مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأربعاء 22/06/2022

وقد طوحت بها طوائحُ الزمن، إلا أنها كانت وستبقى حاضرةَ اليمن، ولما لها من مكانة في التاريخ فقد شكلت مطمعًا للأعداء ماضيا وحاضرا، وفي هذه المرحلة جعل منها الغزاة هدفا مركزيا وفعلوا كل ما استطاعوا أن يفعلوه للوصول إلى هدفهم وفشلوا..

 وطيلة 7 سنوات من المواجهة كانت صنعاء العاصمة الأولى عالميا الواقعة تحت تهديد الاحتلال، ومن جهل الأعداء بصنعاء التاريخ والحضارة أنهم عاشوا حلم السيطرة عليها في غضون أسبوعين أو شهرين، ومع ما كانوا عليه من الغباء والجهل كانت صنعاء تسخر منهم وتضحك عليهم، وفي ذات الوقت كانت تجهز الكتائب تلو الكتائب لإسناد الجبهات والتصدي للغزاة وانتصرت، مسطرةً أروع الأمثلة في الوعي الحربي والجهادي والشعبي والثوري والاجتماعي والسياسي، وصنعاء الأمانة أثبتت أنها وفيةٌ للأمانة الملقاة على عاتقها حين ارتضاها اليمنيون لهم عاصمة، ومكتسباتُها اليوم أنها رافعةٌ للوعي التحرري، ومع احتشادها اليوم أمام السيد القائد تجدد العهد والوعد أنها ماضيةٌ في طريق الثورة ومعركة الاستقلال حتى تحرير كل شبر محتل، وأنها لن تكون فقط بعيدةً عن أن تطالها يد الغزاة والمحتلين بل ستكونُ بإذن الله قريبةً متمكنةً من قطع دابرهم وإلحاق شر الهزيمة بهم وبجحافلهم.