أوليات العداء والعدوان ضد المشروع القرآني
آخر تحديث 10-06-2025 16:56

في الوقت الذي كانت فيه الإمبرياليةُ العالمية - قبل عقدَينِ من الزمن - تعلنُ بلسان حامل لوائها الاستعماري - الولايات المتحدة الأمريكية - عن نهجها الاستعماري الجديد، وترسم الخطوط العامة لمشروع الهيمنة، تحت عنوان (من لم يكن معنا فهو ضدنا)، كانت المنطقة العربية - في أقصى الجنوب، شمال اليمن تحديدًا - تشهدُ ميلادَ مشروع قرآني، مناهضٍ لمشروع الهيمنة والاستكبار الغربي، الذي بلغ ذروة تسلُّطه وإجرامه وفرعنته، أنه استخف بالأنظمة واستضعف الشعوب، وفرض عليها طاعته وتبعيته المطلقة، بأقل كلفة وأدنى مجهود، حَيثُ كان إعلانه عن مشروعه «الحرب على الإرهاب»، بمثابة قفزة هائلة في مسار الهيمنة، وفرت عليه ملايين الدولارات، واختصرت جهدَ عشرات السنين، وأغنت عن تحمل نتائج تداعيات العداء، الناتج عن المواجهة المباشرة مع الشعوب، وبذلك حقّقت مكاسب كبرى، لمشروع الهيمنة، وكانت قاعدة «الضد والمعية»، كفيلةً بإدخَال الشعوب أفواجًا، تحت مِظلة الاستعمار، حَيثُ سارعت معظمُ الأنظمة الحاكمة، إلى إعلان انحيازها المطلق مع أمريكا، في حربها على الإرهاب، مشكِّلة حالةً من سباق القطيع، إلى حضيرة التبعية الطوعية، والقبول بالهيمنة المطلقة، أملًا في النجاة، تحت وَهْمِ المعية، وذريعة الشراكة في مواجهة خطر الإرهاب، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، رغم معرفتهم أنهم ميدان حربها، ويقينهم أنها هي أُمُّ الإرهاب.

في تلك الأثناء كانت المسيرةُ القرآنية تتبلور، والمشروعُ القرآني يتهيأ للانطلاق، ويتشكل ويصنع قاعدة المواجهة، انطلاقًا من (مران - صعدة) شمال اليمن، وكانت دروس ومحاضرات الشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي - رضوان الله عليه - ترسم المعالم الرئيسية لطبيعة الصراع الحتمي القادم، وتترجم طبيعة التوجيهات الإلهية - من الولاء والبراء والإعداد والوعد والوعيد - في صورة تحَرّكات ميدانية، على واقع الأرض، وكانت القلة المؤمنة، من أصحاب الحسين بن بدر الدين، خير من حمل المشروع بعده، وأصدق من نصر أخاه وهارونه ومبلغ رسالته، سماحة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بعدما تكالبت عليه قوى الكفر والطغيان، وأئمة الاستبداد والضلال، صانعًا بانتصاره على حروبهم الست المتعاقبة الظالمة، مداميكَ حضوره القوي في دوره المحوري العظيم مستقبلا، مؤكّـدًا أن ذلك كان فاتحة الهزائم، وبداية مسار المواجهة الحتمية الحاسمة.

لم يكن تحالف ثلاثي الشر، المكوَّن من العدوّ المحلي (نظام عفاش و"الإصلاح" التكفيري)، والعدوّ الإقليمي (النظام السعوديّ)، والعدوّ العالمي (أمريكا) - في شراكة مباشرة، لخوض ست حروب وحشية ظالمة - ضد المشروع القرآني وقائده وحامليه آنذاك، مُجَـرّد صدفة عابرة أَو موقف آني مؤقت، وإنما كان ذلك التحالف الإجرامي، محاولات جادَّة بكل ما تعنيه الكلمة؛ مِن أجلِ القضاء التام، على هذا المشروع القرآني، في أسرع وقت، بمختلف وسائل القتل والتوحش، وبكل ممكنات القوة والقمع والإبادة الشاملة، ليقينهم بخطورة هذا المشروع الإيماني التنويري الجهادي، على مشروعهم الإجرامي التسلطي، ووجودهم الإفسادي المستبد الهدام، لذلك سارعوا بعدوانهم الإجرامي الشامل، أملًا القضاءَ عليه في مهده، واجتثاثَه واقتلاعَ جذوره، ومحوَ وجوده مطلقًا، ولكن إرادَةَ الله ومشيئته، كانت هي النافذةَ والقائمة؛ كون هذا المشروع القرآني العظيم، هو المسار الحقيقي والتوجّـه الإيماني، الذي رسمه الله تعالى لعباده المؤمنين، والسبيل الذي ارتضاه لأوليائه الصادقين، والسبب الذي جعل فيه تمام نوره وأمره، وهَـا هو اليوم يمن المشروع القرآني، بقيادة علم الهدى، ولي الله العَلَم المجاهد، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي - يحفظه الله - يقارع قوى الكفر والطغيان، ويهزم ويمرِّغُ أنوف الفراعنة والمستكبرين، في أخزى وأنكر مستنقعات الهزائم، لتتهاوى أعتى قوى الشر والاستكبار، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية، صاغرة ذليلة عاجزة منكسرة، شاهدة على نفسها بحقيقتها، التي اختصرها سماحةُ الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي - رضوان الله عليه - بقوله لمن يرى أمريكا عصا غليظة: "إن أمريكا ليست إلا قشة".


في اعتراف صريح بالفشل.. المهمة الأوروبية "أسبيدس" تعلن غرق السفينة MINERVAGRACHT
متابعات | المسيرة نت: أعلنت المهمة الأوروبية "أسبيدس" المكلفة بحماية الملاحة الصهيونية أن السفينة MINERVAGRACHT، التي تعرضت لهجوم في خليج عدن مؤخرًا، أصبحت الآن تنجرف في البحر، بعد أن أصابها الحريق نتيجة الهجوم.
خبراء ومحللون للمسيرة: خطة ترامب تهدف لإنقاذ نتنياهو ويجب رفضها بعيداً عن الانبطاح "العربي"
خاص | المسيرة نت في خضم الإعلان الأمريكي–الصهيوني عن ما يسمى خطة ترامب للسلام، أضاء خبراء ومحللون سياسيون يمنيون وفلسطينيون على ما وصفوه بالمخاطر الكبرى التي تنطوي عليها هذه الخطة، مؤكدين أنها ليست خطة سلام، بل مشروع استسلام للفلسطينيين، يهدف إلى تصفية الحقوق الوطنية والشرعية للشعب الفلسطيني، ويمهد لتوسع الاحتلال الإسرائيلي.
في اعتراف صريح بالفشل.. المهمة الأوروبية "أسبيدس" تعلن غرق السفينة MINERVAGRACHT
متابعات | المسيرة نت: أعلنت المهمة الأوروبية "أسبيدس" المكلفة بحماية الملاحة الصهيونية أن السفينة MINERVAGRACHT، التي تعرضت لهجوم في خليج عدن مؤخرًا، أصبحت الآن تنجرف في البحر، بعد أن أصابها الحريق نتيجة الهجوم.
الأخبار العاجلة
  • 01:17
    أسوشيتد برس عن الشركة المالكة للسفينة "MINERVAGRACHT": مروحية أجلت طاقم السفينة المكون من 19 فردًا عقب الهجوم في خليج عدن
  • 01:17
    أسوشيتد برس عن الشركة المالكة للسفينة "MINERVAGRACHT": السفينة تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجوم في خليج عدن
  • 01:16
    وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: الهجوم على السفينة "MINERVAGRACHT" يُعد الأخطر في خليج عدن وقد أجبر طاقمها على إخلائها بعد اشتعال النيران فيها
  • 00:55
    المهمة الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس": السفينة "MINERVAGRACHT" التي تعرضت لهجوم في خليج عدن أصبحت تنجرف في البحر وقد تم إجلاء طاقمها
  • 00:43
    القوات المسلحة: نجدد تحذيرنا لكافة الشركات والسفن من مغبة انتهاك الحظر المعلن عنه سابقا
  • 00:43
    القوات المسلحة: نؤكد على استمرار فرض حظر الملاحة البحرية على العدوّ الإسرائيليّ في البحرين الأحمر والعربيّ وباب المندب وخليج عدن