يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ
آخر تحديث 02-08-2022 17:48

يقول الله سبحانه وتعالى أيضًا عن بني إسرائيل أنهم يشترون الضلالة بالهدى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} (النساء:44) أُوتوا نصيبًا وافرًا من الكتاب، أُورثوا الكتاب، لكن أصبح الكتاب لا قيمة له لديهم، وأصبحوا هم يشترون الضلالة، يبحثون عن الضلالة، الضلالة في أنفسهم‎، والضلالة ليصدروها للآخرين

{وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} يريدون أن تضلوا السبيل، والذي يريد أن أضل أليس أنه عندما يتمكن، ويحصل على الإمكانيات التي يستطيع بها أن يضلني ألن يعمل على إضلالي؟ لأنه يريد أن يضلني، أليس كذلك؟ هم يريدون أن نضل، وقد أصبحوا يمتلكون إمكانيات هائلة جدًا من الآليات والماديات، ألن يسعوا بجد؟ أليس هناك ما يدفعهم إلى أن يتحركوا لتصدير الضلالة إلينا وإلى أن يضلونا؟

فعلًا هم يمتلكون مليارات، ويمتلكون شركات السينما، ويمتلكون القنوات الفضائية الكثيرة، يمتلكون الآليات بمختلف أنواعها، ألسنا نرى أنها كلها تُجَنَّد لإضلال الآخرين؟ لإضلال الشعوب؟ ألسنا نعاني من إضلال كبير يأتي من مختلف وسائل الإعلام؟ ومن مختلف وسائل النشر؟ ومن الأقلام الكثيرة التي تكتب؟ وفي كل بلد، وبكل وسيلة؟

أولسنا نرى أنه هنا في اليمن كل سنة ينتشر فيها الفساد والضلال أكثر من السنة السابقة؟ لأن الله قال عنهم أن أولئك من أهل الكتاب، من اليهود والنصارى اشتروا الضلالة، نبذوا الكتاب وراء ظهورهم ليستبدلوا به الضلالة، وأنهم في نفس الوقت يريدون من الآخرين أن يضلوا {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}.

فلنرجع لنتلمس آثار إضلالهم في واقع حياتنا، تلك نقطة عرفنا أنها، قضية بيع الدين بالدنيا أليست هي السائدة داخل أوساط المسلمين؟

هناك فيما يتعلق أيضًا بجوانب كثيرة لأن عبارة {الضَّلالَةَ} تعني أنهم عندما يكونون يريدون أن نضل السبيل كل وسيلة سيسلكونها؛ لأنهم لن يتحرجوا إذا، وما الذي سيدفعهم إلى أن يتحرجوا من أن يستخدموا كل وسيلة فيها إضلال لنا؟ هل دينهم سيمنعهم؟ لقد نبذوا الدين وراء ظهورهم، لقد نبذوا الكتاب وراء ظهورهم، فما الذي سيجعلهم يتحرجون من أن يستخدموا أي وسيلة للإضلال؟ إنهم يستخدمون حتى بناتهم ونسائهم لإضلال الآخرين، إنهم يستخدمون اليهوديات المصابات بمرض (الإيدز) لينتشرن داخل مصر من أجل أن ينتشر ذلك المرض الفتاك، ومن أجل أن يفسدوا شباب المصريين زيادة على ما قد حصل.
هم من يعملون على نشر الفساد الأخلاقي في مختلف البلاد العربية، هم من دفعوا المرأة المسلمة، المرأة المحتشمة، المرأة التي يلزمها دينها وقيمها العربية أن تكون متأدبة ومحتشمة، هي من أصبحت الآن تتبرج، هي من أصبحت الآن تكشف شعرها وبدنها، هي من أصبحت الآن تزاحم الرجل في جميع مناحي الحياة بحجة مشاركتها في المجال السياسي.
الآن في اليمن يطعِّمون المكاتب بالنساء! هنا مدير وهنا سكرتيرة لتكون أجواء المكتب لطيفة، لتكون أجواء المكتب كلها أجواء حب، ومتى سينصح هؤلاء لشعبهم وأجواء مكاتبهم كلها حب؟! يسرح الموظف من بيته وهو يحاول كيف يكون شكله مقبولًا أمام الموظفة، أمام السكرتيرة، أو أمام امرأة أخرى تشاركه في مكتبه، الآن يعملون على أن تشارك المرأة الرجل في المكاتب، في الدوائر الحكومية، ويعتبرون أن هذه هي المشاركة الحقيقية للمرأة في الحياة.
تلك المشاركة التي تقوم بها المرأة في الريف، هي من تربي الأبقار، وتربي الأغنام، هي من توفر على أسرتها كثيرًا من الأشياء التي يحتاج رب الأسرة إلى دفع فلوس كثيرة في توفيرها، هي تربي الأبقار، وتربي الأغنام، هي توفر الحطب، هي توفر الماء، هي تعمل جاهدةً في المجال الزراعي، أليست هذه هي مشاركة حقيقية في التنمية؟ مشاركة تجعل الأسرة كلها تتحمل جميعًا أعباء الحياة، تلك الأعباء التي فرضها علينا هؤلاء، هذه الحياة التي أصبحت صعبة، هذه لم يعترفوا بأنها مشاركة بل يصنفونها بأنها ظلم، وأنها امتهان للمرأة! من أين جاء هذا التقييم؟ من أين جاء؟ 
يقال إن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قضى على فاطمة الزهراء بأعمال منزلية، وأعمال ترتبط بالمنزل، وعلى الإمام علي بأعمال خارج المنزل، وهكذا المرأة في اليمن تشارك الرجل في جميع مناحي الحياة. لكن هذه التي هي مشاركة حقيقية، ويلمس الجميع أن زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم يساعدنهم مساعدة كبيرة على تحمل أعباء الحياة، هذه تصنف عند أعدائنا بأنها امتهان للمرأة! لا، المشاركة الحقيقة هي أن تكشف نفسها ووجهها، وتزاحم الرجل هذه هي التنمية أن تزاحم الرجل في المكاتب، أن تزاحم الرجل في محطات التلفزيون، أن تزاحم الرجل في كل مناحي الأعمال الأخرى، لا حاجة إلى هذه؛ لأن هذه ليست مشاركة حقيقية.
إن الذي يجب عليكم هو أن تشجعوا المرأة، هو أن تعملوا على تشجيعها، وأن تساعدوها وهي التي تعمل في مجال الزراعة، وتعمل في مجال تنمية المواشي، وهي التي تساعد رب أسرتها، تساعد زوجها، وتساعد قريبها مساعدة كبيرة، إنها تخدم الشعب أكثر منكم، أين هي مشاريع المياه؟ هل هناك مشاريع مياه؟ من الذي يوفر المياه لنا؟ أليست هي النساء توفر المياه؟ إن النساء ينفعننا أكثر مما تنفعنا الحكومة، إن النساء يقدمن خدمات للمجتمع أكثر مما تقدمه الحكومة.
أنتم تريدون أن تقولوا لهذه النساء: أن هذا امتهان، وأنه يجب أن تترك كل هذه الأعمال وتنطلق لتزاحم الرجل في المكتب فتخرج زوجتك، وتخرج بنتك لتعمل ساعات داخل مكتب مع شخص آخر، أيّ أجواء ستسود هذا المكتب‎؟ اقرؤوا إحصائيات عما يحصل في أجواء كهذه في بلدان أوربا، إحصائيات عن النساء كم من النساء - كما يقال بعبارتهم - يُغتصبن ممن يشاركن الرجل في أعماله في المكتب، من قِبَل مدراء المكاتب، من قبل مشاركين في هذه المكاتب، يجلسون سويًا هم وتلك النساء في مكتب واحد! كم يحصل من جرائم؟
إحصائيات نشرتها بعض الصحف تذكر كم يحصل من جرائم بسبب مشاركة المرأة للرجل في الأعمال داخل المكاتب، في الدوائر الحكومية، وفي مختلف منشآت القطاع الخاص، ونحن أيضًا نسلم بهذا، ألسنا تنطلي علينا هذه المسألة، وعلى نسائنا؟ أن يقال: هذا امتهان للمرأة، أن تحمل المرأة الماء، أو تحمل الحطب. 

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
#لتحذن_حذو_بني_إسرائيل
بتاريخ: 7/2/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
قيادي بحماس للمسيرة: نحرص على إنجاح المرحلة الأولى من الاتفاق ومواجهة العدو وأطماعه
خاص | المسيرة نت: في ظل استمرار العدوان الصهيونيي على قطاع غزة، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المرحلة الأولى من الاتفاق تمثل خطوة استراتيجية يجب إنجاحها، مع التأكيد على سيادة القرار الفلسطيني وحق الشعب في الدفاع عن نفسه.
العدو الصهيوني يصعّد من مجازر الإبادة بعد "الاتفاق" ومظاهرات في "يافا" تهتف ضد المجرم نتنياهو
خاص | المسيرة نت: في مشهدٍ يعكس زيف الوعود الصهيونية وعبثية التعهدات التي تضمنتها اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة مساء الخميس الماضي، واصل العدو "الإسرائيلي" جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، مرتكباً سلسلة من المجازر التي خلّفت مئات الشهداء والجرحى خلال الساعات الأخيرة.
الأخبار العاجلة
  • 22:36
    د. خليل الدقران للمسيرة: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا تستطيع الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشالهم
  • 22:34
    المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة
  • 22:10
    مصادر فلسطينية: مجاهدون يستهدفون قوات العدو الإسرائيلي بعبوة ناسفة محلية الصنع في بلدة عرابة جنوب غرب جنين بالضفة المحتلة
  • 22:10
    عضو القيادة السياسية في حماس للمسيرة: من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال ولا يمكن أن ينتزع حريته إلا بالدفاع المسلح ضد العدو
  • 22:10
    عضو القيادة السياسية في حماس للمسيرة: لا يمكن أن يحكم غزة إلا أهلها ولن نسمح أن يأتي الغريب ليحكمنا بعد كل تضحيات شعبنا
  • 22:09
    عضو القيادة السياسية في حماس للمسيرة: لا يمكن أن يقبل شعبنا إلا بأن يكون اليوم الثاني فلسطينيا
الأكثر متابعة