يقاتلون في اليمن بـ "الدفع الآجل"
آخر تحديث 21-05-2018 07:13

لا يبدو أن الشعب السوداني المغلوب على أمره على موعد مع انتهاء المعاناة نتيجة انخراط الرئيس عمر البشير في التحالف السعودي الأمريكي للعدوان على اليمن، ومقتل المئات من أبنائه في اليمن دون أدني مصلحة.

تقارير خاصة | 21 مايو | إبراهيم الوادعي : المسيرة نت :

لا يبدو أن الشعب السوداني المغلوب على أمره على موعد مع انتهاء المعاناة نتيجة انخراط الرئيس عمر البشير في التحالف السعودي الأمريكي للعدوان على اليمن، ومقتل المئات من أبنائه في اليمن دون أدنى مصلحة.

تفيد المعلومات على لسان قادة العدوان على اليمن بأن الجنود السودانيين في اليمن يقاتلون من دون رواتب لعدة أشهر، ومن قتل منهم خلال الأشهر الماضية على الأقل قضى دون أن يتلقى راتبا، أو يجري تقديم تعويض لذويه.  

فقد كشف الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة السعودية، للمرة الأولى أمام وفد إعلامي سوداني استضافته وزارة الثقافة والإعلام السعودية السبت الماضي عن عدم تلقي الجنود السودانيين الذين يعملون كمرتزقة لدى القوات السعودية رواتبهم ل 3 أشهر.

وقال في تصريحات نقلتها صحيفة اليوم التالي السودانية: "أعلم أن هناك أمورا حدثت أعزوها لأسباب فنية وإدارية، مثل تأخر الرواتب للقوات السودانية لفترة ثلاثة أشهر، ولكنني أوكد أن هذه المسألة قد حلت وانتهت بالكامل ليس فقط بأثر رجعي وإنما للفترة القادمة، لكيلا يتكرر هذا الأمر مطلقا في المستقبل، لا من ناحية الرواتب أو تعويض أسر الشهداء أو المصابين فحسب، بل في جميع المعينات المطلوبة لتوفير كل مقومات العمل لتلك القوات"، وتابع: " نحن نؤمن بأن الجنود لهم حقوقهم ويجب أن ينالوها".

استدعاء الوفد الإعلامي السوداني إلى جدة يأتي في إطار جهود لتحالف العدوان للإبقاء على المشاركة السودانية "الرخيصة الثمن " بعد فشل الإمارات في مساعي استجلاب مرتزقة من أوغندا التي رفضت العرض الإماراتي لإرسال جنودها للقتال في اليمن، وتامين المصالح الإماراتية في الصومال، في ضوء تهديد الخرطوم بسحب قواتها وتقييم مشاركتها في تحالف العدوان على اليمن.

وفي أبريل المنصرم نقلت تصريحات وزير النقل السوداني جزءا من حقيقة الاستياء المتنامي وأسبابه بداخل الحكومة السودانية جراء الإهمال الذي تلاقيه من الحلفاء، ووصل إلى المماطلة بتوفير بضعة ملايين من الدولارات لشراء الوقود ما خلق أزمة في السودان وتكدست طوابير السيارات أمام المحطات الفارغة، فيما تنفق الأموال بسخاء على دول لم ترسل جنديا واحدا للقتال على الأرض كما فعلت السودان وفق تصريحه.

وكان واضحا بحسب مصادر خليجية بأن الخرطوم متبرمة لعدم حصولها على مقابل مجز كما بعض الدول في إشارة الى مصر التي تكتفي بالمشاركة البحرية والجوية دون النزول الى الأرض اليمنية، وهذا الامر دفع بوفد أماراتي رفيع الى زيارة الخرطوم وضعها مراقبون في إطار تطييب الخواطر.

وأضاف هؤلاء بأن الرئيس السوداني عمر البشير يستغل الأصوات البرلمانية والمزاج الشعبي الرافض لمشاركة القوات السودانية في الحرب على اليمن، في استحلاب المال السعودي والاماراتي، كما يفعل الرئيس الأمريكي ترامب، لكنه لا يملك صناعة أسلحة ليبيعهم إياها، وفقط لديه جنود يرسلهم للقتال في اليمن ومن يموت يدفن هناك وتتلقى اسرته تعويضا عنه.

وبات من المعلوم ان وفودا عسكرية سعودية واماراتية تجوب منذ أشهر القارة الافريقية بحثا عن مرتزقة " رخيصي الثمن " يقاتلون في اليمن، لكن الأعداد القليلة التي يجري توفيرها من غينيا والسنغال خصوصا ليست بحجم المشاركة السودانية الكبيرة، لذا لا يمكن التعويل عليها ويتم نشرهم على الحدود الجنوبية للدفاع عن حدود المملكة إلى جانب مرتزقة تم جلبهم من جنوب اليمن

وفي هذا السياق يتوقع مراقبون بأن يندفع الرئيس السوداني الى محاولة إعلاء السعر وتعديل بنود مشاركة قواته بالقتال في اليمن، مستغلا المأزق السعودي الإماراتي نتيجة طول الحرب، ونهب إدارة ترامب للخزائن الخليجية بحيث أصبحت غير قادرة على استجلاب مرتزقة باهضي الثمن أو استئجار جيوش عالية الكلفة.

وفي الخلاصة تسلط تصريحات القائد السعودي الضوء على الثمن البخس الذي انخرطت به الخرطوم تحالف العدوان على اليمن منذ مارس 2015م رغم كونها الدولة التي أرسلت آلافا من ضباطها وجنودها للقتال في الميدان تحت إمرة السعودية والامارات، حيث يقاتل هؤلاء الضباط والجنود دون رواتب مجزيه او يتم تأخيرها لعدة أشهر، ودون حقوق بما في ذلك إعادتهم إلى بلدهم ولو جثثا في صناديق.

شركة استخبارات بحرية دولية تقر باقتصار العمليات اليمنية على سفن الشركات المتعاملة مع العدو.
متابعات | المسيرة نت: أكدت شركة استخبارات بحرية دولية دقة المعلومات التي تستند إليها القوات المسلحة اليمنية لاستهداف السفن المخالفة لقرار حظر الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر.
الدقران للمسيرة: قطع الكهرباء عن مستشفيات غزة يعني قتل جماعي للمرضى
خاص | المسيرة نت: قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران إن توقف الكهرباء عن مستشفيات قطاع غزة يعتبر قتل للمرضى بداخلها.
شركة استخبارات بحرية دولية تقر باقتصار العمليات اليمنية على سفن الشركات المتعاملة مع العدو.
متابعات | المسيرة نت: أكدت شركة استخبارات بحرية دولية دقة المعلومات التي تستند إليها القوات المسلحة اليمنية لاستهداف السفن المخالفة لقرار حظر الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر.
الأخبار العاجلة
  • 02:32
    مصادر فلسطينية: 10 شهداء بينهم أطفال جراء قصف العدو الإسرائيلي منزلاً لعائلة العربيد بمنطقة السوارحة غرب النصيرات وسط القطاع
  • 02:32
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس وبلدة المزرعة الغربية شمال رام الله
  • 01:52
    مصادر فلسطينية: 3 شهداء وإصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي خيمة نازحين محيط شارع 5 في المواصي غرب خان يونس
  • 01:44
    شركة "وينوارد إيه آي": سفينة "إيترنيتي سي" أوقفت نظام التتبع خلال عبورها البحر الأحمر، وسفن تابعة للشركة المالكة لها رست في حيفا عدة مرات خلال 2025
  • 01:44
    شركة "وينوارد إيه آي" للاستخبارات البحرية: السفن ذات الصلة بـ"موانئ إسرائيلية" معرضة بشكل متزايد للهجمات
  • 01:44
    شركة "وينوارد إيه آي": سفينة من كل ست سفن تواجه خطر الاستهداف في البحر الأحمر بسبب ارتباطها بـ "موانئ إسرائيلية"
الأكثر متابعة