برنامج رجال الله.. من ملزمة الإرهاب والسلام (اليوم الرابع)

ثقافة | 27 مايو | المسيرة نت: عندما نسمع كلمة: [أنهم يريدون أن يتحركوا لمحاربة الإرهاب وجذور الإرهاب، ومنابع الإرهاب] فإن علينا أن نبادر دائماً إلى الحديث عن الإرهاب ما هو؟ ونربطه دائماً بأمريكا، أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب للناس جميعاً، وأن اليهود هم من يفسدون في الأرض، ومن يسعى في الأرض فساداً هو من يصح أن يقال له أنه إرهابي إرهاباً غير مشروع.
وأننا لا نسمح أبداً أن تتحول كلمة [إرهاب] القرآنية إلى سُبَّةٍ، وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطق بها. فلنقل دائماً إن كلمة [إرهاب] كلمة قرآنية مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها، إن الله يقول {وَأَعِدُّوا لَهُمْ}(الأنفال: من الآية60) أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداء الله {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} هنا كلمة: {تُرْهِبُونَ} أصبحت كلمة ترهبون هنا لا يجوز لأحد في الأخير أن يتحدث عنها؛ لأن معناها قد تغير فكلمة {تُرْهِبُونَ} قد فسرها الأمريكيون تفسيراً آخر، فمن انطلق ليتحرك على أساس هذه الكلمة القرآنية فإنه قد أُعْطِيَ للأمريكيين شرعية أن يضربوه، والله يقول {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}(الأنفال: من الآية60).
وإذا
ما سمعنا عن كلمة [جذور إرهاب ومنابع إرهاب] فإن علينا أن نتحدث دائماً عن اليهود
والنصارى كما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم من أنهم منابع الشر، ومنابع الفساد
من لديهم، وأنهم هم من يسعون في الأرض فساداً.
وحينئذٍ
سننتصر، وإنه لنصر كبير إذا ما خُضْنَا معركة المصطلحات، نحن الآن في معركة
مصطلحات، إذا سمحنا لهم أن ينتصروا فيها فإننا سنكون من نُضرب ليس في معركة
المصطلحات بل في معركة النار، إذا ما سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم
لتترسخ في أوساط الناس.
فعندما
نردد هذا الشعار، وعندما يقول البعض ما قيمة مثل هذا الشعار؟. نقول له: هذا الشعار
لا بد منه في تحقيق النصر في هذه المعركة على الأقل، لا بد منه في تحقيق النصر في
هذه المعركة معركة أن يسبقنا الأمريكيون إلى أفكارنا وإلى أفكار أبناء هذا الشعب،
وإلى أفكار أبناء المسلمين وبين أن نسبقهم نحن. أن نرسخ في أذهان المسلمين: أن
أمريكا هي الإرهاب، أن أمريكا هي الشر، أن اليهود والنصارى هم الشر حتى لا يسبقونا
إلى أن يفهم الناس هذه المصطلحات بالمعاني الأمريكية.
فعندما
نرفع هذا الشعار - أيها الإخوة - نحن نرفعه ونجد أن لـه أثره الكبير في نفوسنا،
وفي نفوس من يسمعون هذا الشعار، حتى من لا يرددون هذا الشعار فإننا بترديدنا
للشعار من حولهم سنترك أثراً في نفوسهم، هذا الأثر هو أن اليهود ملعونين، ونذكر
مثل هذا الشخص الذي لا يرفع هذا الشعار بتلك الآيات القرآنية، وعندما يسمع
[الشعار] ونحن نهتف به ويعود ليقرأ [سورة البقرة] و[آل عمران] و[المائدة]
و[النساء] وغيرها من السور التي تحدث الله فيها عن اليهود والنصارى سيفهمهم بشكل
آخر، سيفهمهم أكثر من قبل أن يسمع هذا الشعار يتردد من حوله.
ونحن
عندما نهتف بهذا الشعار يترافق معه توعية كاملة، كلها تقوم على أساس أن منابع الشر
وجذور الشر، الفساد في الأرض، الإرهاب لعباد الله، الظلم لعباد الله، القهر
للبشرية كلها هم أولئك الذين لعنهم الله في القرآن الكريم، هم أولئك اليهود، هم
أمريكا وإسرائيل وكل من يدور في فلكهم.
لا
بد أن نكون واعين، أن نكون فاهمين، علينا أن نتحمل المسئولية القرآنية بوعي، أما
إذا أصبحنا إلى درجة لا نعي ولا نفهم ما يعمل الآخرون، ولا نعي ولا نفهم خطورة ما
يدور من حولنا فإن ذلك يعني أننا سنعيش في حالة أسوأ مما نحن فيه. أوليس كل واحد
منا يعرف أن ما يدور في هذا العالم من أحداث كلها تدور على رؤوس المسلمين، وكلها
حرب ضد الإسلام والمسلمين؟ أليس هذا شيء مفهوم لدينا جميعاً؟
من
هم المسلمون؟. هم نحن، وما هو الإسلام؟. هو هذا الدين الذي ندين به. إذا أصبحنا لا
نفهم ماذا يعملون، ومما يعملون هو أنهم يعملون جاهدين على ترسيخ هذه المفاهيم
المغلوطة.
على
كل واحد منا أن يتحرك، وعندما يتحرك سيجد أنه باستطاعته أن يعمل الشيء الكثير في مواجهة
أولئك. أم أننا سننظر إلى هذه الأحداث تلك النظرة التي سار عليها العرب وزعماؤهم
فترة طويلة في هذه المرحلة المتأخرة من هذه الفترة الزمنية التي نحن فيها.
لاحِظوا،
الأمريكيون يتحركون، اليهود يتحركون, كل أولئك يتحركون بكل ما يستطيعون في مواجهة
المسلمين، في سبيل إذلال المسلمين، في سبيل تحطيم اقتصادهم، في سبيل مسخ ثقافتهم،
في سبيل إفساد أخلاقهم، ثم أيضاً حرب مسلحة ضد مختلف المسلمين في مختلف بقاع
البلاد الإسلامية، أليس هذا هو ما نشاهده؟. ما هو الموقف الذي نسمعه دائماً يتردد
على أفواه زعماء العرب؟ على شفاه زعماء المسلمين كلهم؟ أليس هؤلاء هم من يقابلون
الحرب بكلمة سلام فيقولون: [نحن نريد السلام، ونحن نسعى للسلام، ونحن نطالب
بالسلام]؟.
أليس
عرفات ظل يهتف بهذه الكلمة وبحرصه على السلام وأنه حريص على عملية السلام أن تبقى
سليمة بعد أن ضُربت دولته وضربت طائراته، وضربت مباني حكومته، وضربت قوات أمنه
وشرطته، ومع ذلك ما زال يردد كلمة سلام.
أذكر
كلمة جميلة يوم أن اجتمع زعماء المسلمين في [الدوحة] قال الرئيس السوداني: [نحن في
مواثيق (منظمة المؤتمر الإسلامي) كنا قد ألغينا كلمة (جهاد) وقلنا نريد أن نعيش
بسلام مع الآخرين، ونحن دعاة سلام، ونحن نريد سلاماً، فلم نجد سلاماً من أولئك، ما
وجدنا سلاماً, ولا قبلت هذه الكلمة] ثم قال [إن علينا أن نعود إلى الجهاد، أن نعود
إلى القرآن]. (لقد ألغينا من مواثيق منظمة المؤتمر الإسلامي كلمة (جهاد) كشف هو أن
زعماء المسلمين في مواثيقهم كـ(منظمة المؤتمر الإسلامي) كانوا قد ألغوا هذه الكلمة
على أساس أننا في عصر يجب أن تعيش الشعوب مع بعضها بعض تعايشاً سلمياً ومصالح
متبادلة، وحقوق جوار متبادلة، ونحن دعاة سلام، ونحن نريد السلام. وهكذا تتردد هذه
الكلمة كثيراً.
نحن
من نشاهد تلك الأحداث، ألسنا نسخر من هذه الكلمة في الأخير؟ ألسنا أصبحنا نفهم
أنها كلمة لا أحد من أولئك يسمعها؟ هل إسرائيل تسمع العرب عندما يقولون نريد
السلام؟ أم أنها تتحرك هي فتضرب وتقتل وتدمر؟. هل إسرائيل تجيب العرب عندما يقولون
نريد السلام؟. هل الأمريكيون يجيبون العرب عندما يقولون نريد السلام؟. لقد أصبحنا
جميعاً نعلم أن كلمة (سلام) كلمة لا قبول لها عند أولئك. وأن كلمة [سلام] كلمة ظل
يتمسك بها زعماء العرب بعد أن أصبحوا على يقين من أنها كلمة لا أحد يستجيب لها من
أولئك.
ونحن
إذا ما نظرنا إلى هذه الأحداث على هذا الأساس فإنما نحن أيضاً انعكاس آخر لأولئك
الزعماء الذين ظلوا يهتفون بهذه الكلمة أمام كل حدث يكون ضحيته تدمير منازل وإزهاق
أرواح وإحراق مزارع.
عندما
بدأت هذه الأحداث كلنا لمس أن هناك تحرك من نوع آخر، تحرك مكشوف، تحرك ترافقه
عبارات صريحة تنبئ عن نوايا سيئة، تنبئ عن أهداف شريرة ضد المسلمين في كل بلد، ومع
ذلك يبدو أن تلك الكلمة بدأت تتسرب أيضاً إلى مشاعرنا نحن كلمة [سلام] بذلك المعنى
الذي تردد كثيراً ولم يستجب له أحد.
ها
نحن نسمع أن اليمن نفسه يواجَه بحملة دعائية أنه دولة إرهابية وأنه بلد خصب
للإرهاب. نسمع أيضاً بأن هناك محاولة بل هناك فعلاً دخول للأمريكيين إلى اليمن،
الأمريكيين قد دخلوا كجنود بالمئات إلى اليمن، وإذا جاء أحد يتحدث مع الناس: إن
علينا أن نستيقظ أمام ما نشاهد، وأمام ما نسمع، إن العواقب ستكون سيئة، إن المصيبة
كبيرة، إن نوايا أولئك سيئة، إن علينا أن نستيقظ، إن علينا أن نعد أنفسنا حتى لا نكون
من يسمح لأولئك أن يعملوا ما يريدون؛ حتى لا نرى أنفسنا في يوم من الأيام ضحية في
الوقت الذي لا نستطيع أن نعمل فيه شيئاً. هناك من قد يرى أن السكوت هو أسلم، وأنه
يجب أن نطالب بالسلام وأن نحافظ على السلام.
نحن
ننسى أمام كل حدث، أمام كل حرب نواجهها - وهذه هي من المشاكل الكبيرة علينا - نحن
ننسى أن نعود إلى القرآن الكريم، نحن ننسى أننا عبيد الله، والله هو رحيم بنا، وأن
الله هو (السلام) وهو من سمانا (مسلمين)، وهو من سمى حتى جنته (دار السلام). أليس
السلام هو من أسماء الله الحسنى؟ أوليس ديننا هو الإسلام؟.
أوليست
الجنة هي (دار السلام)؟. أولم يقل الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قَدْ
جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ
اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ}(المائدة: من الآية16).
ننسى
أن من أسماء الله الحسنى (السلام)، وننسى أننا نحمل اسم كلمة (إسلام)، وننسى بأننا
نسعى لأن نحظى بأن نكون من أهل (دار السلام)، وننسى أيضاً بأن كتابنا القرآن
الكريم يهدي إلى سبل السلام. فلماذا لا نعود إلى القرآن لنعرف ما هو هذا السلام
الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى. ما هو ذلك السلام؟ وأين هي سبل السلام التي
يهدي إليها القرآن الكريم؟ إذا كنا نبحث عن السلام.
إذا
كان زعماء العرب يبحثون عن السلام فإن عليهم أن لا يبحثوا عن السلام من أمريكا أو
من إسرائيل أو من بلدان أوروبا، أوليس هذا هو ما يحصل؟ عرفات عندما أصبح سجيناً في
بيته يوجه خطابه إلى أمريكا يناشدها بالسلام، والزعماء كلهم على طول البلاد
العربية وعرضها يناشدون أمريكا بالسلام.
هل
نسيتم أيها العرب أن ربكم هو السلام؟ هل نسيتم أن اسمكم مشتق من السلام؟. {هُوَ
سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ}(الحج: من الآية78) ونحن نحمل اسم (مسلمين). هل نسيتم
أن الله سبحانه وتعالى قال: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ}(المائدة: من
الآية16) فلماذا لا نعود إلى القرآن إذا كنا ننشد السلام لنعرف السبل التي يهدي
إليها؟. أليس هذا هو الحل؟.
أسأل
الله سبحانه وتعالى أن يُبَصِّرنا وأن يُفهِّمنا، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوحد
كلمتنا، وأن يؤلف بين قلوبنا، ونقول: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}(البقرة: من
الآية250).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
[ الله_أكبر
#الموت_لأمريكا
#الموت_لإسرائيل
#اللعنة_على_اليهود
النصر_للإسلام ]

القوات المسلحة تعلن استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي
خاص | المسيرة نت: نفذت القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ مطارَ اللدِ المسمى إسرائيلياً مطارَ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ، وذلك بصاروخٍ بالستيٍّ فرطِ صوتيٍّ.
أبو زهري: العمليات اليمنية رسالة للعالم بأن غزة ليست وحدها
خاص | 29 مايو | المسيرة نت: أكد الدكتور سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، على تثمين الشعب الفلسطيني لعمليات القوات المسلحة اليمنية النوعية، معتبرًا موقف الشعب اليمني في نصرة غزة "دينًا في عنقه".
الرئيس البرازيلي: ما نشهده في غزة جرائم حرب تهدف لإبادة الفلسطينيين وطردهم
خاص | 29 مايو | المسيرة نت: صرح الرئيس البرازيلي بأن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد صراع، بل هو عمل انتقامي وجرائم حرب تهدف إلى طرد الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط مقومات الحياة. وأكد في تصريحات له أن ما يجري يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مشددًا على ضرورة وقف هذه الممارسات التي تستهدف الوجود الفلسطيني.-
03:15جيش العدو الإسرائيلي: يجري التحقيق حاليا في عدم إيقاف الحفل في "يركون" اثناء تفعيل صفارات الإنذار جراء إطلاق صاروخ من اليمن
-
03:11وسائل إعلام ألمانية: الشرطة حققت مع ماتياس تريتشوغ لوجود الوان العلم الفلسطيني على شنطة يحملها
-
03:11وسائل إعلام ألمانية: ايقاف الصحفي ماتياس تريتشوغ عقب مظاهرة في برلين مناهضة للحرب على غزة
-
02:42قناة المنار: طيران العدو الإسرائيلي يجدد غاراته على أطراف بلدة بنعفول
-
02:42وزير الخارجية البريطاني: أوقفنا مبيعات الأسلحة التي قد تستخدم في غزة بسبب خطرها لخرق القانون الدولي الإنساني
-
02:42وزير الخارجية البريطاني: موت الأطفال في غزة وعدم تمكن الناس من الحصول على المساعدات أمران غير مقبولين