مفاتيحُ النجاح الستة في قصة الشهيد القائد..
آخر تحديث 09-02-2024 21:29

"الثقةُ بالله" هي المفتاحُ الأولُ في قصة الشهيد القائد؛ فرغمِ انعدام الإمْكَانات المادية، لكن ثقته التامة بالله أفضت بعد مقتله بعشرين عاماً إلى أن يُصبح أتباعه هم رأس حربة العزة، التي تتحدى طاغوت أمريكا وتكسر صنمَها؛ لتتجاوَزَ ذُلَّ هذه الأُمَّــة إن شاء الله.

وهذا ما يدُلُّنا على المفتاح الثاني في قصة الشهيد القائد ألا وهو ضرورة "موالاة أولياء الله ومعادَاة أعدائه".

لكنَّ المفتاحين السابقين لا يفتحان شيئاً دون حضور المفتاح الثالث؛ فكما أكّـد الشهيدُ القائدُ لا بد "من البدء في التحَرّك العملي الجاد" ثم ستأتي الفتوحاتُ ولو بعد حين.. لكن تحقيق هذه الفتوحات الدنيوية ليس هو الهدف من التحَرّك العملي (كما يطمح الأشخاصُ الماديون) بل الهدفُ عند الشهيد القائد هو "القيام بواجب الجهاد" وَ"تنفيذ توجيهات القرآن" دون النظر للنتائج عملاً بقوله تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، وقوله تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ، أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".

فاللفظ هنا "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ" ينفي بوضوحٍ تام أن يتخيَّلَ أحدٌ أنه سيدخُلُ الجنةَ ما لم يستوفِ ما اشترطته الآيةُ من "الجهاد والصبر والتعرض للبأساء والضراء والزلزلة إلى حَــدِّ يقول معه المؤمنون "مَتَى نَصْرُ اللَّهِ؟".

فهذا الوصفُ الدقيقُ يبيِّنُ بوضوح أن الجهادَ واجبٌ مطلوبٌ بحدِّ ذاته، وهو المفتاحُ الرابعُ في قصة الشهيد القائد، أما الفتوحات الدنيوية فستأتي مستقبلاً بعد بذل العديد من التضحيات والصبر العظيم، وَإذَا لم تأتِ الفتوحاتُ فلا يهم طالما يؤدي الإنسان واجبَهُ الجهادي إذَا أراد دخولَ الجنة.

وهناك ننتهي إلى مفتاح خامس في قصة الشهيد القائد ألا وهو "الرغبة فيما عند الله"؛ فهذه الرغبة هي سِرُّ القوة والتحرّر؛ لأَنَّ الإنسانَ إذَا تحلَّى بها حينئذ لن يخشى من الموت كما لن يخشى من بذلِ مختلفِ التضحياتِ الدنيويةِ فيكونُ بذلك أقوى ممن يحرصون على الحياة ولا يرَون أبعدَ من الدنيا!

يقولُ الحَقُّ -جَلَّ وعلا-:

١- "وما الحياةُ الدّنيا إلا لَعِبٌ ولهوٌ وللدّارُ الآخرةُ خيرٌ للذينَ يتّقونَ أفلا تَعقلونَ".

٢- "وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ، وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

٣- "فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى".

٤- "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا".

٥- "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا، كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ، وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا، انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا".

٦- "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ، وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".

لكن الاهتداء بالآيات السابقة لا يعني الانصرافَ عما يحِلُّ من شهوات الدنيا ولا عن تعميرها، كما لا يعني التفريط في امتلاك أسبابِ القوة والعزة والغنى فيها.. فقد أمر اللهُ في كتابه قائلاً: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ، وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"، وهذا "الأخذ بالأسباب" هو المفتاح السادس.

الحدّاد للمسيرة: الحصار اليمني.. "الضربة الاقتصادية" التي أنهكت كيان الاحتلال
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير الاقتصادي "رشيد الحداد" أنَّ الحصار اليمني المفروض على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي، يمثل "الضربة الاقتصادية القاصمة" التي أنهكت كيان الاحتلال.
استشهاد 12 فلسطينيًا في غزة خلال 24 ساعة جراء العدوان الصهيوني المتواصل
متابعات | المسيرة نت: استشهد 12 مواطنًا فلسطينيًا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية، اليوم الثلاثاء.
شركة الطيران الإيطالية تمدّد وقف رحلاتها إلى فلسطين المحتلة حتى نهاية العام
المسيرة نت| وكالات: قرّرت شركة الخطوط الجوية الإيطالية ITA Airways تمديد تعليق رحلاتها من وإلى (تل أبيب) حتى نهاية العام الجاري، في خطوةٍ مفاجئة تعكس استمرار القلق من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
الأخبار العاجلة
  • 08:27
    حركة حماس: معركة طوفان الأقصى، شكلت نقطة تحول كبيرة في المشهد السياسي والعسكري للمنطقة
  • 08:26
    حركة حماس: يصادف اليوم الـ7 من أكتوبر الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى المباركة التي لا تزال تداعياتها مستمرة ومتواصلة
  • 08:26
    مصادر فلسطينية: مصابون في قصف مدفعي على شقة سكنية في شارع الشهداء بحيّ الرمال وسط مدينة غزة.
  • 08:26
    الأونروا: جميع سكان غزة تقريبا نزحوا ونحو 80% من المباني دمرت أو تضررت وقتل أكثر من 370 موظفينا
  • 08:16
    وكالة الأونروا : عامان على حرب غزة الطويلة قتل فيها أكثر من 66.100 شخص.
  • 08:15
    جمعية العودة الصحية والمجتمعية: استشهاد ضابط أمن في مستشفى العودة بالنصيرات متأثرًا بجراح أصيب بها قبل عدة أيام