كلُّ السّر في القائد..
آخر تحديث 27-01-2024 06:31

من أين جاءت كل هذه العزّة لليمن واليمنيين؟ ومن أين جاءت كل هذه البصيرة؟ ومن أين جاءت كل هذه المواقف لبلد كان مطويّاً في صحائف النسيان والاستخفاف لعقود، وإن شئت فقل لقرون؟

ومن أين جاء كل هذا التوحّد في بلدٍ استوطنت فيه الثارات والمنازعات الدامية والمفاضلات الاجتماعية والمناطقية والمذهبية؟

وكيف استطاع اليمنيون اكتشاف ذاتهم (أرضاً وإنساناً) بعد طول خفاء وغياب؟

ومن أين جاء كل هذا الانبعاث والنشور بعد هجدةٍ طويلة تشبه الموت؟

ومن أين جاء كل هذا الرّفع للذكر بعد طول خمول وتجاهل قياساً بأقرانه من بلدان الأمة، بل وحتى قياساً بكيانات في المنطقة ليس لها سطر في التاريخ لا بعبارة ولا بإشارة؟

وتظل كيف؟ ومن أين؟ أسئلة تدقّ بوابات النظر والتفكّر والوعي تبحت عن أجوبة في عصر غلب على إنسانه اللّا يقين والسطحية، والبلادة الذهنية، مع سوء الظن والفهم، وشاعت فيه ثقافة الثرثرة، ولي اللسان، والطعن في الدين وتزيين الفاحشة، وموالاة الكافرين.

فمن قائل: هذا الذي تسأله تجد أجوبته في أصالة وتاريخ وحضارة هذا البلد، وفي المحطات الإيمانية التي صبغته بالصبغة الإلهية وهو يستجيب لداعي الله، ويسلم قيادته لأوليائه، مذ قالت ملكته: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}النمل:44

إلى قائلٍ: الجواب في ذاك الوسام الذي قلّده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل اليمن وذلك في قوله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية» حيث نسب رسول الله الإيمان والحكمة إلى اليمن، وكأنّ كلَّ إيمان وكلَّ حكمة تظلّ قاصرةً عن معنى الإيمان والحكمة مالم يشهد لها اليمن وتكون بوجه من الوجوه متعلّقة به..

آخر يقول: الجواب في الكتاب العزيز، وقد\ جعل أهل اليمن في مقام { يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}محمد:38 فهم الأبدال الذين ادّخرهم الله لحمل رسالته في آخر الزمان، في زمن الارتداد عن قيم الإسلام ومبادئه الكبرى مع الاحتفاظ باسمه ظاهراً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}المائدة:54، وقد تواترت الأخبار أنّ هؤلاء هم أهل اليمن.

وقائل يقول: وما العجب فأهل اليمن منذ دخولهم في دين الله على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومعاذ بن جبل (رضي الله عنه)، نهلوا من ذاك النبع الصافي الذي جعل الله نفسه كنفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجعله قسيم الجنة والنار، وفرقان الإيمان والنفاق في الحب والبغض، وجعله مع الحق وجعل الحق معه، وجعله مع القرآن يدور حيث دار… وهي صفات اكتسبها اليمانيون منه (عليه السلام)، وكلّها داخلة في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «سلامٌ على همدان.. سلامٌ على همدان.. سلامٌ على همدان» ولا شكّ أنّ هذا التكرار فضلاً عن كونه للتوكيد وعظيم العرفان فإنّ له دلالات تفيد تأبيد هذا السلام كما في قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}مريم:15، وهذه من أعاظم البشارات لأهل اليمن، وأنّهم محياهم على الإسلام ومماتهم على الإسلام ومبعثهم على الإسلام، يظهر هذا فيهم تارةً بالقوّة وتارةً بالفعل، والظهور إنّما هو قدر الحاجة، فتارةً تكون دائرته ضعيفة، وتارةً تتسع، ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها وإلّا ما آتاها، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

وأقول: كل هذا صحيح في موضع الأجوبة على تلكم الأسئلة، ولكن يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً والمستمد من هذه الأجوبة وهو: أليس كل ما ذكره القائلون كان معلوماً، يتناقله اليمنيون جيلاً عن جيل، ويتدارسونه فيما بينهم، ويزيّنون به صدور مجالسهم بل وساحاتهم؟

فلماذا الآن يجيء اليمن بكل هذا البهاء والحضور، وهذا التجسيد لكلِّ ما قِيل ويقال، وقد مضت عليه عقود بل قرون كاد أن يكون فيها نسياً منسيّاً أو لم يكن شيئاً مذكورا؟

لماذا يجيء وكيف يجيء في زمن الظلمة والزلازل والأعاصير والفتن، في العصر الذي تطاول فيه الاستكبار والاستبداد، وفشا فيه الاستحمار والاستبعاد والاستعباد، ودانت فيه أنظمة الذلة والهوان لوحيد القرن الأمريكي، وحجّت عاكفةً للوثن الذي نصبه في بلادنا وأسماه «إسرائيل» ليقرّبهم إليه زلفى.

وهل يمن اليوم الذي يحمل فأس إبراهيم، وعصا موسى، ومسحة عيسى، وثبات محمد، وسيف علي، هو يمن الأمس الذي كان طموحه أن ترضى عنه جارته (الكبرى)، وفرعون العصر (أمريكا) ولو كان ذلك بسخط الله وشقاء المستضعفين؟!!

للمرة الثانية خلال ساعات.. صافرات الإنذار تدوي في كيان العدو
متابعات | 22 مايو | المسيرة نت: دوت صافرات الإنذار في يافا والقدس المحتلتين وأكثر من 100 مغتصبة في فلسطين المحتلة، جراء صاروخ أطلق من اليمن وفقاً لوسائل إعلام العدوّ الصهيوني.
للمرة الثانية خلال ساعات.. صافرات الإنذار تدوي في كيان العدو
متابعات | 22 مايو | المسيرة نت: دوت صافرات الإنذار في يافا والقدس المحتلتين وأكثر من 100 مغتصبة في فلسطين المحتلة، جراء صاروخ أطلق من اليمن وفقاً لوسائل إعلام العدوّ الصهيوني.
تحذير أممي: 14 ألف رضيع يواجهون خطر الموت خلال 48 ساعة في غزة
متابعات | 22 مايو | المسيرة نت: دق منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، ناقوس الخطر اليوم، بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، واصفًا إياه بـ "كارثة إنسانية متنامية" تواجه الفلسطينيين، وخاصة الأطفال.
الأخبار العاجلة
  • 12:32
    إذاعة جيش العدو: منذ استئناف الحرب على قطاع غزة، أطلق اليمن 37 صاروخا باليستيًا على "إسرائيل"
  • 12:32
    يديعوت أحرونوت: الملايين من الإسرائيليين هرعوا للملاجئ في أعقاب إطلاق الصاروخ من #اليمن
  • 12:31
    أفيغدور ليبرمان: حكومة 7 أكتوبر نجحت في القضاء على "الردع الإسرائيلي" وهي غير قادرة على إعادة الأمن للإسرائيليين
  • 12:31
    أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا": 594 يوماً من الحرب ولا يزال ملايين الإسرائيليين يركضون إلى الملاجئ يومياً
  • 12:31
    لجان المقاومة في فلسطين: نحيي الشعب اليمني وقيادته الحكيمة الصلبة المؤمنة التي تقف كالجبال الراسخات بكل ثبات وشرف وعزة في مواجهة العدوانية الصهيونية على غزة وأهلها
  • 12:31
    لجان المقاومة في فلسطين: اليمن ماض في معركة إسناد غزة بلا هوادة ولا تراجع حتى وقف العدوان ورفع الحصار الجائر عنها
  • 12:31
    لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الضربة الصاروخية اليمنية الجديدة على مطار اللد بصاروخ ذو الفقار في عمق الكيان الصهيوني
  • 12:15
    مصادر فلسطينية: شهيدان حصيلة قصف مسيرة للعدو بالقرب من مسجد الروضة في شارع الزاوية شرقي جباليا شمال القطاع
  • 12:15
    إعلام العدو: تكرار الإخفاقات يكشف تآكل قدرة "إسرائيل" على حماية دبلوماسييها في الخارج
  • 12:15
    إعلام العدو: الهجوم على سفارة "إسرائيل" يفضح هشاشة "الأمن الإسرائيلي" حتى في قلب واشنطن