سماءُ العدو تحترق: من اليمن يسقط الردع ويشلّ التفوّق الجوي الصهيوني

عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: التطور العسكري اليمني يكشف عن تحولٍ استراتيجي عميق يضرب عمق الكيان الصهيوني، ويضع المؤسسة العسكرية للعدوّ الإسرائيلي أمام معادلةٍ تهدد أحد أهم عناصر تفوقه: السيطرة الجوية.
فرضت الصواريخ اليمنية، وعلى رأسها صاروخ "ذو الفقار" الباليستي، واقعًا جديدًا في سماء فلسطين المحتلة، معلنة بدء مرحلة "الحظر الجوي المفروض بالقوة"، ومرسخة معادلة ردعٍ لم يعد العدوّ قادرًا على تجاوزها أو تجاهلها.
العملية الأخيرة التي استهدفت مطار
اللّد "بن غوريون" ليس فقط أجبرت أكثر من 4 ملايين مستوطن على الفرار
إلى الملاجئ، بل شلت فعليًّا الملاحة الجوية وأجبرت شركات الطيران العالمية على
إعادة حساباتها، بفعل تهديدٍ متصاعد يتجاوز البُعد العسكري إلى زلزالٍ اقتصادي
ونفسي وأمني شامل.
دوّي
الإنذارات.. حظرٌ جويٌ معلن:
لم يكن عبثًا أن تدوي صافرات الإنذار
في أكثر من 300 مدينة وبلدة في الأراضي المحتلة؛ فالتصعيد اليمني المتزامن مع
تصعيد المقاومة في غزة خلق حالة إرباكٍ غير مسبوقة.
الصواريخ اليمنية باتت تنطلق من
جغرافيا لا تعرف التراجع، وتضرب أهدافًا مختارة بدقة، وتخترق منظومات الدفاع
"المتغنى بها" صهيونيًّا، وتترك خلفها شظايا في "القدس، في نتانيا
ويافا وعسقلان"، وتُرهب الجبهة الداخلية.
ولعلّ الأهم من التأثير المباشر لهذه
الصواريخ، هو الفعالية النفسية والسياسية الهائلة، التي باتت تمثل الرعب الحقيقي
للصهاينة، خصوصًا في ظل فشل ما يُسمى بـ "القبة الحديدية" في توفير
الأمان، وتزايد القلق المجتمعي حيال انهيار الأمن الجوي الذي كان يُمثل "خط
الدفاع الأول".
منذ عقود، كان كيان العدوّ يراهن على
تفوقه الجوي المطلق؛ باعتباره حجر الزاوية في قدرته على إخضاع المنطقة وفرض شروطه،
ومع ظهور الطائرات اليمنية المسيّرة من الجيل الرابع، وصواريخ متعددة الرؤوس
الحربية، أصبح هذا التفوق مجرد وهم، في ظل فشل أنظمة العدوّ في مواجهة هذا السيل
المتنوع من التهديدات.
كلمة المشير الركن مهدي محمد المشاط،
جاءت لتضع النقاط على الحروف: "إسرائيل كيان مكشوف وضعيف، وقد سقطت دفاعاته
الجوية"؛ تصريحٌ وتوصيفٌ واقعي لحالة التفكك في الردع الصهيوني، حيثُ لم يعد
سلاح الجو الإسرائيلي قادرًا على ضمان أجواء آمنة فوق الأرض المحتلة أو حتى المطار
الرئيسي.
عملية تتعدى
السماء.. إلى الاقتصاد والسياسة والمجتمع:
بالتزامن مع العمليات، كشفت مصادر عبرية
عن خسائر اقتصادية فادحة لحقت بمطار اللّد؛ رغم مزاعم اعتراض بعض الصواريخ اليمنية.
حالة انعدام الثقة بالأمن الجوي دفعت
شركات الطيران إلى الإحجام عن التوجه إلى فلسطين المحتلة، وسط مخاوف من تهديد
الصواريخ أو الشظايا الاعتراضية.
توقف أو اضطراب حركة الطيران، يُعد
ضربة مباشرة لاقتصادٍ يعتمد على الانفتاح الجوي، وعلى الاستثمارات والسياحة
والعلاقات التجارية الخارجية.
من جانب آخر، فإن الأثر النفسي
والمجتمعي داخل الكيان لا يقل خطورة؛ فالملايين الذين يعيشون في قلقٍ دائم من
صافرات الإنذار والشظايا المتساقطة، فقدوا الشعور بالأمان.
الثقة بين المغتصبين الصهاينة وحكومتهم
تتآكل، ومجرم الحرب نتنياهو يعيش تحت وطأة الانهيار السياسي الداخلي، والخوف من
تصعيد إقليمي قد يشعل الجبهات مع لبنان وغزة واليمن في آنٍ معًا.
المعادلة الجديدة التي ترسمها اليمن
في سماء فلسطين المحتلة، ليست فقط عسكرية، بل استراتيجية شاملة؛ لإنها المرة
الأولى التي يضطر فيها كيان الاحتلال إلى التعامل مع تهديدٍ آتٍ من آلاف
الكيلومترات، وبقدرةٍ نارية نوعية، وبقرارٍ مستقلٍ من دولة باتت تفرض نفسها على كل
الحسابات الكبرى.
العميد يحيى سريع، أكّد أن هذه العمليات
تأتي "انتصارًا لغزة، وردًّا على الإبادة في رفح، وتدنيس الأقصى"، في
رسالةٍ تؤكد أن اليمن يشارك فيها مباشرة، وبفعاليةٍ تؤثر في مساره السياسي
والعسكري.
ما نشهده اليوم، يعد انقلابًا
جيوسياسيًّا واستراتيجيًّا، تُسهم فيه اليمن من موقع الفاعل القوي، وتضع خطوطًا
حمراء في سماء الاحتلال.
لم يعد كيان العدوّ الإسرائيلي كما
يزعم -"قوة لا تُقهر"- بل أصبح مهددًا من الجنوب والشرق والشمال، وتحت
نيران محورٍ يمتلك الإرادة والقرار والتقنية والدقة.
اليمن اليوم ليست فقط في قلب
المعركة، بل أصبحت فاعلًا أساسيًّا في إعادة تشكيل موازين القوى في الإقليم، وتؤكد
أن ما بعد صواريخ "ذو الفقار" ليس كما قبله.
ومن اليمن، حيثُ تُصاغ الإرادات
وتُولد المبادرات، يُكتب اليوم فصل جديد في نهاية التفوق الصهيوني، وبداية عصر
جديد من الردع الممتد، حيث لا سماء لهم بعد الآن ولا بحر ولا أرض.

صحيفة أمريكية تعترف بخسائر بشرية وتؤكد: اليمنيون أرهقوا أمريكا بعمليات معقّدة
متابعات | المسيرة نت: واصل الإعلام الأمريكي الحديث عن تداعيات الهزيمة التي منيت بها الولايات المتحدة أمام اليمن، معترفاً لأول مرة بخسائر بشرية في صفوف البحرية الأمريكية.
تنديد دولي واسع بالـ"فيتو" الأمريكي و"العفو الدولية" تصفه بـ"المخزي"
متابعات | المسيرة نت: لاقى "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن، مساء الأربعاء، استهجاناً دولياً واسعاً باعتباره دعماً لاستمرار مجازر الإبادة في غزة، وحجراً عثرةً أمام كل حلول وقف العدوان والحصار بحق الشعب الفلسطيني.
تنديد دولي واسع بالـ"فيتو" الأمريكي و"العفو الدولية" تصفه بـ"المخزي"
متابعات | المسيرة نت: لاقى "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن، مساء الأربعاء، استهجاناً دولياً واسعاً باعتباره دعماً لاستمرار مجازر الإبادة في غزة، وحجراً عثرةً أمام كل حلول وقف العدوان والحصار بحق الشعب الفلسطيني.-
08:54الدفاع المدني في غزة: انتشال 3 شهداء و3 جرحى إثر استهداف العدو الإسرائيلي منزلا بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
-
08:26وول ستريت جورنال: ترامب وافق على وقف إطلاق النار بعد تأكده من عدم جدوائية المواجهة
-
08:25وول ستريت جورنال: القوات اليمنية أسقطت أكثر من 12 طائرة مسيرة أمريكية متطورة في فترة محدودة
-
08:25وول ستريت جورنال: تقرير أمريكي يكشف بأن العمليات اليمنية تستنزف موارد الجيش الأمريكي وتؤثر على جاهزيته
-
08:25وول ستريت جورنال: البنتاغون يصف الحوثيين بـ"الخصم الصعب" بعد أشرس المعارك البحرية منذ الحرب العالمية الثانية
-
08:25وول ستريت جورنال: حاملة الطائرات "ترومان" تفقد 3 مقاتلات بـ201 مليون دولار في 5 أشهر فقط بالبحر الأحمر بسبب المواجهات مع اليمن