الإنسان الذي يقعد سيكون محط سخرية الله ومقته
آخر تحديث 08-11-2022 20:10

أي أن الإنسان الذي يقعد هو سيكون محط سخرية الله ومقته، وسخرية الله شديدة ومقته شديد، إذا ما كنت محط سخريته ومقته فسيصيبك الكثير الكثير في الدنيا، وستكون من أهل جهنم؛ لأن جهنم هناك لمن هم محط سخرية الله ومقته وغضبه. 

{رَضُوا بِأنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية93) لم يكونوا يعلمون ولا ممن يعلمون أن الخروج هو الخير أن الخروج هو العزة، أن الخروج هو الشرف، أن الخروج هو الرجولة، ألم يقل في آية أخرى عن الجهاد: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية41).
إذًا فنقول لمن يقعدون: لا تفكرون أبدًا بأنكم ستسلمون، إنكم عندما تقعدون ستهيئون أنفسكم لأعدائكم، وفي نفس الوقت ستهيئون الله سبحانه أن يضربكم، أليست هنا الخطورة؟
أنت عندما تنطلق في العمل أنت في الموقف الآمن حقيقة؛ لأنك من ستواجه عدوك، وعدوك قد نبأك الله عنه بأنه ضعيف أمامك، وأنك حينئذٍ من ستحظى بوقوف الله معك، أليس هذا هو الموقف الصحيح؟ وأقرب المواقف إلى السلامة وأقرب المواقف إلى الأمن؟ وهو موقف العزة والشرف والقوة؟

لكنك عندما تقعد عدوك سيتسلط عليك، والله سبحانه وتعالى سيكون له سلطان عليك فيضربك، وأشد الضربات هي الضربات التي تأتي من قبل الله؛ لأنه حينئذٍ سيكون الإنسان كما قال عن أولئك: {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية93) لأنك متى يمكن أن تحظى بتوفيق من الله، بهداية من الله، برعاية من الله، وأنت من قعدت عن نصرة دينه، وأنت من قعدت عن نصرة المستضعفين من عباده، وأنت من قعدت عن مواجهة أعدائه حتى ولو بكلمة، وأنت من انطلقت لتثبط الناس عن نصر دين الله وعن الوقوف في وجوه أعداء الله، كيف يمكن أن تحظى بتوفيق من عنده، بل إنه سيطبع على قلبك، وإذا ما طبع الله على قلبك فستكون أعمى في الدنيا وستكون أعمى في الآخرة.
{فَأيُّ الْفَرِيقَيْنِ ًأحَقُّ بِالْأمْنِ} (الأنعام: من الآية81)؟ كما قال نبي الله إبراهيم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام:82) هذا من الظلم للنفس، ومن الظلم للأمة، ومن الظلم للدين، ومن الكفر بنعم الله سبحـانه أن تقعد ثـم أيضًا تثبّط الآخرين، وتظهر نفسـك أنك الحـكيم وأولئـك هم المغـرورون {غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ} (الأنفال: من الآية49). إن هذا هو الظلم الشديد، فأنت لست من أهل الأمن لا في الدنيا ولا في الآخرة. 
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} لم يحصل من جانبهم تقصير، وليست القضية كما يقال فقط [بظلم أي: بِشِرْك]، الظلم عبارة واسعة، كل موقف تقف فيه عصيان لله سبحانه تعالى هو ظلم، ظلم لنفسك وظلم للأمة من حولك، لماذا؟ لأن الباطل متشابك ولا تتصور أن الباطل يسود بجهود أهل الباطل وحدهم، وإنما أيضًا الآخرون - من يسمون أنفسهم مؤمنين - هم من لهم القسط الأوفر في أن يسود الباطل، قعد هذا وتحرك هذا، من الذي سينجح في الساحة؟ الذي يتحرك، إذًا فالذي قعد هو من أسهم بنصيب كبير في انتشار الباطل، والباطل ظلم للأمة، فكل ظلم ينال الآخرين أنت شريك فيه، وأنت من ألبست إيمانك بظلم تظن أنك مؤمن، وأنت في واقعك ظالم، ظالم لنفسك وظالم للأمة.
حقيقة لا تظن أن المعصية التي تنطلق منك هي معصية في حدودك الشخصية وحتى المعاصي الشخصية تنتهي في الأخير إلى أن تكون ظلمًا للأمة، لماذا؟ لأنه إنما ينطلق من منطلق الاهتمام بأمر الأمة والدفاع عن المستضعفين مَنْ نفسه زاكية، وأنت إذا ما دنست نفسك بالمعاصي كنت أقرب إلى أن تقعد، كانت نفسك منحطة، وإذا ما قعدت كنت أيضًا من ظلمت الآخرين بقعودك؛ لأن قعودك كان مساعدًا على انتشار باطل الآخرين وظلمهم.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم 
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
#وإذ_صرفنا_إليك_نفرا_من_الجن
بتاريخ: 11/2/2002م
اليمن - صعدة 
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي موقف اليمن الصادق في إسناد غزة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: جددت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إشادتها بالدور اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 20:15
    الرئيس المشاط: مسؤولية جهاد العدو الإسرائيلي ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير
  • 20:15
    الرئيس المشاط: إسرائيل ومن يقف خلفها لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب بل تستهدف الأمة كلها
  • 20:14
    الرئيس المشاط: الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل العدو المشترك للشعوب
  • 20:14
    الرئيس المشاط: كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني
  • 20:14
    الرئيس المشاط: ما حصل بيننا وبين الأمريكي كشف تلقائياً لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتد أو يدعم إجرام الصهاينة
  • 20:14
    الرئيس المشاط: لم تكن وعود المجرم ترامب لمن امتدحوه إلا سراباً تغلفها المصالح وتخفي وراءها الحقد والخداع
  • 20:14
    الرئيس المشاط: نأسف أن نرى ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعدائها
  • 20:13
    الرئيس المشاط للشعب الفلسطيني: لا يزال قرارنا المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار
  • 20:13
    الرئيس المشاط للشعب الفلسطيني في غزة: لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، ودمكم دمنا وألمكم ألمنا
  • 20:13
    الرئيس المشاط: نؤكد استمرار عمليات الإسناد لغزة مهما كانت التبعات