لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ
آخر تحديث 13-10-2021 17:30

{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} ولن تفرق، مسيرة واحدة، روحية واحدة، نفسية واحدة، وعمل واحد، لا بد أن تؤمن بهم، وإيمانك بهم هو إيمان أيضا بعدل الله وحكمته ورحمته؛

لأن كل رسل الله هم رحمة لعباده، وكل رسل الله هم بمقتضى حكمته؛ لأنه هو الملك، هو الرب، هو الإله، وكل البشر عبيد له فلا يمكن أن يتركهم دون أن يبين لهم ما يهديهم، دون أن يكون لسلطانه نفوذ فيهم عن طريق كتبه ورسله.
هكذا المؤمنون {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286).، والمسلمون هم الوحيدون الآن في إيمانهم على هذا النحو: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286). لكن اليهود لا يؤمنون بعيسى ولا بمحمد، والنصارى لا يؤمنون بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) فهم مفرقون بين رسل الله، أما نحن - والحمد لله - فنحن مؤمنون برسله جميعا، موسى وعيسى ومحمد ومن سبقهم من أنبياء الله. ولكن للأسف أننا افترقنا عنهم جميعًا، نحن لا نفرق بينهم، لكننا في واقعنا مفارقون لهم جميعًا.
فرسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) الإيمان برسالته، العمل وفق ما هدى إليه وأرشد إليه، هو يجسد الإيمان الذي لا تفريق فيه بين رسل الله، ولكن لو عرضنا أنفسنا وواقعنا على ما كان لدى رسول الله من إيمان وعلى ما أراد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا القرآن الكريم أن نكون عليه لوجدنا أنفسنا بعيدين جدا وابتعادنا عن محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) في واقعنا ملموس، وهو ابتعاد أيضا عن بقية الأنبياء.
بل سنرى أنفسنا - وهو الموضوع الذي نريد أن نتحدث عنه هذه الليلة - كيف أننا أيضا بعيدون عن موسى ومتأثرون باليهود، عن روحية موسى، عن اهتمام موسى، عن جدية وحركة موسى، وأصبحنا نميل إلى المفسدين الذين تنكروا لشريعته، وتنكروا للتوراة، وتنكروا لمحمد، وتنكروا للقرآن، أليست هذه مفارقة لموسى؟
ونحن أيضًا نفارق عيسى، ونلتجئ إلى النصارى، ونتولى النصارى الذين هم اليوم ليسوا على منهاج عيسى، اليهود اليوم وقبل اليوم الذين ليسوا على منهاج موسى ولا على طريقته ولا على كتابه، رأينا أنفسنا مباينين لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، ثم رأينا أنفسنا أمام موسى وعيسى في القرآن، وأمام اليهود والنصارى في واقع الحياة فإذا بنا وراء اليهود والنصارى وبعيدين عن موسى وعيسى ونحن من نقول في إيماننا: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286) لأن كل واحد من أنبياء الله، في حركته، في مسيرته ما أنت بحاجة إلى أن تهتدي به.
{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة:286). ولا يعني ذلك بأن تعود أنت لتدين برسالة موسى التي كانت قبل رسالة عيسى، وبرسالة عيسى أن تدين بها عمليا التي كانت قبل رسالة محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
أنت لو حاولت هذا لأصبحت مفرقا فعلا؛ لأنك حينئذ سترى في الإسلام أنه ليس لب تلك الرسالات، ليس غاية تلك الرسالات، ليس الشامل لكل تلك الرسالات، فأقول سأعود إلى هذا لأنه هذا لا يكفي، وأعود إلى هذا لأن هذا لا يكفي، فأنت تفرق، بل أنت ستحكم على كل ديانة بمفردها بالنقص، الإيمان الذي هو إيمان لا تفريق فيه بين أنبياء الله هو: الإيمان برسالة محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، والقرآن الكريم يؤكد لنا بأنه كتاب مهيمن على ما سبقه من الكتب ومصدق لما بين يديه من الكتب، فإيماني بالقرآن التزامي بالقرآن هو إيمان والتزام وتطبيق لدين الله الذي أراد أن يتعبدنا به، وأن يهدينا إليه، ما عرفنا منه وما لم نعرف.
ألم يقل هو لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} (الشورى:13) إلى آخر الآيات هذه. هذه شريعة الله الواحدة، ونحن عندما ننطلق في الإيمان بهذا، أو بهذا بعد هذا الإيمان أيضا بمجموعهم كرسل لله هو استجابة لله سبحانه وتعالى، وهذا هو ما كان يريده من اليهود ومن النصارى أن يقول لهم هو من يبعث الرسل. فالرسول الذي أنتم تؤمنون به موسى، والرسول الذي تؤمنون به عيسى الذي بعثه وأرسله هو الله الذي بعث محمد وأرسله، فلماذا لا تؤمنون به؟ له الأمر وحده، له الحكم وحده، له التدبير وحده، هو الذي يبعث من يشاء من رسله متى ما شاء ومن أي فئة شاء، فإيمانك بالله يفرض عليك أن تؤمن بهذا النبي كما آمنت بالنبي الذي قبله، أن تؤمن بهذا الكتاب كما آمنت بالكتاب الذي قبله، بل نحن في إيماننا نحن المسلمين بموسى وعيسى وغيره من الأنبياء السابقين إنما كان عن طريق إيماننا بمحمد وبالقرآن، فلولا محمد ولولا القرآن لما صح لنا إيمان بهم، ولما عرفناهم، ولما اعترفنا بهم.
أحيانا يقول اليهود: نحن وأنتم مختلفون في محمد ومتفقون على موسى، لماذا لا ننطلق جميعا على ما نحن متفقون عليه؟ وقد يقول النصارى: نحن وأنتم مؤمنون بعيسى ومختلفون في محمد، لماذا لا ننطلق جميعا على ما نحن متفقون عليه؟ نقول لهم: إنما آمنا بموسى وعيسى عن طريق محمد فإذا لم تصح نبوته فلا صحة للنبوات السابقة قبلها لدينا.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#الهوية_الإيمانية
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 31/1/2002م 
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

الشيخ للمسيرة: سوريا الجديدة ملائمة تماماً لإسرائيل والولايات المتحدة
أشار الباحث والخبير السياسي، مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة، الدكتور محمد الشيخ، إلى حجم الضغوط التي تتعرض لها لبنان بسبب مساعي واشنطن لمحاولات نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية "حزب الله".
محلل سياسي: تهديدات نزع سلاح حزب الله "مراهقة" وتُنبئ بخطط غادرة ضد المقاومة
خاص| المسيرة نت: وصف الخبير والمحلل السياسي الدكتور وسام عزيز، التهديدات الأخيرة الموجهة إلى لبنان، والتي تطالب بنزع سلاح حزب الله وتلوّح بخطر ما تسميه "الهيمنة الإقليمية في بلاد الشام"، بأنها "مراهقة سياسية"، تكشف جهل مطلقيها بطبيعة المقاومة وقدراتها المتجذرة.
فريق سفينة حنظلة: نُبحر من أجل كسر الحصار على غزة وتحرير فلسطين
متابعات| المسيرة نت: أكّد أحد أعضاء فريق سفينة "حنظلة"، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم على متن السفينة قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية، أن طاقم السفينة يواصل الإبحار ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل كيان العدوّ الصهيوني.
الأخبار العاجلة
  • 13:39
    موسكو تنفي تقرير "أكسيوس" حول مقترح روسي لحث إيران على "صفر تخصيب لليورانيوم
  • 13:39
    مصادر طبية : 4 شهداء وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
  • 13:08
    مصادر طبية : شهيدان وعدد من المصابين في غارة للعدو الاسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة
  • 12:55
    مصادر طبية بغزة: 50 شهيدًا في غارات صهيونية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 21 بمخيم النصيرات
  • 12:54
    مصادر سورية: العدو الاسرائيلي يتوغل في قريتي عين زيوان وسويسة جنوبي القنيطرة.
  • 12:54
    بزشكيان: لن نرضخ أبدا للتهديد والهيمنة، ونسعى من خلال الدفع بالمسار الدبلوماسي إلى منع تكرار الحرب
الأكثر متابعة