لم تغادر دول العدوان نقطة الصفر، وهي من حيث بدأت تعود، الهارب الذي استقدموه من عدن بات في غيبوبة سياسية وأمنية لايُعلم مصيره الغامض في الرياض، ومن الرياض جيء بمطايا آخرين غيره إلى مجلبة عدن لاستكمال ما تبقى من فصول المهزلة، وليس صدفة أن يتزامن في اليوم نفسه، تنصيب كيانين أمريكيين خالصين، يؤديان اليمين، حكومة شهباز في باكستان، ومجلس "الأكواز" المركوزة في عدن، وهي كيانات وظيفية لخدمة أمريكا ودول التطبيع التي تحاصر اليمنيين وتهنئ قادة كيان العدو بما يسمى عيد الفصح اليهودي بالتزامن مع استمرار الصهاينة  لليوم الثالث على التوالي في استباحة المسجد الأقصى المبارك، بمباركة معلنة وغير معلنة من دول الخيانة وإن ابدت بعضها نوعاً من الامتعاض الشكلي فإنما لحفظ ماء الوجه!  ويبقى الرهان في صون المقدسات على سواعد المقاومة والمقاومين، والمقاومة تؤكد أنها حاضرة ولن تقف متفرجة طالما استمر العدوان على القدس والمقدسيين، وقد بدأت رسائلها النارية، بالتصدي لأول مرة لطائرات العدو بصواريخ أرض جو، واضعة كيان العدو أمام تحد إضافي بارتفاع مستوى الردع لديها.