قافلة الصمود.. حركة شعبية تتحدى الأنظمة المتخاذلة
آخر تحديث 02-06-2025 12:17

خاص | 02 يونيو | المسيرة نت: في خطوة شعبية جريئة وغير مسبوقة، تستعد قافلة الصمود، وهي قافلة برية تضم ناشطين من تونس ودول عربية عدة، للانطلاق في التاسع من يونيو الجاري، متجهة نحو الحدود المصرية وصولاً إلى معبر رفح، بهدف إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار الاعتداءات الوحشية من قبل كيان الاحتلال الصهيوني على غزة، وغياب أي تحرك فعّال من قبل الأنظمة العربية، مما يدل على يقظة شعبية متزايدة تتجاوز تقاعس الحكومات.

وكشفت الإعلامية والكاتبة التونسية فادية الحسيني، وهي إحدى المشاركات في القافلة، عن أن الشعوب العربية، على عكس بعض أنظمتها، لا تزال مرتبطة بقضية فلسطين. ففي مصر والجزائر والمغرب (رغم التطبيع)، يخرج الملايين في تظاهرات كبيرة، وكذلك في موريتانيا.

وأوضحت الحسيني، خلال حديثها لقناة "المسيرة" اليوم، أن غياب المظاهرات الضخمة في دول الخليج ليس بسبب الخوف من الأنظمة، بل بسبب الحرص على عدم تحويل أطفالهم إلى أطفال غزة، في إشارة إلى القمع الإعلامي الذي يمنع نقل الصورة الحقيقية للحراك الشعبي هناك.

 وأكّدت أن هذه القافلة التي ستنطلق من تونس براً نحو ليبيا ثم إلى الحدود المصرية، تحمل رسالة واضحة، وإذا تم منعهم من دخول مصر، فسيعلنون أن مصر هي الأكثر تشديدًا للحصار على غزة مقارنةً بكيان الاحتلال الصهيوني نفسه.

وأشارت إلى أن المنظمين لقافلة الصمود أطلقوا مبادرة للتنسيق من أجل العمل المشترك في تونس، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم كبير من مجموعة من المنظمات والنقابات التونسية، بما في ذلك الاتحاد التونسي للشغل، وعمادة المحامين، ونقابة الصحفيين، وجمعيات الأطباء الشبان، والكشافة التونسية، وكشافة الرسالة التونسية. وستمتد هذه المبادرة من تونس عبر سوسة وصفاقس، وصولًا إلى رأس جدير في بن جردان على الحدود مع ليبيا، ومن ثم إلى مصراتة قبل الوصول إلى حدود أبو سالم مع مصر.

وأضافت "سيقوم النشطاء بالتحرك إلى الحدود المصرية الليبية، سواء حصلوا على التأشيرات لدخول مصر أم لا، حيثُ سيلتقون بناشطين آخرين يصلون عبر الجو والبر من عدة دول غربية."

وأوضحت الحسيني أن "هذا الحراك الشعبي المتزايد يعود إلى السابع من أكتوبر، الذي غيّر الصورة في عيون الشباب العربي، حيثُ كان الشباب يحلمون في السابق بالذهاب إلى أوروبا للحصول على الجنسية والرفاهية، أما اليوم، فقد أصبح حلمهم هو الوصول إلى فلسطين".

 

 

وذكرت أن هذا الحراك امتد إلى الدول الأوروبية، فكلما زادت اعتداءات كيان العدوّ الصهيوني وعمليات الإبادة والتهجير التي يقوم بها، في محاولة يائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، تزايد أعداد المتضامنين، حيثُ خرج المتضامنون في الكونغرس الأمريكي والمدن في كندا والمغرب، متحدين الاعتقالات والاعتداءات.

وقالت الكاتبة التونسية: "تحظى القافلة بأهمية رمزية خاصة، حيثُ تمر عبر مدينة صفاقس، مسقط رأس الشهيد محمد الزواري، المهندس الذي أبدع طائرة "أبابيل" المسيّرة التي استخدمتها كتائب القسام في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتؤكد أن هذه القافلة ستقوم بنقل مجسمات لصاروخ "أبابيل" كرمز للمقاومة والصمود.

وفي سياق حديثها عن واقع الشعوب في دول الخليج، ذكرت أن "هذه التحركات الشعبية تُظهر أن الجماهير الخليجية لا تحتاج إلى دعم حكوماتها للمطالبة بوقف العدوان، لكن ينقصها الإعلام الذي يعبر عن صوتها؛ فالإعلام في الخليج يقع تحت سيطرة الحكومات التي تسهم في قمع أي حركة شعبية تدعم القضية الفلسطينية، من خلال قطع الإنترنت والبث، حيثُ تشهد البحرين خروج العشرات والمئات كلّ ليلة مؤيدين للقضية الفلسطينية، لكن الإعلام لا ينقل أخبارهم، ويُعتقل العديد منهم أو يلاقي حتفه في صمت.

تجسد "قافلة الصمود" إرادة جماهيرية قوية لكسر الحصار المفروض على غزة ومواجهة العدوان المتواصل من قبل الكيان الإسرائيلي. ويدرك المشاركون أنهم قد يواجهون جميع السيناريوهات السيئة، بما في ذلك منعهم من الدخول، ولكنهم يأملون في تحقيق هدفهم.

تعتبر هذه القافلة، إلى جانب غيرها من التحركات الشعبية، برهاناً على أن القضية الفلسطينية هي القضية التي يجب أن يتفق عليها الجميع، وأن الشعوب لا تزال متمسكة بمبادئها، على الرغم من تواطؤ الأنظمة وخذلانها، فهل ستنجح هذه القافلة في تحطيم جدار الصمت والحصار، أم ستواجه نفس المصير الذي تعاني منه المساعدات المتراكمة عند حدود غزة؟

 


قبائل حجة تعلن النفير العام لإسناد القوات المسلحة والأمن في مواجهة المؤامرات
حجة | المسيرة نت: شهدت محافظة حجة اليوم سلسلة لقاءات قبلية موسعة في مديريات وشحة وخيران والمحرق والمحابشة وقارة، شارك فيها مشايخ ووجهاء المحافظة وقياداتها التنفيذية، وفاءً للشهداء وتأكيداً على الجاهزية القصوى لكل الخيارات.
حماس تُصدر كشف حساب مفصلاً للوسطاء.. وخروقات صهيونية متزايدة في غزة
المسيرة نت| متابعة خاصة: تتصاعد التوترات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، تزامنًا مع إصدار حركة المقاومة الإسلامية حماس، بيانًا مطولاً بمثابة "كشف حساب وتقدير موقف شامل" أمام الوسطاء، تزامن ذلك مع وصول مبعوثين أمريكيين إلى المنطقة.
ناطق حماس للمسيرة: العدو يستهتر بكل الاتفاقيات والقوانين وعلى المجتمع الدولي التحرك لوقف الإجرام
خاص | المسيرة نت: تستمر الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط تصاعد الاعتداءات واستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما ينذر بانهيار الاتفاق الذي أُبرم قبل شهر بجهود وساطة إقليمية ودولية.
الأخبار العاجلة
  • 05:51
    مصادر لبنانية: جيش اعدو الإسرائيلي نفذ تفجيرين في منطقة "الخانوق" في بلدة عيترون في الجنوب
  • 04:41
    صعدة: قصف مدفعي للعدو السعودي على قرى سكنية بمديرية شدا الحدودية
  • 04:41
    مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية في المناطق الشرقية لجباليا شمال قطاع غزة
  • 03:31
    وكالة أسيوشيتد برس الأمريكية: شركات الطيران الأمريكية ألغت أكثر من 2200 رحلة جوية أمس الإثنين
  • 02:15
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشعل النيران في أراضي محيط الجدار الفاصل في قرية عربونة شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية
  • 02:09
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدتي بيتونيا في رام الله وطمون بطوباس وتقتحم مخيم العروب في الخليل ومدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة
الأكثر متابعة