتحدث باسم الخارجية
الأمريكية: "إن واشنطن لم تشارك في الهجوم، لكنها سيطرت لاحقًا على تنفيذ
الردع من خلال حماية الأصول الإسرائيلية."
الوعد الصادق 3 يقلب النشوة إلى حسرة:
لا
شك أن حالة تبادل الأدوار التي فرضها التخوف الأمريكي من ضربات إيرانية انتقامية
قاسية لقواعده العسكرية المتواجدة في منطقة الخليج في حال انخراطه المباشر في
العدوان، سرعان ما تبددت مع بدء الوعد الصادق 3 بموجات صاروخية إيرانية ساحقة
لكيان العدو، جاءت بعد عدوانه الاستباقي الغادر على إيران بساعات.
ومع
تبدد هذه الحالة التي تُفهم من سياق التصريحات الأمريكية والإسرائيلية اليوم،
وتراكم صور ما أحدثه الزلزال الإيراني بكيان العدو من آثار يراها لأول مرة في
تأريخه، ولم يتوقعها المجتمع الصهيوني ولا نظامه المجرم، ظهرت حالة أخرى هي حالة
التخبط والحسرة الأمريكية والإسرائيلية، فبعد تصريحات ترامب الاستكبارية في اليوم
الأول للعدوان التي دعا فيها إيران إلى العودة لطاولة المفاوضات، والامتثال للشروط
الأمريكية والإسرائيلية، متباهيًا بروعة السلاح الأمريكي المستخدم في جريمة
العدوان، لاحظنا تصريحات اليوم الثاني والتي أبدى فيها ترامب رغبته في ضرورة إنهاء
هذه الحرب وإيجاد اتفاق سلام.
سقوط تدريجي لأوهام كيان العدو:
أيضا
هناك سقوط تدريجي واضح في الأوهام والتصريحات الإسرائيلية التي تختلف اليوم عن
تصريحات اليوم الأول للعدوان التي عبر فيها المعتدون عن نشوتهم واستعدادهم
للاستمرار في عدوانهم، فبعد أن أوهموا العالم بأنهم قد نجحوا في تدمير البرنامج
النووي الإيراني تمامًا مع استحالة تحقق هذا لأسباب استراتيجية وجيو سياسية كثيرة،
هاهم اليوم (تأريخ نشر المقالة) يطلبون رسميًا مساعدة أمريكا في ضرب أحد المفاعلات
النووية الإيرانية، ومن هنا ندرك أن هناك عجزًا لدى الكيان في تدمير البرنامج
النووي الإيراني، وأن ما أحدثه بالبرنامج من أضرار لا يعني وقفه تمامًا بل وقفه
بشكل مؤقت، وهذا ما أكده أيضًا خبراء الهندسة النووية في العالم.
كل
ذلك لا شك جاء نتيجة نجاح الوعد الصادق 3 في فرض معادلة جديدة للردع أولًا، وفي
إلحاق الأذى الكبير بكيان العدو، واستهداف الكثير من المواقع العسكرية الحساسة له
وإحداث دمار غير مسبوق في مدينتي يافا وحيفا المحتلتين ثانيًا.
وبالتالي
فإن من العبث القول بأن الموجات الصاروخية الضاربة لعملية الوعد الصادق 3 لم تكن
ردًا كافيًا على عدوان كيان العدو مع أن معطيات الواقع تثبت العكس تمامًا، ناهيك
عن تصريحات العدو التي بثتها وسائل إعلامه.
وختامًا.. جاء العدوان على إيران لهدف واضح هو إخضاع إيران وتدمير برنامجها
النووي وقدراتها العسكرية الضاربة، ومهما كانت تداعيات الصراع الحاصل اليوم إلا أن
المعتدى عليه يظل هو صاحب الحق المخول بالثأر لنفسه من المعتدي المجرم المستحق
للعقوبة مهما بلغت قوته، وذلك جراء ما اقترفت يداه سواءً في إيران أو غزة أو أي
بلد آخر، ففي ظل عالم تحكمه القوة والمخططات التدميرية الشريرة، تتمسك إيران بحقها
المطلق في تلقين كيان العدو أقسى الدروس والعبر، انطلاقًا من الاعتماد المطلق على
الله والثقة القوية في حتمية نصره الذي وعد به عباده المؤمنين يقول تعالى: (متى
نصر الله إلا إن نصر الله قريب).
رئيس المنظمة العربية في النمسا: طوفان الأقصى فضح ازدواجية الغرب وشعوب الأمة مطالبة بالتخندق مع اليمن وفلسطين
خاص | المسيرة نت: أكد الدكتور حسن موسى، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا وعضو المؤتمر القومي العربي، في لقاء خاص على قناة المسيرة، أن صمود غزة واليمن يشكل درعًا متينًا للأمة أمام محاولات الهيمنة والاستسلام لمشاريع الاستكبار الغربي والصهيوني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى سردية موحدة على المستوى الدولي.
حركة المجاهدين تدين مجزرة اللاجئين: تقاعس المجتمع الدولي يشجع العدو على الإجرام
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف المدنيين في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا بلبنان، والذي خلف عشرات الشهداء والجرحى.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.-
05:18حركة المجاهدين الفلسطينية: الصمت وافلات العدو من المحاسبة هو الذي يشجع الكيان على المضي في جرائمه المفتوحة
-
05:17حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين تقاعس المجتمع الدولي وصمته ازاء جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق شعبنا ودول المنطقة
-
05:16حركة المجاهدين الفلسطينية: ادعاءات العدو هي ادعاءات سخيفة وتبريرات كاذبة تهدف لتبرير عدوانه الاثم على المدنيين
-
05:15حركة المجاهدين الفلسطينية: العدوان على مخيم عين الحلوة استهداف للسيادة اللبنانية وجزء من العدوان المتواصل على لبنان الشقيق
-
05:15حركة المجاهدين الفلسطينية: المجزرة الصهيونية في عين الحلوة جزء من الحرب المفتوحة التي تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني
-
05:12حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف المدنيين في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا بلبنان