"الوعد الصادق3".. إيران تغيِّر قواعد الاشتباك وتقلبُ الطاولة على الجميع
عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: توالت ردودُ الأفعال الدولية والعربية على العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي قوبل بـ رَدٍّ إيراني نوعي وجريء، تمثل في إطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، التي أصابت قلب كيان العدوّ بالرعب الوجودي.
عُــــــدَّ الردُّ الإيراني كخلاصةٍ متراكمة لعقودٍ من بناء الردع، وجاء بالرسائل التي لطالما حذّرت فيها طهران من أن العبث بمنشآتها النووية وقياداتها ومقارها السيادية لن يمر دون ثمن باهظ.
وفي خطوةٍ تؤذن بتحولٍ استراتيجي
حاسم في مشهد الصراع والمواجهة ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، الخطوةُ جاءت بمثابة انفجار
لمعادلات كانت كامنة، ورسائل متعددة الطبقات إلى اللاعبين الإقليميين والدوليين، من
"طهران إلى واشنطن ولندن، ومن الرياض إلى بكين وموسكو، ومن مسقط إلى القاهرة
وعمّان"، الكل اليوم يعيد حساباته.
ما كانت (إسرائيل) تتوقعه كضربةٍ
ردعية سريعة ضد إيران، بدفعٍ أمريكي غربي مسبق؛ تحوّل إلى شرارة لهب حارق يمتد نحو
قلب كيانها السياسي والعسكري؛ فقد فجّرت طهران مفاجأتها الكبرى بـ الوعد الصادق 3،
عملية عسكرية مباشرة استهدفت العمق "الإسرائيلي".
وفي موقفٍ لافت، قال وزير الدفاع
الباكستاني "خواجه آصف": إن بلاده تقف مع إيران "من جميع
النواحي"، معلنًا ما يشبه الموقفَ السيادي الإسلامي المشترك، في
ظلّ ظروف إقليمية مشحونة.
بدوره، أرسل وزير الخارجية الأذري
رسالةً لا تقل أهميّة، مؤكّـدًا أن "أذربيجان [المتاخمة للجمهزرية الإسلامية]
لن تكونَ ممرًّا لعدوان على إيران"، في ردٍّ استباقي على الشبهات التي راجت
حول استخدام أجواء وأراضيها للتجسس أَو التسلل باتّجاه إيران.
وبينما كانت الضربات تُنفذ، كان رئيس
الوزراء البريطاني "كير ستارمر" على اتصال مع الرئيس الأمريكي ترامب، يؤكّـدان
ضرورةَ احتواء التصعيد، لكن الواقع العسكري سبق البيانَ السياسي، فالهجوم الصهيوني
نسف المسارَ الدبلوماسي.
فرنسا كذلك دخلت على الخط، بـ
"ماكرون" الذي كرّر أسطوانة "ضبط النفس"، داعيًا لاستئناف
المحادثات النووية، التي دُفنت مؤقتًا تحتَ أنقاض صواريخ الوعد الصادق3.
الصين بدوره، لاعبٌ استراتيجي تحدث
بلغة الرفض الواضح؛ إذ لم تكتفِ بكين بالإدانة، بل وصفت الهجوم بأنه "انتهاك
صارخ للسيادة الإيرانية"، مطالبة بعدم توسيع رقعة الصراع.
السفير الصيني "فو كونغ"
حذّر من تأثير الضربة على مفاوضات الملف النووي، ودعا لحماية الأمن الإقليمي، في
لهجةٍ دبلوماسية لكنها لا تخلو من ملامح الانزعَـاج من "الفوضى الأمريكية الإسرائيلية".
كذلك عبرت العواصم العربية، كُـلٌّ بطريقتها،
عن قلقها من الانفجار الكبير، الرياض أدانت العدوان وأكّـدت عبر وزير خارجيتها أن
المنطقة بحاجة للحلول الدبلوماسية لا "لصواريخ الرسائل"، والدوحة،
أَيْـضًا، عبّرت عن "قلق بالغ" وأكّـدت التزامها بالتهدئة.
مصر على الخط بحذر شديد، محذَّرة من
فوضى شاملة كشقيقتها الجزائر، مشدّدة على التنسيق مع قطر وواشنطن لوقف التصعيد، غير
أن الأردن عبّر بصراحة عن رفضِه للتحول إلى ساحة صراع، بينما قدّم العراق شكوى
لمجلس الأمن ضد "الخروقات الصهيونية"، في تصعيدٍ قانوني ضمني ضد كيان العدوّ.
ويرى مراقبون أن "تل أبيب"،
رغم عنف الضربة، لم تنجح في تحقيق مكسب استراتيجي حاسم؛ إذ إن البرنامج النووي الإيراني
غير مركزي ويمكن نقله وتشغيله في مواقع سرية.
التحليل الأهم، كما تشير دوائر غربية،
أن مجرم الحرب نتنياهو ربما اختار عمدًا نسفَ المسار التفاوضي الأمريكي-الإيراني، لأسباب
داخلية تتعلق ببقائه السياسي، محاولًا جَرَّ إدارة ترامب إلى حربٍ مفتوحة قد لا
ترغب بها واشنطن أصلًا.
وتساءل خبراء: هل تبتلع أمريكا الطُّعم؟
أم تنأى بنفسها عن "مقامرة نتنياهو"؟، مشيرين إلى أن القرار النهائي
الآن بيد ترامب، وبالتالي؛ هل ينجرُّ وراءَ صديقه المجرم؟ أم يدرك أن ربط مصير أمريكا
بـ (إسرائيل) في هذه المرحلة الحساسة سيكون مخاطرةً كبرى؟
الصوت العقلاني من واشنطن -يؤكّـده
الخبراء والكُتَّابُ الأمريكيون- أن الأولوية للمصالح الأمريكية، لا لأوهام
"تل أبيب"، في إشارة إلى أن المنطق الاستراتيجي يفرض على إدارة ترامب أن
تحجم عن التورُّط، خَاصَّة أن الشارع الأمريكي لا يتحمل حروبًا جديدة.
وفيما العالم يشهد اليوم بدايةَ
تحوّل دراماتيكي في قواعد الاشتباك الإقليمية، تقول إيران كلمتها بالنار، وكما
ردّت على الاغتيال والتهديد برسالة صارخة مفادها، "لن تكون (إسرائيل) آمنة
بعد اليوم".
باتت المنطقة أمام خيارين لا ثالث
لهما: إما العودة العاجلة للدبلوماسية العاقلة، أَو الانزلاق في حربٍ دولية لا
تُبقي ولا تذر؛ وما بين الثبات والتصميم الإيراني والجنون الصهيوني المسنود أمريكيًّا
وبريطانيًّا، يقف العالم على الحافة، متأهبًا، مترقبًا، وتقف شعوبُ المنطقة متوحدةً
خلف خيار الكرامة.
رئيس المنظمة العربية في النمسا: طوفان الأقصى فضح ازدواجية الغرب وشعوب الأمة مطالبة بالتخندق مع اليمن وفلسطين
خاص | المسيرة نت: أكد الدكتور حسن موسى، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا وعضو المؤتمر القومي العربي، في لقاء خاص على قناة المسيرة، أن صمود غزة واليمن يشكل درعًا متينًا للأمة أمام محاولات الهيمنة والاستسلام لمشاريع الاستكبار الغربي والصهيوني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى سردية موحدة على المستوى الدولي.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.-
05:18حركة المجاهدين الفلسطينية: الصمت وافلات العدو من المحاسبة هو الذي يشجع الكيان على المضي في جرائمه المفتوحة
-
05:17حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين تقاعس المجتمع الدولي وصمته ازاء جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق شعبنا ودول المنطقة
-
05:16حركة المجاهدين الفلسطينية: ادعاءات العدو هي ادعاءات سخيفة وتبريرات كاذبة تهدف لتبرير عدوانه الاثم على المدنيين
-
05:15حركة المجاهدين الفلسطينية: العدوان على مخيم عين الحلوة استهداف للسيادة اللبنانية وجزء من العدوان المتواصل على لبنان الشقيق
-
05:15حركة المجاهدين الفلسطينية: المجزرة الصهيونية في عين الحلوة جزء من الحرب المفتوحة التي تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني
-
05:12حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف المدنيين في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا بلبنان