تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
آخر تحديث 15-12-2022 20:42

{تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ}(المائدة: من الآية80) هذه عبارة مؤلمة جداً{لَبِئْسَ} مهددة جداً{لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ}(المائدة: من الآية80) ألم يقل الله في آية أخرى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}(الحشر: من الآية18).

ما أسوأ ما قدمه هؤلاء لأنفسهم عندما كانوا على هذا النحو: عصاة، معتدين، لا يتناهون عن منكر فعلوه، يتولون الكافرين {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}(المائدة: من الآية80) وهناك تتحدث بأنه لعنهم {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} في الدنيا وكيف ستحظى أمة بتأييد الله أو نصره، كيف ستحظى برعايته وعنايته إذا كان قد سخط عليها {وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ}(المائدة: من الآية80).
أليس هناك في أوساطنا تولي لليهود والنصارى وللكافرين؟ أي دولة أيُّ زعيم لا علاقة له بالكافرين وباليهود والنصارى علاقات صداقة حميمة، واتفاقيات اقتصادية، اتفاقيات دفاع مشترك، اتفاقيات ثقافية، اتفاقيات تجارية، اتفاقيات تبادل خبرات حتى في المجال التربوي، صداقة حميمة قائمة بين من يفترض منهم أن يكونوا هم من يقفون في وجه أولئك من الكافرين واليهود والنصارى أعداء الله
ونحن نتولى أيضاً ولكن بأسلوب آخر إما على طريق التدريج نتولى من يتولى، أو تولي مباشر, وقد يصل الناس إلى التولي المباشر من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون فيكون الناس حينئذ {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ}(المائدة: من الآية81).
لو كنا نحن المسلمين، مؤمنون بالله وبالنبي محمد، وبكتاب الله القرآن الكريم ما اتخذنا اليهود والنصارى أولياء، بل لوقفنا ضدهم، ولطهرنا الأرض من فسادهم {وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}(المائدة: من الآية81).
ويقول سبحانه وتعالى:{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ}(البقرة: من الآية55). أليست هذه عقوبة؟ {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}(البقرة: من الآية55) ويقول أيضا عن بني إسرائيل:{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ}(البقرة: من الآية61)، هكذا تجد ذلك هذا يعني: أن الحديث عن بني إسرائيل قدم لنا عبرة نحن: أنه إذا لم نكن بعيدين عما كانوا عليه فسيكون واقعنا كواقعهم وسيكون موقف الله منا كموقفه منهم، وتعامله معنا كتعامله معهم، هم أبناء نبيه إبراهيم، خليله إبراهيم، هم من فضلهم، من آتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، فإذا كان قد أوصلهم إلى هذه الحالة، فهل سيرحم آخرين وصلوا إلى هذه الحالة نفسها؟ اقترفوا ما اقترف أولئك، هل سيرحمهم؟ إن كان سيرحم ويتغاضى عن أحد فإن أولئك أبناء خليله إبراهيم ومن جعلهم ورثة كتابه، ومن جعل فيهم النبوات طيلة التاريخ تاريخ النبوات، لكانوا هم الجديرين بأن لا يلعنهم، وألا يؤاخذهم، وألا يضرب عليهم الذلة والمسكنة.
هل العرب يرون مقامهم بالنسبة لله أعظم من مقام بني إسرائيل؟ بنو إسرائيل بلغ بهم الحال عندما لمسوا مقامهم العظيم الذي وضعهم الله فيه أن قالوا:{نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}(المائدة: من الآية18).
العرب أنفسهم هل يرون لأنفسهم ذلك المقام عند الله، أنه آتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، وجعل فيهم أنبياء، وجعلهم ملوكا، وفضلهم على العالمين بأشياء كثيرة جداً؟ لا.. العرب في واقعهم لم يحظوا بما حظي به بنو إسرائيل، لكنهم شرفوا، شرفوا بأن كان نبي الله عربي منهم سيد الأنبياء، وخاتم الأنبياء (صلوات الله عليه وعلى آله)، وشرفوا بأن كان القرآن الكريم بلغتهم، وشرفوا بأن كانوا هم الأمة التي أراد الله أن تنطلق هي لتحمل هذه الرسالة العظيمة إلى العالم كله، فكان هذا الشرف هو الذي سيأخذ كل الشرف الذي أعطيه بنو إسرائيل، وسيكون العرب بكتابهم الكريم الذي جاء بلغتهم مهيمناً على كل الكتب سيكونون هم مهيمنين على كل الأمم. 
ألم يكن هذا مقاماً عظيماً جداً أعطوه في لحظة واحدة؟ يوم بعث الله محمدا (صلوات الله عليه وعلى آله) في لحظة واحدة، في يوم واحد أعطي العرب هذا الشرف العظيم، ولكنهم رفضوه وتنكروا له، وتخلفوا عنه، وتخلوا عنه، فاستحقوا أن نرى واقعا فيهم هو أسوأ من الواقع الذي فيه من قد ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله من بني إسرائيل، ماذا يعني هذا؟ أن جريمتنا أعظم من جريمة بني إسرائيل، أن تخلينا عن هذه المسئولية هي نفسها الذي أتاح الفرصة لبني إسرائيل أن يسعوا في الأرض فسادا، وأن يشمل فسادهم الدنيا بكلها.
قضية مهمة أن نتعرف على واقعنا، كما أكرر كثيراً لنجدّ جميعاً علماء ومتعلمين ومسلمين ومؤمنين نخاف الله جميعاً في دنيانا وآخرتنا، أن واقعنا سيئاً إلى أسوأ ما يمكن أن نتصور، لننطلق في تصحيح وضعيتنا.
نعود إلى بني إسرائيل، ونعود إلى واقعنا، ولا نخرج من القرآن فقط باللعنة لبني إسرائيل، تتذكر كلمة{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة: من الآية61)،{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا}(البقرة: من الآية275) ذلك بما كذا ألم يأت كثيرا؟{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة: من الآية61)، مرتين يذكر {ذَلِكَ} يعني للتعليل لهذا استحقوا أن تضرب عليهم الذلة والمسكنة وعندما يقول:{ذلك} هو خطاب لمن؟ يخاطبنا بالكلام كله نحن العرب، نحن أبناء هذه الأمة يخاطبنا بأنه هكذا حصل عليهم بكذا وكذا ولكذا وكذا، حصل عليهم هذا، سيحصل عليكم مثله وأعظم منه إذا ما كنتم على هذا النحو الذي كان عليه بنو إسرائيل أو أعظم مما كان عليه بنو إسرائيل
دروس_من_هدي_القرآن_الكر
#معرفة_الله_الدرس_الرابع_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 6/2/2002م 
اليمن - صعدة
الله أكبر 
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي موقف اليمن الصادق في إسناد غزة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: جددت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إشادتها بالدور اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 20:15
    الرئيس المشاط: مسؤولية جهاد العدو الإسرائيلي ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير
  • 20:15
    الرئيس المشاط: إسرائيل ومن يقف خلفها لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب بل تستهدف الأمة كلها
  • 20:14
    الرئيس المشاط: الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل العدو المشترك للشعوب
  • 20:14
    الرئيس المشاط: كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني
  • 20:14
    الرئيس المشاط: ما حصل بيننا وبين الأمريكي كشف تلقائياً لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتد أو يدعم إجرام الصهاينة
  • 20:14
    الرئيس المشاط: لم تكن وعود المجرم ترامب لمن امتدحوه إلا سراباً تغلفها المصالح وتخفي وراءها الحقد والخداع
  • 20:14
    الرئيس المشاط: نأسف أن نرى ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعدائها
  • 20:13
    الرئيس المشاط للشعب الفلسطيني: لا يزال قرارنا المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار
  • 20:13
    الرئيس المشاط للشعب الفلسطيني في غزة: لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، ودمكم دمنا وألمكم ألمنا
  • 20:13
    الرئيس المشاط: نؤكد استمرار عمليات الإسناد لغزة مهما كانت التبعات