اليمن قِمة .. خارج القُمة
اليمن قِمة .. خارج القُمة
لم يعول أحد على القمة العربية الطارئة في القاهرة لاتخاذ قرار تاريخي حاسم بالنسبة للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولا لقضية تهجير سكان غزة بشكل خاص، نظرا لتوالي خيبات الامل في الزعماء العرب الذين لطالما اجتمعوا في قمم مشابهة، وابرزها طوال عام ونصف، بأربع قمم اثنتان منهما بشكل مشترك مع منظمة التعاون الاسلامي، لم تستطع تلك القمم ادخال قارورة ماء لغزة، ولا وقف نزيف الدم الذي تعدى المائة شهيد يوميا تقريبا.
في قمة القاهرة التي أكد فيها الزعماء في خطاباتهم وكذلك في بيانها الختامي على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، لم تقدم خطة والية تنفيذية ملزمة لكل العرب، ولا رافعة عسكرية لتقديم الخطة، ولم تشهر اي اوراق ضغط على الكيان ومن خلفه على الولايات المتحدة الامريكية، على سبيل المثال، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان من قبل الدول التي تقيم علاقات تطبيع معه، كذلك لم تقم الدول التي تصنف المقاومة الفلسطينية على قوائم الإرهاب بإلغاء التصنيف الظالم، ولم تصنف الكيان المجرم على ذات القائمة.
عندما لا تجد الخطة المصرية العربية، ألية تنفيذية خاصة، دون اي تدخل إسرائيلي وامريكي، فيمكن ان تكون ذات جدوى، أما عندما تكون أي خطوة فيها بحاجة إلى موافقة إسرائيلية، فهي مجرد حبر على ورق، بغض النظر عن ايجابياتها أو سلبياتها، وفي هذا السياق فقد اعلن الكيان عبر خارجيته، رفضه للقمة وبيانها الختامي، ودعى الدول العربية الى الكف عن استخدام الفلسطينيين، "بيادق" ضد الكيان، وعبر بوضوح عن التمسك بخطة ترامب لتهجير الى مصر والاردن.
وهو ذات الموقف الذي صدر عن البيت الابيض، حيث قال إن "خطة إعادة إعمار غزة التي تبنتها الدول العربية لا تعالج حقيقة أن القطاع غير صالح للسكن في الوقت الحالي". وأضاف أن "ترامب، متمسك بمقترحه لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
بينما في المقابل يقدم الكيان الصهيوني مواقفه مشفوعة بتحركات عسكرية، والتلويح بعودة الحرب الى القطاع، وفتح الجحيم، كذلك واشنطن تنشط بأرسال الاسلحة الى الكيان، وترفع القيود الانسانية لاستخدام الاسلحة، وتحث الكيان على تطبيق ما يريد باستخدام كل السبل.
في الحقيقة لم تظهر المواقف الرافضة للتهجير، على انها تضامن مع أهل غزة، أو مع القضية الفلسطينية، بل ظهرت على انها مواقف تضامن مع الاردن ومصر، التي ينوي ترامب بأوهامه وتخيلاته، تهجير اهل غزة اليها، وكذلك مع السعودية التي لوح نتنياهو بإقامة دولة فلسطينية على اراضيها التي وصفها بالواسعة.
وقد كان واضحا احتكار البحث عن الحل ضمن هذه الدول، في القمة الغير رسمية المصغرة التي انعقدت في الرياض، يوم الجمعة 21 فبراير الماضي، الامر الذي دفع رئيس الجزائر الى الغياب عن قمة القاهرة وعدم المشاركة فيها، وتبعه الرئيس التونسي لذات الأسباب.
ببساطة، لان البعض ذهب الى شكر ترامب، الذي يفترض ان هذه القمة انعقدت للتنديد بخطته الخبيثة لغزة وللقضية الفلسطينية، ولأن ايا من خطابات الزعماء في هذه القمة، لم تشر الى دور المقاومة واهمية وجودها، بل على العكس، سمعنا رئيس لبنان الجديد، وهو يصف اسناد غزة، بانها حروب الاخرين في لبنان، متناقضا مع نفسه، حين يصف القضية الفلسطينية بالحق الذي يحتاج الى القوة.
وفي أسفل القائمة جاءت كلمة رئيس مرتزقة اليمن عنصر المخابرات الامريكية المدعو رشاد العليمي، الذي اعتبر ان اسناد اليمن لغزة هو انتهازية ومحاولة للتربح، وهي شكاة ظاهر عنك عارها.
في هذه الاجواء العربية المثيرة للشفقة والاستياء في آن معا، تأتي مواقف اليمن لتضع الامور في نصابها، وتسمي الاشياء بمسمياتها، وبتعبير واضح جاءت رسالة الرئيس مهدي المشاط للقمة العربية، فترامب هو شريك الإسرائيلي، وليس وسيطا، والمخطط هو توسيع الكيان على حساب دول المنطقة، وما تهجير اهل غزة إلا حلقة من حلقات هذه المخططات الخبيثة، والتي لا توجد اي وسيلة اكثر نجاعة لمواجهتها، الا الجهاد والمقاومة وعدم التعويل على الامم المتحدة والوسيط الامريكي الشريك في جرائم هذا العدو.
هذه الرسالة الصادقة، وضعت اليد على الجرح، وشخصت الداء، ووصفت الدواء، لا من موقع الخطابة والشعارات الجوفاء، بل من موقع العمل، والميدان يشهد لليمن طوال اكثر من 15 شهرا، لم يدخل جهدا عسكريا ولا سياسيا ولاثقافيا ولا اجتماعيا ولا شعبيا، الا وكان السباق له.
فالداء هو التخاذل، و" ما كان لهذه المقترحات أن تٌعلن ولا تلك التصريحات الحمقاء أن تقال لولا الموقف العربي المتخاذل الذي شجع الغزاة أكثر واكثر".
والدواء هو الجهاد والمقاومة، و "تفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك في الجامعة العربية، والتضامن والاسناد لكل الدول المستهدفة بكل الوسائل وإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، وسحب الاعتراف به وطرد سفرائه وممثلية وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، وقطع البترول".
ختاما .. ان ما يجري اليوم من مؤتمرات عربية او اسلامية مشتركة، لم يعد يصدق عليها وصف القمة، بسكر القاف، بمعنى رأس كل شيء وأعلاه، بل هي قُمم، واحدتها قُمة، بضم القاف، وهي ما يلف من الارض من سقط المتاع، ولن اقول قاذورات وبقايا اوساخ.
وزارة الخارجية تحذر أمريكا وبريطانيا من التطاول على القضاء اليمني
صنعاء| المسيرة نت: حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، الولايات المتحدة الأمريكية وتابعتها بريطانيا وغيرها من التطاول على القضاء اليمني المستقل أو التدخل في شؤونه.
حماس: إقدام العدو على إعدام شابين أعزلين في جنين يكشف عقليته الإجرامية واستباحته للدم الفلسطيني
المسيرة نت| متابعات: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، "إقدام قوات الاحتلال على إعدام شابين فلسطينيين أعزلين في جنين بدم بار"، رغم خروجهما من المنزل دون أنّ يُشكّلا أيّ تهديد، معتبرةً أنّ الحادثة تكشف مجددًا العقلية الإجرامية التي تحكم سلوك الاحتلال، "واستباحته الكاملة للدم الفلسطيني خارج كل القوانين والأعراف الإنسانية".
عراقجي: إيران دائمًا مستعدّة للحوار
المسيرة نت| متابعات: أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنّ إيران دائمًا مستعدّة للحوار ولم تترك المفاوضات؛ بينما "في المرحلة الحالية لا يمكن إجراء مفاوضات عادلة بسبب التوجّهات الأمريكية".-
01:26مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان والمغتصبين في بلدة سلواد شمال شرق رام الله بالضفة الغربية
-
01:26مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تطلق النار تجاه مركبة في بلدة حلحول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
-
01:12مصادر فلسطينية: طائرات العدو الإسرائيلي تشن 5 غارات على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس
-
00:41مصادر فلسطينية: طيران العدو الإسرائيلي يشن غاراته على مدينة رفح
-
00:29مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منزلًا خلال اقتحام بلدة حلحول شمال مدينة الخليل
-
00:25مصادر سورية: مدفعية العدو الإسرائيلي تستهدف محيط قرية كويا بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي