لماذا طلب الله تعالى منا أن ننفق في سبيله؟
آخر تحديث 20-02-2022 16:42

فريضة من أعظم الفرائض، فريضة هي ركن من أركان الإسلام اتجهت نحو المال هي الزكاة، واجب من أهم الواجبات هو نصر دين الله مرتبط بالمال أيضًا، واجب من أهم الواجبات هو العمل على نشر دين الله والدعوة إلى إصلاح عباده مرتبط بالمال.

أيضًا لدرجة أن الله سبحانه وتعالى قال عن صفات المؤمنين فيما يتعلق بالجانب المالي وفيما يتعلق بالجانب النفسي: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} بأن لهم الجنة {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(التوبة: من الآية111) يقاتل بنفسه وماله.

المؤمن الصادق في إيمانه يصل به الحال إلى هذه الدرجة: أن يبذل نفسه، ويبذل ماله مهما كان عزيزًا لديه، مهما كان محبوبًا لديه، يبذله في سبيل الله، لماذا؟ الله طلب منا أن ننفق وله خزائن السموات والأرض، وهو القادر على أن يمول ما يريد بدون أن يطلب منا نحن أن ننفق؛ لأن القضية هي مرتبطة بنا، قضية ابتلاء، وليست قضية استعانة منه سبحانه وتعالى بنا، قضية ابتلاء لنا: هل نحن صادقون في إيماننا، هل نحن صادقون في عبوديتنا لله؟ إذًا سنطبق ما يريد منا حتى وإن كان فيما يعز علينا سنمتثل، سنطبق، سننفذ.

ولذلك الله خاطبنا في هذا المجال في القرآن الكريم بأسلوب عجيب سمّاه قرضًا {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} (البقرة: من الآية245) استقراض، لأنه يعلم أننا شديدي الحرص على المال، فلم يكتف سبحانه وتعالى - لأنه رحيم بنا - لم يكتف أن يبتلينا في المال فقط، وهو قادر على ذلك يقول: أنت أنفق، أد الزكاة، بل دفعنا بلطفه، برحمته إلى أن نلتزم في هذا الجانب فنطبق، ونبرهن على صدق إيماننا، فأحاط مسألة المال بكثير من الترغيب.

أولًا: سمّاه قرضًا، وهو الغني، هو ملك السموات والأرض، يقول للعبد من عباده: أقرضني، اعتبر هذا المال الذي أريد منك أن تنفقه في سبيلي، أو على مسكين من عبيدي، أريد منك أن تعتبره قرضًا لدي، وأنا ملتزم أن أرد إليك ما أقرضتني مضاعفًا! {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} أليس هذا من رحمة الله بنا؟ أنه يشجعنا على تنفيذ هذا الواجب الذي هو صعب على نفوسنا.

يقول سبحانه وتعالى أيضًا: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:261) يعد بمضاعفة إلى نحو سبع مائة ضعف، ريال تنفقه في سبيل الله يتضاعف لك أجره إلى نحو سبع مائة ضعف {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} إلى ما هو أكثر من هذا المقدار، ويعد بشكل صريح {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}(سـبأ: من الآية39) {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}(لأنفال: من الآية60).

نلاحظ كيف أنه برحمته سبحانه وتعالى يدفعنا إلى أن ننفذ هذا الواجب الشديد على نفوسنا بترغيب كبير كبير جدًا جدًا، يسميه قرضًا سيرده [مثني, مثلوث, معشور]، وعد بأنه سيخلف فعلًا، ما أنفقته سيرده عليك في الدنيا هذه بطريقة أو بأخرى، وإن لم أكن أعلم، أو أستطيع أن أعرف من أين سيأتي تعويض ما أنفقت، يعدني بمضاعفة الأجر إلى سبع مائة ضعف، وإلى ما هو أكثر من ذلك، ومع هذا لا تزال نسبة الملتزمين بهذا الأمر الإلهي الهام - على الرغم من كل هذا الترغيب الكبير - لا يزال نسبة قليلة جدًا من الناس أقل بكثير من نسبة المصلين، أقل بكثير من نسبة الصائمين؛ لأن المال محك {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} (الفجر:20) ودليل على صدق العبودية، ودليل على صدق الإيمان، بل جعله صفة من صفات المؤمنين، المؤمن الذي يتصور بأن بإمكانه أن يكون مؤمنًا والجانب المالي لا أحد يمسه غير صادق في إيمانه أبدًا، غير صادق في دعواه للتقوى. فالابتلاء في هذا المجال كان بهذا الشكل.


#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم

#إنَّ_الَّذِيْنَ_قَالُوا_رَبُنَا_اللهُ_ثُمَّ_اْسْتَقَامُوا

ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
اليمن – صعدة

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

وزارة الإعلام: حجب الصفحات اليمنية خطوة أمريكية صهيونية لإسكات الأصوات قبيل جولة عدوان جديدة
صنعاء | المسيرة نت: أصدرت وزارة الإعلام بيانًا ندّدت فيه بحملة الإغلاق والحظر التي استهدفت عددًا كبيرًا من الصفحات والحسابات اليمنية في منصات التواصل الاجتماعي، معتبرةً أن الخطوة تأتي بتوجيهات أمريكية وصهيونية لحجب الأصوات المناهضة للصهيونية.
تورط إماراتي صهيوني متواصل في مشروع استراتيجي يخدم الأجندة الأمريكية
كشف الكاتب والباحث علي مراد عن أن مشروع الربط الإماراتي–الإسرائيلي الذي استهدفته عملية طوفان الأقصى ليس جديدًا، ويعد جزءًا من استراتيجية أمريكية لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع تحقيق مصالح مباشرة للعدو الإسرائيلي.
تورط إماراتي صهيوني متواصل في مشروع استراتيجي يخدم الأجندة الأمريكية
كشف الكاتب والباحث علي مراد عن أن مشروع الربط الإماراتي–الإسرائيلي الذي استهدفته عملية طوفان الأقصى ليس جديدًا، ويعد جزءًا من استراتيجية أمريكية لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع تحقيق مصالح مباشرة للعدو الإسرائيلي.
الأخبار العاجلة
  • 06:56
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو الإسرائيلي تستهدف المناطق الشرقية في جباليا شمالي قطاع غزة
  • 06:44
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة طمون جنوب طوباس
  • 04:31
    صحيفة "ستارز آند سترايبس" التابعة للجيش الأمريكي: البحرية الأمريكية ترسل سفينة إنقاذ إلى بحر الصين الجنوبي لمحاولة انتشال مقاتلة "F/A-18" ومروحية غرقتا في حادثين متتاليين قرب حاملة الطائرات نيميتز
  • 23:32
    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 15 مسيّرة أوكرانية فوق مقاطعتي بيلغورود وفورونيج الروسيتين خلال 3 ساعات
  • 20:25
    مصادر فلسطينية: العدو يطلق قنابل الغاز بكثافة خلال اقتحام حي أبو تايه في بلدة سلوان بالقدس المحتلة
  • 20:25
    ألمانيا: تظاهرة في العاصمة برلين تضامنا مع الشعب الفلسطيني
الأكثر متابعة