وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
آخر تحديث 04-09-2021 19:57

يقول الله سبحانه وتعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} (آل عمران134-133) المسارعة معناها: المسابقة، عندما يقول: {سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ} ليست المسارعة معناها نسابق، نسابق سبَق؛ أن المغفرة موجودة هناك، والجنة هناك مطروحة نسابق إليها!

نسارع: أي: نبادر إلى الأعمال التي بها نستحق المغفرة، وبها نستحق الجنة، المبادرة إلى الأعمال الصالحة، يكون الإنسان سبَّاق، مبادر، ما يكون فيه تثاقل، وكل ما ذكر من صفات المتقين يوحي بأن هذه هي من صفات المتقين: المبادرة، المسارعة إلى الخيرات.

قضية المبادرة، قضية المسارعة هي شيء مهم في الإسلام، شيء مهم، وفي ميادين العمل للإسلام، والصراع في مواجهة أعداء الله، تجد المبادرة لها أهمية كبرى جدًا؛ ولهذا جاء القرآن بعتاب شديد، وسخرية ممن يتثاقلون: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ} (التوبة38) تباطؤ، زحزحة، وممكن يحصل التثاقل عند الناس في الأعمال الصالحة ولو عند واحد انه مستعد، سيقوم، سيعطي من ماله، سيسرح يجاهد، سيقوم بالعمل الفلاني، لكن ببطء، وتثاقل.

عندما يدعوهم إلى الجهاد، وكان العادة أن يعسكروا، أو يحدد مكانًا معينًا يجتمع الناس فيه لينطلقوا بعدما يجتمعوا، وقد يكون كثير من الناس عنده استعداد أنه يخرج [لكن بقي معي باقي عمل، عاد معي حاجة من عند فلان باحتاج اسرح لها، ومتى ما غد إن شاء الله با نرجع نجاهد] بطء، تثاقل، [وعاد معي باقي شغل في حديقة نخل، أو في مزرعة، أو عاد معه مسقاة يريد يكملها]!

مع أنه قد حصل استنفار، والاستنفار معناه: الدعوة إلى الخروج بسرعة، مبادرة، {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} والقائل من هو؟ محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) رسول الله {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} (التوبة 38) {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا} (التوبة41).

أليس هذا أمر بالمبادرة، والمسارعة، هكذا؛ لأنه هذه الصفة مهمة جدًا بالنسبة للمسلمين، هي الصفة التي تجعلهم هم السباقين، وهم سادة الأمم، تجعلهم هم أصحاب السبق في كل ميادين العلم، والمعرفة، في كل مجال من مجالات الصناعة، من مجالات الزراعة، وكل المجالات مثل: الطب، والهندسة، وغيرها، لكن مسألة التثاقل، التباطؤ، هي التي تؤخر الأمم، وتؤخر الناس ما يعرفوا أشياء كثيرة، فيسبقهم الآخرون.

فكان رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، كانت صفة المبادرة، المسارعة، من أبرز الصفات لديه، لا يوجد عنده تثاقل، ولا تردد، ولا ترجيحات، ولا [عسى ما بو خلة، عسى] كان لديه طبيعة المبادرة.

في غزوة [تبوك] استخدم هذا الجانب، جانب المبادرة، وكان جانب المبادرة هذا هو الذي جعل الرومان - وهم أكثر قوة، وأكثر عددًا - يتراجعون، ويقررون عدم المواجهة مع رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنه حرك الناس.

عندما بلغه بأنهم قد تجمعوا في الشام، يريدون أن يهجموا على بلاد الإسلام حرك الأمة، والقرآن حركهم أيضًا بآيات ساخنة، يخرجون حتى وإن كانوا[في وقت شدة]، حتى عندما صادف وقت شدة، وقت قلة ثمر، أو الثمر ما قد حصل. ما قال ننتظر حتى ينضج التمر، والثمار تحصل حتى يكون لدينا قدرة أننا نمول نفوسنا، ونخرج.

لا بد أن يخرجوا، وبادر هو بالزحف، وانطلق إلى تبوك، وبين تبوك وبين المدينة حوالي [750 كيلوا]! يعني: دخل هو إلى أقرب منطقة من المناطق في بلاد الشام، رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ومعه ثلاثين ألف، قد حشدهم من الناس جيد وفسل، هيا يخرجون.

هكذا كانت سيرة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان رجلًا قرآنيًا، رجل يتحرك بحركة القرآن، يجسد القرآن، يفهم معاني القرآن، وغايات القرآن، ومقاصده، وأساليبه، ومنهجه.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#وسارعوا_إلى_مغفرة_من_ربكم.
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

 

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
أبو عزة للمسيرة: أمريكا شريكة أساسية في جرائم الإبادة الجماعية بغزة
خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة، أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة أساسية في جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وأنه على مدى 22 شهرًا، كانت أمريكا لها النصيب الأكبر في الدم الفلسطيني وفي كل جريمة ترتكب في القطاع.
إيران تضع شروطاً واضحة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية والمفاوضات مع واشنطن
خاص | المسيرة نت: أكّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي أن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشروط بجملة من الثوابت الوطنية التي لا تقبل التنازل، مشيرة إلى أن هذه الشروط تمثل حقوقاً سيادية وليست مطالب تفاوضية.
الأخبار العاجلة
  • 10:59
    وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
  • 10:58
    وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض
  • 10:58
    وكالة فارس: الحادث كشف أن العدو استخدم الوسائل الممكنة لضرب الأمن القومي الإيراني بمافي ذلك اغتيال المسؤلين
  • 10:58
    وكالة فارس: أصيب بعض المسئولين بجروح في اقدامهم بمن فيه الرئيس بزشكيان، ودقة معلومات العدو كشفت وجود عملاء متغلغلين
  • 10:57
    وكالة فارس: العدو الإسرائيلي استهدف اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي في ايران في 15 يونيو الفائت
  • 10:26
    د ب أ: الحزب الوطني الاسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية لوقف بيع الأسلحة ل "إسرائيل" والاعتراف بدولة فلسطين
الأكثر متابعة