السيد القائد: العدو كان يرى في السيد الشهيد نصرالله العائق الكبير ولذلك استهدفه بأفتك وأقوى المتفجرات

خاص | 03 أكتوبر | المسيرة نت: أكد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، أن العدو كان يرى في السيد الشهيد نصرالله العائق الكبير ولذلك استهدفه بأفتك وأقوى المتفجرات، موضحاً أن استهداف شهيد الإسلام والإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه جريمة كبيرة، ومصاب للأمة الإسلامية جمعاء، لما له من دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي.

وقال السيد القائد يحفظه الله في كلمته اليوم الخميس عن التطورات الفلسطينية واللبنانية، إنه في مقدمة الدور العظيم للسيد الشهيد القائد حسن نصر الله هو دوره في مواجهة الخطر الصهيوني اليهودي وإلحاق الهزائم بالعدو الإسرائيلي، وكانالعدو الصهيوني  يرى في السيد الشهيد القائد نصر الله العائق الكبير والعدو الفاعل، ولأهمية دوره في فلسطين ولبنان ولبلدان والمجاورة لهما وللأمة الإسلامية بكلها، ويؤكد في خطاباته أن العدو الإسرائيلي خطرا على المسلمين، وعلى مدى أكثر من 40 عاما كان السيد نصر الله حاضرا في ميدان الجهاد وفي مواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم.

وأضاف السيد أن سماحة الشهيد القائد نصر الله، قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عاما بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله سبحانه وتعالى، وأحرز الانتصارات الكبرى وكان متكاملا بكماله القيادي والإيماني وما جسده من القيم والأخلاق ورشد وبصير وحكمة، ومنحه الله مؤهلات عالية وتميّز بالحنكة القيادية العالية، مؤكداً أن السيد نصر الله كانت علاقته بالجماهير والمجتمع، وله اهتمام بالحاضنة الشعبية لحزب الله وبالمجتمع اللبناني بشكل عام، وكان اهتمامه بالجماهير والمجتمع منطلقا من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه للمجتمع من تقدير عالٍ وتكريم ومحبة واحترام.

وذكر السيد القائد، أنه إلى جانب اهتمام السيدالشهيد نصر الله بالبنية الجهادية والتنظيمية لحزب الله كان له نشاط واسع واهتمام كبير بالجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية ، وكان تواصل السيد نصر الله بالناس قويا ويبذل جهده في إيضاح الحقائق للناس الذين كان يعتبرهم الركيزة الكبرى في الميدان وفي الموقف.

ولفت السيد أن علاقة السيد نصر الله كانت قوية بالجماهير وعلاقتهم به قوية، يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير ويثقون به كذلك، وتأثيره على جماهير العدو كان واضحا، ونظرة العدو إليه باعتبار ما يمتلكه من جدارة عالية لأدائه لمهامه ومسؤولياته.

وأشار إلى أن نظرة العدو الإسرائيلي إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى كثير من الزعماء العرب الذين لا يكترث بهم ولا يقيم لهم وزنا ولا حسابا، والعدو كان ينظر إلى السيد نصر الله بشكل مختلف ويعرف ما يمتلكه من قدرة قيادية وشجاعة وإيمان وبصيرة ورشد ونور وحكمة وعزم وثبات في الموقف، واصفا نظرة العدو إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى معظم الشخصيات القيادية في العالم العربي والإسلامي على المستوى الرسمي أو الشع، وجمهور العدو من المستوطنين أيضا كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله، لكلماته، لوعوده، لتحذيره، لتهديده.

كما أكد أن العدو ومستوطنوه عرفوا مصداقية السيد الشهيد نصر الله فيما يعلنه أو يؤكده ويتوعد به، لقد عرفوا بأنه رجل القول والفعل، موضحاً أن استهداف السيد نصر الله بأفتك وأقوى المتفجرات يُبين حجم الحقد الذي يكنه العدو الإسرائيلي للسيد حسن والعداء الشديد له، واستهدافه انطلق من حرص إسرائيلي للتخلص مما يعتبره عائقا كبيرا أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة.
وتابع السيد في خطابه أن العدو عندما قال إن ما حصل نقطة تحول وإنه يسعى إلى تغيير الشرق الأوسط بكله، فهذا يعني أن لديه برنامجا يستهدف به كل شعوب وبلدان أمتنا، منوهاً أن كل ما يعمله العدو الإسرائيلي كان بدعم ومشاركة وإسناد أمريك. 

وبين السيد أن العدو تفاجأ بمسيرة حزب الله الجهادية المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، وكلما واجهها وتآمر عليها قويت وتنامت وتعاظمت، وحزب الله انطلق من الإيمان والقضية العادلة والتحرك على أساس صحيح، لذلك منحه الله المزيد من الانتصارات فكان جبهة قوية حاضرة على مستوى الساحة الإسلامية بكلها.

وقال إن مسيرة حزب الله الجهادية برزت متميزة، رائدة وصبورة وثابتة وراشدة، وتمتلك الأداء الناجح والحكيم والفاعل في ظل المؤامرات الكثيرة ، والعدو الإسرائيلي كان يرى في السيد نصر الله العائق الأكبر على طريق استحواذه وسيطرته على المنطقة بكلها بما يخدم المصالح الأمريكية

وأضاف أن دور السيد حسن رضوان الله عليه لم يقتصر على فلسطين بل كان مهتما بقضايا الأمة ومنذ وقت مبكر كما حدث آنذاك مع البوسنة ، رغم أن السيد نصر الله كان في معركة ساخنة في مواجهة العدو الإسرائيلي، كان هناك اهتمام كبير من جانبه بما يجري على الشعب المسلم في البوسنة.

وتطرق السيد عبد الملك إلى أن الشهيد القائد نصر الله اتجه لمساعدة شعب البوسنة المسلم لإسناده وإرسال كوادر ورجال من الحزب لمساعدة المجاهدين هناك، وبقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب وصولا إلى مظلومية الشعب اليمني.

وأوضح أن دور السيد الشهيد حسن رضوان الله عليه برز واضحا وصريحا وقويا وداعما ومساندا للشعب اليمني بكل ما يستطيع، وله دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أمريكا و"إسرائيل" في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين، موضحا أن المشروع الخطير التدميري لإثارة الفتنة بين المسلمين وتمزيقهم هو من أخطر المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تدمير الأمة، وكان للسيد نصر الله اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين وجهوده في ذلك واضحة ومعروفة.

ونوه أن العدو الإسرائيلي استهدف السيد الشهيد رضوان الله عليه بحقد كبير جدا، لما له من دور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي، لأنه أفشل مؤامرات العدو وألحق به الهزائم الكبرى المذلة له .

وعبر السيد القائد عن أهداف العملية الخطيرة للعدو الإسرائيلي في استهداف السيد نصر الله ولاستهداف دور حزب الله والجبهة اللبنانية في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني، لأن  جبهة حزب الله منذ بدايتها برزت جبهة قوية فعالة جدا في مواجهة العدو الإسرائيلي، وجبهة حققت الانتصارات الكبرى المعروفة في كل المراحل الماضية.

وتابع السيد قائلاً: "على مدى عام برز دور جبهة الإسناد اللبنانية باعتباره الدور الأول في الإسناد للشعب الفلسطيني كجبهة ساخنة وقوية وفاعلة ومؤثرة على العدو"، وبالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله فمسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة.

واستدرك أن السيد الشهيد أتى ضمن مسيرة جهادية إيمانية حسينية من مدرسة الجهاد والشهادة، وعمل في كل المراحل الماضية على ترسيخ الروحية الإيمانية الجهادية الحسينية كروحية وفكر ووعي وبصيرة ويقين، وعمل على بناء المستوى العملي والتنظيمي لبنية الأمة المجاهدة وتكوينها أمة حزب الله.