الموقف الصحيح للشعوب تجاه وعيد زعمائها الموالين لليهود والنصارى
آخر تحديث 16-02-2023 19:38

لماذا نراكم تتحدثون معنا بهذه اللهجة القاسية وبالأعين المفتحة وبالعبارات الجزلة، وتستخدمون عبارات هي عبارات الفاتحين، عبارات القادة العظماء في ميادين مواجهة أعداء الله، تستخدمونها معنا، وإذا ما كنتم تتحدثون مع أولئك،

أو تواجهون تهديدات صرح بها الرئيس الأمريكي نراكم تتحدثون بلين.
أولئك هم من يحتاجون إلى كلمة قاسية، وليس نحن، هم من يحتاجون منا جميعًا إلى كلمة خشنة، إلى موقف صلب في مواجهة تهديداتهم، وفي مواجهة ما يعملونه؛ لماذا أصبحتم عكس هذه الآية؟ لأنه فعلًا يكشف أن واقعكم لستم ممن يحب الله، ولا ممن يحبهم الله، ولستم ممن يمكن أن تعتز بهم هذه الأمة، ولا ممن يمكن أن ينتصر بهم الله سبحانه وتعالى لدينه؛ لأنكم أصبحتم هكذا: أعزةً على شعوبكم، قساةً في منطقكم، تتهجمون عليهم، تقسون عليهم [اضربوا بيدٍ من حديد] تستخدمونها في الخطاب مع شعوبكم.
إن مَنْ هم محتاجون إلى الضرب بيد من حديد، يدنا جميعًا - نحن وأنتم - هم أولئك الذين يضربون أبناءنا في فلسطين، وفي أفغانستان، وفي مختلف بقاع البلاد الإسلامية، مَن هو المحتاج إلى ضربة اليد الحديدية أمريكا أم هذه الشعوب المستضعفة؟ أمريكا أم نحن الذين لا نمتلك شيئًا؟ 
من هو الذي يشكل خطورة على الدين والدنيا، والأمة والبشرية كلها؟ أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم أم هذه الشعوب المغلوبة على أمرها المسكينة؟ من هو الذي يحتاج إلى أن يُضرب بيد من حديد وإلى أن تُرفع فوق رأسه العصا الغليظة؟ إنهم الأمريكيون والإسرائيليون ومن يدورون في فلكهم، وليست هذه الشعوب المستضعفة.
نحن نقول: إن من نعم الله العظيمة علينا هو القرآن الكريم، الذي استطاع أن يكشف الحقائق كلها ماثلة أمامنا حتى أصبحنا نستطيع أن نعرف زعماءنا هل هم مؤهلون لأن يفكوا عن هذه الأمة هذه المعاناة التي تعيشها، أم أنهم جزء من هذا الواقع الذي تعاني منه الأمة، إنه القرآن الكريم الذي يجب أن نعود إليه، وأنك أيضًا أنت في أي شعب كنت من أبناء هذه الأمة إذا كنت من تخاف مثل تلك الخطب المليئة بالتهديد فإنك أيضًا ممن يرى كل شيء غير الله عصًا غليظة، ممن يرى القشات عصًا غليظة. 
إن الله لا يريد لعباده أن يكونوا هكذا، يريد لعباده المؤمنين أن يكونوا من هذه النوعية: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} فيما بينهم، رحماء فيما بينهم، {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (المائدة: من الآية54)، فعندما نسمع خطابات من تلك النوعية التي توجه نحونا بعبارة مهددة تستخدم من أقسى العبارات التي كنا نتمنى أن نسمع مثلها من هؤلاء الزعماء لنقف في صفهم، و نؤيدهم ونصفق لهم لو أطلقوها في مواجهة أمريكا، لو سمعنا مرة واحدة من زعيم من زعمائنا يقول: إنه يحب أن نقف في وجه أمريكا لنضربها بيد من حديد ؛ أليست هذه كلمة كانت ستجعل الجميع يصفقون معهم؟ لكنها وجهت في غير مكانها، وجهت إلى غير أهلها.
نحن نقول أيضًا: نحن ممن لا يخاف مثل تلك الخطب، فلا اليد الحديدية، ولا العصا الغليظة يمكن أن تخيفنا أبدًا. لأن الله سبحانه أوجب علينا ألا نخاف غيره، أوجب علينا ألا نخشى سواه، وذكر لنا أن كل من يخشون سواه أنهم ليسوا مؤمنين، ليسوا متقين، ليسوا جديرين بعزة ولا بحرية ولا بكرامة؛ هم أيضًا يتحدثون عن الحرية أليس كذلك: نحن يجب أن نحافظ على منجزاتنا ومكتسباتنا وحريتنا وعبارات من هذه، أيّ حرية بقيت للعرب في وضعية كهذه؟ من هو ذلك العربي - زعيمًا كان أو مواطنًا عاديًا - يستطيع أن يقول إن العرب يتمتعون بذرة من الحرية؟ أي ذرة بقيت من الحرية لأي عربي، زعيمٍ أو مواطنٍ وهو تحت أقدام، والجميع تحت أقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله، هل هناك حرية؟ 
إن الحرية لا تأتي من خلال العبارات، الحرية تتمثل في عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، العبودية التي تجعلنا أعزاء على الكافرين وأذلاء على المؤمنين، هناك الحرية، الحرية التي تجعلنا نضرب أمريكا وإسرائيل بيد من حديد، التي تجعلنا ننظر إلى أمريكا وإسرائيل قشة وليس عصًا غليظة.

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#دروس_من_وحي_عاشوراء 
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه‍  الموافق: 23/3/2002م
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

جامعة صعدة تجدد العهد لرسول الله والقضية الفلسطينية
صعدة| المسيرة نت: خرج آلاف من منتسبي جامعة صعدة، اليوم، في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عددًا من شوارع المدينة، تحت شعار "رسول الله قدوتنا.. وفلسطين قضيتنا"، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني ورفضًا للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
ارتفاع عدد شهداء الإبادة الجماعية في غزة إلى 62895
متابعات | المسيرة نت: أفادت وزارة الصحة في غزة، بوصول 76 شهيدًا، بينهم شهيد جرى انتشاله، و298 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء العدوان الصهيوني، ليرتفع بذلك عدد شهداء حرب الإبادة الجماعية إلى 62895.
الحركة الصهيونية تعيش صدمة بسبب تعاظم نشاط الفلسطينيين وأنصارهم في الشتات
متابعات| المسيرة نت: تشهد الأوساط الصهيونية في أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها من القارات حالةً من الارتباك والصدمة أمام التصاعد المتسارع لنشاط عدد من الحركات الفلسطينية والقوى الطلابية والشبابية، وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث نجحت هذه الحركات الجماهيرية خلال الأشهر الماضية في توسيع حضورها السياسي والشعبي والإعلامي، وتكثيف فعالياتها ضد الإبادة في غزة، وتعزيز نشاطها الداعم للمقاومة على امتداد العالم.
الأخبار العاجلة
  • 14:40
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم ساحة المستشفى الوطني في مدينة نابلس
  • 14:32
    وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,158 شهيدا وأكثر من 15,843 جريحا
  • 14:32
    وزارة الصحة بغزة: 18 شهيدا و106 جرحى من منتظري المساعدات وصلوا المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • 14:32
    وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62,895 شهيدا و158,927 جريحا منذ العدوان على غزة
  • 14:31
    وزارة الصحة بغزة: 76 شهيدا و298 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة جرائم العدو الإسرائيلي
  • 14:17
    مصادر فلسطينية: أكثر من 150 مغتصبا و33 جنديا "إسرائيليا" اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم