التكنولوجيا اليمنية 1 الخـردة الأمـريكيـة 0
آخر تحديث 03-06-2024 12:31

لعقودٍ طويلة اعتقدت الولايات المتحدة دائماً أن بإمكانها التباهي أمام العالم بالعتاد الأمريكي وترسانة السلاح الأمريكية، لكن ليكن في علمكم أن اليمنيين قد حطّموا هذا الاعتقاد تماماً. أنا لا أحدثكم هنا عن طائرة (MQ9) التي أسقطوها عشر مرات في سماء اليمن حتى الآن، ولا عن دبابات (إبرامز) الأمريكية التي دمّروا العشرات منها، بل أحدثكم عن حاملات طائراتها الفاخرة الكبيرة، الذي ظلّت تسرح وتمرح في أعالي البحار، وظنّ الأمريكي أنه لن يكون بمقدور أحدٍ أن يعبث بها، أحدثكم عن حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور".

تصوروا هذا: القيادي اليمني محمد علي الحوثي ـ في الأول من يونيو الجاري ـ يقرر تحدي وزارة الدفاع الأمريكية، ويطالب بنشر مقطع فيديو حديث يُظهر حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور"، فقط لإثبات أن ادعاءات القوات المسلحة اليمنية بضربها لم تكن سوى كلام فارغ.

حسناً، حسناً، يبدو أن الأمور على وشك أن تصبح مثيرة للاهتمام، فما حدث بعد ذلك كان حالةً فكاهية من الحالات الكوميدية.
لقد قالت وزارة الدفاع الأمريكية: "يا يمنيون، إن حاملة طائراتنا بخير تماماً، أنتم لم تضربوها"، وبعد ذلك، قال قبطان آيزنهاور: "مرحباً، دعوني أثبت ذلك بفيديو من مارس 2024!". أخذ الكابتن تشوداهيل، على عاتقه أن يخطو إلى دائرة الضوء، فكّر وقال "لماذا لا أنشر مقطع فيديو من الأرشيف على منصة X؟" أوه، كابتن تشوداهيل، أيها الخبيث.

الآن، إليكم الأمر المثير: لقد قام بالنشر فعلاً، ولكن تبيّن أن هذا الفيديو هو خبر قديم! لقد نُشر لأول مرة بالفعل في مارس 2024م.
لم يكن بوسع المعلقين إلا أن يضحكوا ويسخروا.
لقد بدا فجأةً أن الرواية اليمنية اكتسبت المصداقية، ووجد الجيش الأمريكي نفسه يرقص على إيقاعات الهزيمة.

اندهش الكثير في العالم من تفوق الصواريخ والطائرات اليمنية! فالأمر يبدو أشبه بمشاهدة الطفل المغامر سندباد، وهو ليس مسلحاً بأي شيء سوى مقلاع وبعض الضربات الكوميدية في مكانها الصحيح في مواجهة المارد العملاق القوي المدجج بالأسلحة.
مَن كان يظن أن نشر الفيديو يمكن أن يسبب مثل هذه الضجة؟ لقد أصبحت القصة جامحة، وصارت حاملة الطائرات العملاقة أيزنهاور عن غير قصد نجمة عرض كوميدي.

إنه درس في التواضع، يذكرنا جميعاً بأنه في عالم القوة العسكرية، قد يجعلنا ما هو غير متوقع في بعض الأحيان في حيّرة من أمرنا ونضحك حتى تتألم جوانبنا، فهذه أقوى الأسلحة تجد نفسها عالقة في شبكة الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية.

ذلك القبطان تشوداهيل أو أياً كان اسمه، قام بإخراج مقطع الفيديو القديم معتقداً أنه ستار دخاني يستطيع به خداع اليمنيين والعالم! إنه حقاً كمن أطلق النار على قدمه وعلى التفوق العسكري الأمريكي. هييي يا صاح، أنت لا تستطيع حتى أن تقوم بالدعاية بشكل صحيح!

أراهن أننا ـ نحن اليمنيين ـ والكثير من المراقبين في العالم ضحكنا شفقةً على الجيش الأمريكي، فبينما تبلغ قيمة حاملة الطائرات الأمريكية مليارات الدولارات فمن المحتمل أن تكلفة صواريخنا وطائراتنا المسيّرة محلية الصنع أقل من فاتورة الوقود الأسبوعية لـ أيزنهاور. 

لماذا يهتم قادة الجيش الأمريكي بإنكار أن القوات المسلحة اليمنية قد ضربت الحاملة أيزنهاور؟ يبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون إخفاء حقيقة أن حاملة طائراتهم مجرد سفينة سياحية فاخرة وباهظة الثمن. إنها تحتوي على ملعب للجولف، ودار سينما، وحتى مقاهي ستاربكس! من الواضح أنها ليست مخصصة للمعركة.

وفي الوقت نفسه، فإن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي هي بمثابة سلاح المستضعفين تصبح في أيدي أبطال القوات المسلحة اليمنية سلاحاً يقضون به على المستكبرين يميناً ويساراً، ففي الميزان العسكري، يعتبر ضرب هدفٍ متحرك ـ مثل حاملة طائرات بصاروخ ـ أكثرَ إثارة للإعجاب من ضرب هدفٍ ثابت بطائرةٍ بدون طيار.

إن الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية هي أعمال عبقرية عسكرية خالصة، ولا يُستغرب أن كثيرا من الخبراء العسكريين في العالم باتوا مقتنعين أن المهندسين اليمنيين يمكنهم أخذ طائرة ورقية وربط رأسٍ حربي عليها ليضربوا آيزنهاور بدقة متناهية، كيف لا وقد جعلوا قيادات البنتاغون يبدون وكأنهم مجموعة من أطفال الروضة يتسلون بقوارب الألعاب.

لقد نجح اليمنيون في جعل حاملة الطائرات الأمريكية مجرد لوحة فاخرة للتدريب على قنص هدفٍ عائم، بينما أثبت الأمريكيون أنهم لا يستطيعون حتى إثبات أنهم لم يتعرضوا للضرب!

والنتيجة، لقد انتصر اليمنيون وتفوقت أسلحتهم، وأثبتوا أنهم الأبطال الحقيقيون لهذه المعركة، وأثبتوا أيضاً مرةً واحدةً وإلى الأبد أنك لا تحتاج إلى حاملة طائرات فاخرة للقضاء على أعدائك، فكل ما تحتاجه هو القليل من التصميم وبعض التقنيات المثيرة للإعجاب.

الحدّاد للمسيرة: الحصار اليمني.. "الضربة الاقتصادية" التي أنهكت كيان الاحتلال
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير الاقتصادي "رشيد الحداد" أنَّ الحصار اليمني المفروض على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي، يمثل "الضربة الاقتصادية القاصمة" التي أنهكت كيان الاحتلال.
قوات الجولاني تشتبك مع "قسد" وسط تصاعد الانتهاكات الصهيونية.. المدنيون و"الأقليات" بين نارين
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: على تخوم دمشق وفي أواخر أراضي القنيطرة ودرعا، يتقدم العدو الصهيوني بخطوات واثقة، بينما يفرّ المواطنون والمزارعون السوريون من دخان القنابل واعتقالات الاحتلال وامتهاناته، وفي المقابل تُسلَّط بنادق سلطات الجولاني على الداخل السوري، تصدح في الاشتباكات وجرائم ضد الأقليات، وسط التوغلات الصهيونية المتصاعدة بلا رادع.
شركة الطيران الإيطالية تمدّد وقف رحلاتها إلى فلسطين المحتلة حتى نهاية العام
المسيرة نت| وكالات: قرّرت شركة الخطوط الجوية الإيطالية ITA Airways تمديد تعليق رحلاتها من وإلى (تل أبيب) حتى نهاية العام الجاري، في خطوةٍ مفاجئة تعكس استمرار القلق من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
الأخبار العاجلة
  • 05:48
    قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي يستهدف حي النصر غرب مدينة غزة
  • 05:19
    فرانس برس عن الرئيس الفنزويلي: مجموعة إرهابية محلية خططت لوضع قنبلة في السفارة الأمريكية
  • 04:33
    مستشفى الهلال الأحمر الميداني: وفاة 3 نازحين في انهيار أرضي على خيام بساحل القرارة شمالي خانيونس جنوبي قطاع غزة
  • 04:33
    مصادر فلسطينية: إصابة شاب برصاص العدو خلال الاقتحام المستمر لمدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية
  • 03:42
    طائرات العدو تستهدف خيمة نازحين بالقرب من أبراج حمد شمال غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة
  • 03:17
    مستشفى الهلال الأحمر الميداني: 8 إصابات إثر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين شمال غربي خانيونس جنوبي القطاع