سوريا خارج معادلات الصراع العربي الصهيوني
آخر تحديث 11-12-2024 20:19

 ونحن نتابع المشهد السوري وما أفضى إليه من تغيير دراماتيكي ومستحق لهذا الشعب العربي، الذي انتظر طويلا ودفع ثمنا كبيرا من أجل هذه اللحظة التاريخية، يتعين أن لا نستعجل كثيرا في تقييم ما حدث واستكناه المستقبل المنظور، لولا أن ثمة مقدمات في مكان ما لا يمكن أن تفضي إلى نتائج معاكسة لما نرجوه ونتمناه.

فبالنسبة لمتابع مهتم بالقضية الفلسطينية، ويعتقد أن المقاومة هي السبيل الأوحد لتحرير فلسطين، فإنه لا يمكنه إغفال حقيقة أن سوريا كانت القلعة الحصينة للمقاومة في فلسطين ولبنان، سواء لناحية الموقف الرسمي السوري، أو لجهة الموقع الجغرافي الجيوستراتيجي.

ومهما حاول المرء أن يحسن الظن، فلا يمكن له أن يقفز على حقيقة أن تحرك الجماعات المسلحة من أدلب إلى حلب، جاء في اليوم الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، بل وربما في الساعة الأولى، وبعد أقل من 20 ساعة على التهديد الذي أطلقه المجرم نتنياهو تجاه الرئيس السابق بشار الأسد، وتحذيره من " اللعب بالنار".

وبالمثل لا يمكن إغفال أن الكيان الصهيوني استغل الظروف والمستجدات في سوريا، وأقدم في اليوم التالي للإطاحة بالأسد على خرق هدنة 1974، واحتلال مناطق جديدة في الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة، وكثف من غاراته العدوانية على وسط دمشق وريف دمشق، ودرعا وطرطوس ومختلف مواقع ومقدرات الجيش السوري، فيما لزمت قوات المعارضة المسلحة وإدارة عملياتها العسكرية والسياسية الصمت على هذا الاعتداء الصارخ والمتغير الخطير.

حتى لو تجاوزنا ما سبق، فإن العوامل والقوى الخارجية التي ساعدت على وصول قوات المعارضة إلى دمشق، وبالذات تركيا، كانت ولا تزال على علاقة جيدة بالكيان الصهيوني، ولم يصدر من أنقره والرئيس أردوغان موقف حقيقي ينتصر لدماء غزة ومظلومية شعبها، طوال يوميات طوفان الأقصى.

سيكتب التاريخ أنه بينما كانت غزة تذبح من الوريد إلى الوريد كانت تركيا تتأبط شرا بسوريا، وكان رئيسها " الإسلامي " مشغولا بتصفية حسابات شخصية مع رئيس عربي كانت قضية فلسطين على رأس ثوابت سياسته الخارجية. وربما لو كان توقيت هذا التحرك مختلفا لكان لنا رأي آخر.

من جهة ثانية، فقد أدى هذا التحرك إلى إغلاق معبر البوكمال، لكن بتعاون القوات الكردية المدعومة أمريكيا، وهذا التخادم الأمريكي التركي ليس هدفه تحرير الأرض السورية، بل فصل سوريا عن حزب الله وإيران والمقاومة، في خدمة مكشوفة للمشروع الصهيوني.

لقد احتفل المجرم نتنياهو بسقوط الأسد، وتفاخر بأنه لولا الضربات الإسرائيلية الموجعة لحزب الله في سوريا ولبنان، لما أمكن للمعارضة السورية تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

هذه المقدمات وغيرها تجعلنا نقول إن سوريا قد خرجت من معادلات الصراع العربي الصهيوني، كما خرجت مصر السادات منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، وهو ما يعني أن المقاومة كانت خسارتها فادحة جدا، حتى يثبت العكس.

قد تكون سوريا تخلصت من النفوذ الإيراني والهيمنة الروسية، لكنها على طريق اللحاق بالمحور التركي الأمريكي، وقد تكون في طريق العودة للحضن العربي، لكنه الحضن الذي خذل غزة وفلسطين في موقف هو الأكثر انحطاطا ومهانة للأسف الشديد.

ومع ذلك نتمنى لسوريا وشعبها الأمن والاستقرار والازدهار، وأن تخيب توقعاتنا بشأن الشرق الأوسط الجديد الذي يتشكل برسم أمريكي، ولا مكان فيه لمن يرفع سبابته في وجه اليهود والصهاينة.

البنك المركزي يدشن توزيع وتداول العملة المعدنية فئة 50 ريالاً
صنعاء| المسيرة نت: بدأ البنك المركزي اليمني اليوم الأحد بإطلاق عملية توزيع وتداول العملة المعدنية الجديدة من فئة (50) ريالاً، وذلك بعد الإعلان عن سكها كإجراء مسؤول يهدف إلى معالجة مشكلة الأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة.
حماس والجهاد تؤكّـدان وَحدةَ الموقف: أية مفاوضات يجب أن تنهيَ الحرب وتضمن انسحاب العدو الكامل من غزة
متابعات| المسيرة نت: أكّـد وفدٌ من قيادة حركة حماس ووفد من حركة الجهاد الإسلامي، التقيا اليوم، على ضرورة أن تفضي أية مفاوضات جاريةٍ إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
شركة بحرية: السفن التي لها تاريخ من التوقف في موانئ كيان العدو الإسرائيلي معرضة للخطر في البحر الأحمر
متابعات| المسيرة نت: ذكرت شركة "وينوارد إيه آي" المتخصصة في الاستخبارات البحرية اليوم أن السفن المستهدفة في البحر الأحمر من قبل القوات المسلحة اليمنية لا تقتصر على تلك التي تتوجه مباشرة نحو كيان العدو الإسرائيلي، بل تشمل أيضاً السفن التابعة لشركات لديها روابط سابقة بموانئ تابعة للعدو الإسرائيلي.
الأخبار العاجلة
  • 21:22
    حماس: الوفدان بحثا تطورات المفاوضات الجارية وأكدا أن أي مفاوضات يجب أن تفضي لإنهاء الحرب وانسحاب العدو وفتح المعابر
  • 21:22
    لقاء بين وفدي حماس والجهاد الإسلامي للوقوف أمام تضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتجويع
  • 21:15
    أبو عبيدة: مجرمو الحرب لن يهنؤوا بعيش في أرض فلسطين بعد أن خطّ الضيف وإخوانه بدمهم الفصل الأخير في سِفْر تحرير فلسطين
  • 21:11
    أبو عبيدة: لا يزال إخوان الضيف وأبناؤه ومحبوه في كل بقاع العالم يواصلون طريقه ويكبّدون العدو كل يوم مزيداً من الخسائر الاستراتيجية
  • 21:10
    أبو عبيدة: الشهيد القائد الضيف ظل لعقود مُلهماً للأجيال التي لم تعرف صورته لكنها كانت تفخر بفعال كتائبه المظفرة
  • 21:10
    أبو عبيدة: عقود من الجهاد والتضحية والقيادة والإبداع تكللت بالشهادة ليلتحق قائدنا الكبير بركب شهداء شعبنا وقادته العظماء