قراءةٌ في "الإرهاب والسلام" للشهيد القائد : الأمريكيون يتخذون من كلمة "إرهاب" تبريراً لاحتلال الأوطان والشعوب
آخر تحديث 30-05-2025 19:03

خاص| المسيرة نت: يحاولُ العدوانُ الأمريكي السعودي شرعنة جرائمه الوحشية في اليمن منذ أكثر من عشر أعوام، بمصطلحات باطلة لا يتقبلها العقلُ ولا المنطق، بل وتتنافى مع الأحكام والدساتير الشرعية والقانونية.


وبعد كشفِ الحقائق واتضاحِها لكافة العالم، يصور العدوّ مَن يدافعون عن أرضهم ووطنهم بأنهم جماعة إرهابية؛ للتخفيف عار الفضائح التي ارتكبها والتهرب من سخط الرأي العالمي.

ذريعة الإرهاب هي الوسيلة الوحيدة للعدو الأمريكي في الوصول إلى تحقيق أهدافه وشرعنتها لتتلقى قبولًا شعبيّا ورسميًّا مع مباركة وتأييد على ذلك من قبل الأنظمة والشعوب غير الواعية بخطوة التآمر والكيد.

لكن الأمر يختلف كَثيراً لدى الشعوب التي تسلحت بثقافة القرآن الكريم وتدرعت بمصطلحاته التي تواجه ادِّعاءات الأعداء وتكشف زيفهم وخداعهم.

ويكشف الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في ملزمة "الإرهاب والسلام" منذ عقدين من الزمن، أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب للناس جميعاً، وأن اليهود هم من يفسدون في الأرض، مؤكّـداً على ضرورة التسلح بمصطلحات القرآن في مواجهة عقائدهم الباطلة وإظهارهم حب الخير والمصلحة للشعوب.

وما أثبته الواقع مؤخّراً هو زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن إلى محافظة المهرة بحجّـة محاربة الإرهاب في محاولة مكشوفة غرضها الأول تبرير خسارتها وفشلها في تركيع الشعب اليمني أَو الانتصار عليه عسكريًّا، فَـإنَّ المساعي الأمريكية تعمل بكل وسيلة للتأثير على العالم بوصف المدافعين عن الجمهورية اليمنية بالإرهاب.

نجد أن مصطلح الإرهاب يستخدمه العدوّ في تحقيق أهدافه والوصول إلى مطامعه، في حين يشير الشهيد القائد إلى أننا في معركة مصطلحات وقد نضرب إذَا سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس.

 ويؤكّـد على أَلَّا نسمحَ أن تتغير الأمور وأن تنعكس الحقائق إلى هذا الحد، فتغيب كلمة "جهاد" القرآنية، وتغيب كلمة "إرهاب" القرآنية ليحل محلها كلمة "إرهاب" الأمريكية.

 

استهداف شامل ممنهج:

 وفيما يتعلق بهذه الافتراءات الحاصلة اليوم على بلدنا، يقول الشهيد القائد: يجب علينا أن نتحدث دائماً عن الجهاد، حتى أُولئك الذين ليس لديهم أية روح جهادية عليهم أن يتحدثوا عن كلمة جهاد؛ لأَنَّ كلمة جهاد في نفسها، وفي معناها تتعرض لحرب، وأصبحنا نُحارب كأشخاص، وتُحارب أرضنا كأرض، وتُحارب أفكارنا كأفكار، بل أصبحت الحربُ تصل إلى مفرداتنا، أصبحت ألفاظنا حتى هي تُحارب، كُـلّ شيء من قِبَل أعدائنا يتوجّـه إلى حربنا في كُـلّ شيء في ساحتنا، إلينا شخصيًّا، إلى اقتصادنا، إلى ثقافتنا، إلى أخلاقنا، إلى قِيَمِنا، إلى لغتنا، إلى مصطلحاتنا القرآنية، إلى مصطلحاتنا العربية.

ويضيف أن منابعَ الإرهاب هو من الغرب، وهم جذور الإرهاب، وأن ثقافتَهم هي من تخرج الإرهابيين، أما ثقافة القرآن هي من تخرِّج المجاهدين.

ويقول: أليست ثقافة الغربيين هي من تعمل على مسخ الفضائل؟ هي من تعمل على مسخ القيم القرآنية والأخلاق الكريمة من ديننا ومن عروبتنا؟ أليس هذا هو ما تتركه ثقافتهم في الناس؟ فإذا كان في الواقع أن ثقافة القرآن هكذا شأنها، وثقافتهم هكذا شأنها، فَـإنَّ ثقافتهم هم هي ثقافة تصنع الإرهاب.

 

أمريكا منابع الفساد والإرهاب:

ويتساءل رضوان الله عليه قائلاً: هل نسمح لكلمة جذور إرهاب، منابع الإرهاب أن يكون معناها القرآن الكريم وعلماء الإسلام، ومن يتحَرّكون على أَسَاس القرآن؟ أَو أن الحقيقة أن منابع الإرهاب وجذور الإرهاب هي أمريكا، مؤكّـداً أن منابع الإرهاب وجذور الإرهاب هم أُولئك الذين قال الله عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَاداً} هم أُولئك الذين لفسادهم لاعتدائهم لعصيانهم لبغيهم جعل منهم القردة والخنازير. أليسوا هم منابع الإرهاب وجذور الإرهاب؟ أليسوا هم من يصنعون الإرهاب في هذا العالم؟.

وأن من يقاوم الأمريكيون وتحَرّك غضبا لله ودينه وكتابه وللمستضعفين سيطلقون عليه إرهابي، حينها ستجد من يتحَرّك ضدك على أَسَاس هذه الشرعية التي أطلقت عليك يقول الشهيد القائد.

ويبين أنَّـنا نختلف عن أُولئك، في أنَّـنا نمتلك شرعيةً إلهية قرآنية، ونقعد عن التحَرّك في سبيل أدائها، وفي التحَرّك على أَسَاسها، ونرى كيف أن أُولئك يحتاجون هم إلى أن يؤصِّلوا من جديد، وأن يعملوا على أن يخلقوا شرعية من جديد، ثم متى ما وُجِدت هذه الشرعية فَـإنَّهم لا يقعدون كما نقعد، إنهم يتحَرّكون، أوَليس هذا هو ما نشاهد؟ لقد تبدل كُـلّ شيء، لقد تغير كُـلّ شيء فنحن من نقعد والشرعية الإلهية موجودة، وهم من يتحَرّكون على غير أَسَاس من شرعية فيُشَرِّعُون ويُؤصِّلُون ثم يتحَرّكون ولا يقعدون.

ويضيف بأنَّها حرب في كُـلّ الميادين، حرب على مفاهيم مفرداتنا العربية، وَإذَا لم نتحَرّك نحن قبل أن تترسخ هذه المفاهيم المغلوطة بمعانيها الأمريكية، بمعانيها الصهيونية، والذي سيكون من وراءها الشر، إذَا لم نتحَرّك ستكون تضحيات الناس كبيرة، ستكون خسارة الناس كبيرة.

ويقول: لا نسمح أبداً أن تتحولَ كلمة إرهاب القرآنية إلى سُبَّةٍ، وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطق بها. فلنقل دائماً إن كلمة إرهاب كلمة قرآنية مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها، إن الله يقول وَأَعِدُّوا لَهُمْ أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداء الله {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} هنا كلمة: {تُرْهِبُونَ} أصبحت كلمة ترهبون هنا لا يجوز لأحد في الأخير أن يتحدث عنها؛ لأَنَّ معناها قد تغير فكلمة {تُرْهِبُونَ} قد فسرها الأمريكيون تفسيراً آخر، فمن انطلق ليتحَرّك على أَسَاس هذه الكلمة القرآنية فَـإنَّه قد أُعْطِيَ للأمريكيين شرعية أن يضربوه، والله يقول {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.


الحوثي يكشفُ عن طلبٍ بريطاني لليمن بالسماح لحاملة الطائرات (HMS) عبور البحر الأحمر
خاص| المسيرة نت: كشف عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، عن تواصُلٍ بريطاني مع الجمهورية اليمنية، بخصوص مرورِ حاملة الطائرات البريطانية (HMS) من البحر الأحمر.
الأخبار العاجلة
  • 02:11
    رويترز عن مسؤول في حماس: موقف ويتكوف من الحركة غير عادل ويظهر تحيزا كاملا لـ "إسرائيل"
  • 02:11
    رويترز عن قيادي في حماس: لم نرفض اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
  • 02:08
    المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف: رد حماس على مقترح الولايات المتحدة غير مقبول بتاتا
  • 02:08
    مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو: رد حماس غير مقبول ويعيد الوضع إلى الوراء
  • 01:50
    مصادر فلسطينية: جرحى إثر تجدد قصف العدو الإسرائيلي لمنزل قرب دوار حلاوة في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • 01:47
    موقع آيس الصهيوني: قرار الخطوط الجوية الهولندية بتجنب وصول طاقم طائرتها إلى "إسرائيل" والإقامة في قبرص بدلا من "تل أبيب" يعكس الواقع الأمني الصعب في "إسرائيل"