الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

حتى وإن وصلت إلى درجة أولئك: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (الأنفال: من الآية2) وهل نحن وصلنا هذه؟ لا نزال بعيدين، {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ} يذكره أحد عندهم {وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} تضطرب، ترتجف خشية من الله وخوفا منه، هل قد وصلنا إلى جزء من هذه الدرجة؟ لا.
إذًا ما يزال الطريق طويلا داخل أنفسنا لنصل بها إلى هذه الدرجة - إن شاء الله - في قول الله سبحانه وتعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (الأنفال: من الآية2) ثلاث صفات مهمة جدًا: خوف من الله، خشية من الله، اشتياق إلى الله توجل له القلوب، حرص على الهداية، معرفة لعظمة وقيمة الهداية فيزدادون إيمانًا كلما تتلى عليهم آيات الله، وكلهم ثقة بالله، ثقة قوية بالله، يتوكلون على الله {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}. لا نزال دون هذا المستوى في المجالات الثلاثة كلها، أليس كذلك؟
قد يقول البعض: [الحمد لله والله إن كل منا يعرف ما له وما عليه، وقد سمعنا الذي فيه الكفاية ويكفي، وسنمشي على الذي قد فهمناه وانتهى الموضوع]! حاول دائمًا، دائمًا هكذا، ومتى رأيت نفسك أنك ترى أنه ليس هناك شيء من مصادر الهداية إلا وأنت قد استكملته فاعرف بأن معرفتك قاصرة، فارجع إلى الله هو من لا يزال يعلم بأن هناك الكثير، الكثير مما أنت بحاجة إليه في ميدان الهداية وتقوية إيمانك، كـ[زين العابدين] من كان قمة في العبادة والتقوى، والفهم لكتاب الله سبحانه وتعالى، فما يزال يقول: ((اللهم بلغ بإيماني أكمل الإيمان)).
إذا كنا لا نزال نحتاج إلى من يوجهنا، من يدفعنا إلى أن تكون نفوسنا فيها ذرة من روح الجهاد الذي هو من أعظم ما تناوله القرآن الكريم من أعمال المؤمنين فنحتاج إلى من يدفعنا ويشجعنا ويوعينا ويفهمنا، ونحتاج إلى بعضنا البعض. أليس هذا يدل على أننا ما نزال هابطين كثيرًا؟ أين نحن من درجة أن تكون هذه مسألة مفروغ منها عندنا؟ فنحن الذين ننطلق إلى الآخرين، ننطلق إليهم لنجعلهم هم من يحملون الروحية التي نحملها؟ ألسنا لا نزال بعيدين عن هذه؟
ما أكثر المتوجسين فينا ممن لم يصل إلى درجة أن يقطع على نفسه إلزامًا بأن يثقف نفسه بثقافة القرآن بما فيها أن يحمل روحية الجهاد التي يريد القرآن منه أن يحملها! ما أستطيع - أنا واحد منكم - أن نقطع بأننا وصلنا إلى هذه الحالة.
إذا كان زين العابدين يمكن فعلًا أن تصدق عليه تلك الصفات التي ذكرها الله للمؤمنين بما فيها الجهاد في سبيل الله، وإن كان الواقع الذي عاش فيه واقعا مظلما، أمة هُزِمت وقُهِرت، وأُذلِّت تحت أقدام يزيد، وأشباه يزيد، لكنه هو من عمل الكثير الكثير وهو يوجه، وهو يعلِّم، وهو يربي، أليس الإمام زيد هو ابنه؟ من أين تخرج الإمام زيد؟ إلا من مدرسة أبيه زين العابدين.
إن الحالة التي كان فيها حالة فعلًا شديدة، بالغة الشدة النفوس مقهورة ومهزومة والأفواه مكممة، لكن زين العابدين من أولئك الذين يفهمون بأن المجالات دائمًا لا تغلق أمام دين الله فانطلق هو ليعلم ويربي، ويصنع الرجال؛ لأنه يعلم أنه إن كان زمانه غير مهيأ لعمل ما فإن الزمان يتغير فسيصنع رجالًا للمستقبل. وصنع فعلًا وخرج الإمام زيد (عليه السلام) شاهرًا سيفه في سبيل الله، وترك أمة ما تزال تسير على نهجه من ذلك اليوم إلى الآن.
هو عبرة للعلماء، قدوة للمعلمين الذين يرون بأن الأوضاع قد أطبقت، والناس لم يعودوا بالشكل الذي يمكن أن يؤثر فيهم كلام، أو يحركهم كلام، لينطلقوا في نصر الحق، ومقاومة الباطل وإزهاقه، فليسلكوا طريقة زين العابدين، الإمام علي بن الحسين، اجمع ولو خمسة من الطلاب تختارهم ثم علمهم، قدم لهم الدين كاملا، ابعث في نفوسهم الأمل، علمهم الأمل الذي يبعثه القرآن الكريم، لا تسمح بأن يكونوا عبارة عن نسخ للواقع الذي أنت فيه، لا تسمح أن تمتد هزيمتك النفسية إليهم، إلى أنفسهم، حاول دائما أن تعلمهم كيف يكونون رجالا، كيف يكونون جندًا لله، كيف يكونون من أنصار الله، كيف يعملون في سبيل الله لإعلاء كلمته ورفع رايته.
الكثير ممن يعلّمون لا ينطلقون هذا المنطلق، إما لأنه قد يرى أن بعض تلاميذه ليسوا ممن يثق بأن يكلمهم بكل شيء، إذًا فاختر لك تلاميذ خاصين، تلاميذ تختارهم ممن نفسياتهم قوية، ممن هم مؤهلون لحمل العلم، ممن هم مؤهلون لأن ينطلقوا للعمل في سبيل الله، فعلّمهم، وإن لم يكونوا إلا ثلاثة أشخاص، وإن لم يكن إلا شخصا واحدًا.
لا يجوز أن نمشي في حياتنا هكذا جيلا بعد جيل، ومساجدنا تكتظ بحلقات العلم، وكثير من منازل علمائنا أيضا تقام فيها حلقات العلم لكنها في معظمها حلقات باردة، لا تصنع أكثر من امتداد للواقع المظلم، وامتداد للهزيمة النفسية، نتوارثها جيلا بعد جيل، يتلقاها التلميذ من أستاذه، وعندما يصبح هذا التلميذ أستاذًا أيضا يحملها للآخرين ويلقنها للآخرين، ندرس فنونًا معينة، لا نتحدث بجدية عن مختلف المواضيع المهمة، حتى أصبح الواقع هو نسيان، هو نسيان ما يجب أن يتحرك الناس فيه.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#مكارم_الإخلاق_الدرس_الأول
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 1/2/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
قيادي بحماس للمسيرة: نحرص على إنجاح المرحلة الأولى من الاتفاق ومواجهة العدو وأطماعه
خاص | المسيرة نت: في ظل استمرار العدوان الصهيونيي على قطاع غزة، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المرحلة الأولى من الاتفاق تمثل خطوة استراتيجية يجب إنجاحها، مع التأكيد على سيادة القرار الفلسطيني وحق الشعب في الدفاع عن نفسه.
العدو الصهيوني يصعّد من مجازر الإبادة بعد "الاتفاق" ومظاهرات في "يافا" تهتف ضد المجرم نتنياهو
خاص | المسيرة نت: في مشهدٍ يعكس زيف الوعود الصهيونية وعبثية التعهدات التي تضمنتها اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة مساء الخميس الماضي، واصل العدو "الإسرائيلي" جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، مرتكباً سلسلة من المجازر التي خلّفت مئات الشهداء والجرحى خلال الساعات الأخيرة.-
22:36د. خليل الدقران للمسيرة: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا تستطيع الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشالهم
-
22:34المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة
-
22:10مصادر فلسطينية: مجاهدون يستهدفون قوات العدو الإسرائيلي بعبوة ناسفة محلية الصنع في بلدة عرابة جنوب غرب جنين بالضفة المحتلة
-
22:10عضو القيادة السياسية في حماس للمسيرة: من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال ولا يمكن أن ينتزع حريته إلا بالدفاع المسلح ضد العدو
-
22:10عضو القيادة السياسية في حماس للمسيرة: لا يمكن أن يحكم غزة إلا أهلها ولن نسمح أن يأتي الغريب ليحكمنا بعد كل تضحيات شعبنا
-
22:09عضو القيادة السياسية في حماس للمسيرة: لا يمكن أن يقبل شعبنا إلا بأن يكون اليوم الثاني فلسطينيا