مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الخميس 16/06/2022

ضمنَ توليفةٍ غريبةٍ وُلدت ميتة ًمنذ أن أُعلنت من الرياضِ قبلَ أشهر، تطفو على السطحِ خلافات ٌقديمةٌ جديدةٌ بين أدواتِ العدوان،

وهذه المرة من البوابةِ الاقتصاديةِ الماليةِ وسط تنافسٍ حادٍّ على حاوياتٍ نقديةٍ طُبعت من دون غطاء، وهي حلْقةٌ من حلَقاتِ الصراعِ المحتدِم بعد جولاتٍ قتاليةٍ عنيفةٍ وتصفيات ٍميدانية، أفضت إلى ما اُسميَ حينها باتفاقِ الرياض، على أنَّ أي َّاتفاقٍ بين الدمى والنقائضِ المتعدّدةِ الولاءاتِ والشرائحِ لن يُفضي إلى شيء، مع تسيّدِ حالةِ الهبر والهدرِ والنهب، وسوءِ التصرفِ والاستئثار بالمالِ العامِّ لخدمةِ أهدافٍ مناطقيةٍ وحزبيةٍ ومصالحَ شخصيةٍ ضيقة ، وفي ظلِّ انعدامِ المسؤولية، والارتهانِ للخارج، وعلى وقع ِالسجالِ القائمِ سجلَ الريال انهياراً حاداً في المناطق ِالمحتلة، انهيارٌ كارثيٌّ، ألقى بظلالِ كارثيةٍ لم يعد بوسعِ السكانِ احتمالَها أو السكوتَ عنها، ويتزامنُ ذلك مع جولةِ التكسّبِ للدميةِ الجديدة التي لم تتعظ من الدميةِ السابقةِ المجهولةِ المصير، على أنَّ الكلَّ يتجهُ إلى المجهول، وعلى خطِّ الصراع  دخلت فرنسا بدعوتِها لاحترامِ "استقلاليةِ البنك ِالمركزيّ" في عدن، على أنَّ الذي في عدن مجردُ فرعٍ تابعٍ لمركزيّ صنعاءَ جرى تحويلُه بأيادٍ خارجيةٍ إلى جبهةِ حرب ٍاقتصاديةٍ ماليةٍ أوصلت الأوضاع َإلى الحضيضِ وقوّضت دعائمَ الاقتصادِ والعملةِ الوطنية، كترجمة ٍعمليةٍ لتهديد ٍأطلقتها الدبلوماسيةُ الأمريكيةُ على هامش مفاوضاتِ الكويت قبلَ سنوات.