منظمة حقوقية.. كيان العدو يستخدم الحصار المالي أداة لإهلاك سكان غزة
آخر تحديث 24-04-2025 14:32

متابعات | 24 أبريل | المسيرة نت: أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تفاقم أزمة السيولة النقدية في قطاع غزة كنتيجة مباشرة لجرائم العدو الصهيوني، التي تستهدف تفكيك مقومات الحياة للسكان المدنيين، وعلى رأسها البنية المصرفية، من خلال التدمير المتعمد والحصار الشامل.

وشدد المرصد، في بيان، على أنّ الممارسات الصهيونية تفرض عمدًا ظروفًا معيشية قسرية تؤدي إلى تدمير بطيء ومنهجي للسكان، وتشكل فعلًا من أفعال الإبادة الجماعية المحظورة بموجب القانون الدولي، وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني، ومساسًا مباشرًا بالحقوق الأساسية للفلسطينيين، وفي مقدمتها الحق في الحياة، والكرامة الإنسانية، والمستوى المعيشي اللائق، والغذاء، والصحة، والسكن، والعمل.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي إنّ كيان العدو منذ شروعه في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في أكتوبر 2023، تمنع البنوك والمؤسسات المصرفية من إدخال أي كمية أو نوع من السيولة النقدية إلى القطاع، بالتزامن مع استهداف مباشر لمقارّ تلك البنوك وأجهزة الصرّاف الآلي وتدميرها، ما أجبر الغالبية الساحقة منها على الإغلاق الكامل أمام السكان، وأفرز أزمة إنسانية واقتصادية خانقة تتصاعد حدّتها يومًا بعد يوم، في سياق منهجي للقضاء على أي قدرة للبقاء في قطاع غزة.

وأشار إلى أنّ العواقب الناجمة عن الشحّ الحاد في السيولة النقدية تجاوزت حدود الاحتمال بعد أكثر من 18 شهرًا على بدء جريمة الإبادة الجماعية، إذ اضطر السكان، في ظل شلل شبه كامل في الخدمات المصرفية بما يشمل السحب والإيداع، إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على النقد، مقابل عمولات مرتفعة تستنزف ما تبقى من قدراتهم المعيشية.

ولفت إلى أنّ هذه الظروف فاقمت الأعباء المالية والاقتصادية والنفسية، لا سيما على الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الأسر الفقيرة، التي باتت تُشكّل الغالبية الساحقة من السكان، نتيجة فقدان مصادر الرزق وتدميرها المتعمد ضمن سياسة إسرائيل المنهجية للتجويع والإفقار.

ونوه إلى أنّ الموظفين، وأصحاب الأعمال، وحتى الأسر التي تعتمد على التحويلات المالية من الخارج، لم تعد تجد وسيلة للحصول على النقد سوى عبر قنوات غير رسمية يديرها عدد من التجار وأصحاب محالّ الصرافة ممّن يحتكرون السيولة النقدية ويستغلون حاجة السكان باقتطاع نسب تصل إلى 35% من قيمة المبلغ، في ظل غياب تام لأي رقابة أو مساءلة، نتيجة تقويض إسرائيل النظام العام وتفكيك منظومتي الأمن والعدالة في قطاع غزة على نحو منهجي.

وبين المرصد الأورومتوسطي أنّ الغالبية الساحقة من سكان قطاع غزة فقدوا مصادر أرزاقهم بفعل جرائم القتل والإصابة التي طالت معيلي العائلات، وجرائم التدمير الشامل التي تنتهجها سلطات العدو ضمن جريمة الإبادة الجماعية، فيما يُحرم من تبقى منهم ممن يتقاضون رواتب من الوصول إليها نقدًا، ما فاقم من حدة الأزمة الإنسانية، إذ يعجز السكان عن تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء، والدواء، وتسديد الإيجارات، وتحمّل تكاليف النزوح والتنقّل الناتجة عن عمليات التهجير القسري.

وحذر من أنّ الأزمة تتصاعد يومًا بعد يوم في ظل الارتفاع الحاد في الأسعار، نتيجة النقص الكبير في المواد الأساسية بفعل الحصار غير القانوني الذي تفرضه سلطات العدو على قطاع غزة، والذي تمنع بموجبه دخول المساعدات الإنسانية والبضائع بشكل كامل منذ أكثر من 50 يومًا، إلى جانب ندرة المساكن نتيجة التدمير الواسع والمنهجي، ما يضاعف من معاناة السكان ويقوّض قدرتهم على البقاء.

 

أداة لتجويع والإهلاك الجماعي

وأكد المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ استهداف كيان العدو المباشر للقطاع المالي في غزة، بما يشمل فرض حصار مالي شامل، ومنع إدخال السيولة النقدية، وتدمير البنية المصرفية، لا يمثّل فقط اعتداءً ماديًا على البنية الاقتصادية، بل يشكّل أداة مركزية في سياسات التجويع والإهلاك الجماعي للسكان.

واعتبر أنّ هذه الانتهاكات تخرق على نحو صارخ التزامات كيان العدو بصفتها قوة احتلال بموجب القانون الدولي، والذي يُلزمها بضمان الحد الأدنى من الحياة الاقتصادية والرفاه الاجتماعي للسكان، وعدم عرقلة عمل المؤسسات المدنية، بما فيها البنوك والمؤسسات المالية، باعتبارها من المقومات الأساسية لبقاء السكان، وبدلًا من ذلك، يعتمد الكيان نهجًا متعمدًا لتجفيف الموارد النقدية في القطاع، وهو ما ينتج واقعًا ماليًا خانقًا لا يمكن فصله عن مشروع الإبادة الجماعية الأوسع، واستخدام الحرمان المالي كأداة لشلّ الحياة المدنية، وسحق القدرة الجماعية على البقاء.

وأكّد أنّ هذه السياسات تُشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق غير القابلة للتصرف، مثل الحق في الحياة، والحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، والحق في مستوى معيشي كافٍ يضمن الكفاية من الغذاء والمسكن والكساء، والحق في الحصول على الغذاء الكافي، والحق في السكن الملائم، والحق في العمل في ظروف عادلة ومواتية، والحق في الحماية الاجتماعية.

وشدّد الأورومتوسطي على أنّ حرمان السكان عمدًا من الوصول إلى مواردهم المالية الأساسية، ومن القدرة على تلبية احتياجاتهم الحيوية، يُمثّل إخضاعًا قسريًا لظروف معيشية لا إنسانية تنتهك كرامتهم وتجردهم من الحد الأدنى من الأمان المعيشي.

ودعا المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى اتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لوقف الانتهاكات كيان العدو الممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي مقدمتها السياسات التي تستهدف حرمانهم من الوصول إلى مواردهم المالية كأداة لإهلاك الفلسطينيين في قطاع غزة.

وطالب بضغط دولي فوري لإلزام الكيان برفع الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، بما في ذلك الحصار المالي، وتمكين إدخال السيولة النقدية، والرواتب، والتحويلات المالية، والمساعدات الإنسانية دون قيود، وضمان استئناف عمل البنية المصرفية بشكل كامل وآمن.

وحثّ على ضرورة فتح تحقيقات دولية مستقلة في استخدام السياسات المالية كأداة للإبادة الجماعية، وتفعيل آليات المحاسبة على الصعيدين الجنائي والدولي، بما يشمل ملاحقة الأفراد والجهات المتورطة في وضع هذه السياسات وتنفيذها.

وجدد مطالبته لجميع الدول، منفردة ومجتمعة، بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان مساءلة ومحاسبة كيان العدو على جرائمه ضد الفلسطينيين، داعيًا أيضًا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق في أول فرصة، وتسليمهم إلى العدالة الدولية.

كما دعا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على كيان العدو بسبب انتهاكاته والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليه، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليه، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح كيان العدو مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

انتصاف: الأمم المتحدة ومنظماتها تخلت عن مسؤولياتها تجاه الشعبين اليمني والفلسطيني
أصدرت منظمة "انتصاف" لحقوق المرأة والطفل بياناً اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أكدت فيه تخلي الأمم المتحدة ومنظماتها عن مسؤولياتها تجاه الشعبين اليمني والفلسطيني، في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي يواجهانها.
المجاهدين الفلسطينية تحمل أمريكا مسؤولية جرائم الإبادة والتطهير العرقي
استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية مواصلة الاحتلال الصهيوني لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وزير الدفاع الإيراني: سنستخدم صواريخ جديدة أكثر تطوراً في حال تكرار العدوان الإسرائيلي
متابعات | المسيرة نت: أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد الطيار أمير نصيرزاده، أن إيران تمتلك صواريخ أكثر تطوراً من تلك التي استُخدمت في الحرب التي استمرت 12 يوماً، مشدداً على أنه سيتم استخدامها في حال شنّ العدو الإسرائيلي هجوماً جديداً.
الأخبار العاجلة
  • 15:45
    حركة المجاهدين الفلسطينية: مواصلة العدو الصهيوني جرائم الإبادة ضد شعبنا في غزة يأتي في إطار الحرب المفتوحة على شعبنا
  • 15:33
    حركة الأحرار الفلسطينية: ندعو إلى محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني
  • 15:32
    حركة الأحرار الفلسطينية: ندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتهم والضغط بكل الوسائل والأدوات لوقف فوري لشلال الدم النازف في القطاع
  • 15:32
    حركة الأحرار الفلسطينية: 684 يوماً على حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في القطاع وسط صمت العالم الذي لم يحرك ساكنًا ازاء الجرائم التي يرتكبها العدو النازي
  • 15:32
    جيش العدو الإسرائيلي: إصابة 4 جنود بانفجار قذيفة في جنوب سوريا
  • 15:32
    الأونروا: ما يشهده قطاع غزة ليس مجرد جوع بل مجاعة حقيقية وسوء التغذية يتزايد بسرعة