أساليب الأمريكيين مع العرب وحكوماتهم لاحتلال بلدانهم
آخر تحديث 29-08-2021 06:32

قد يكون في البداية تنكر الدولة أن هناك وجودًا للأمريكيين، ثم بعد فترة يضعون مبررًا لوجود الأمريكيين، ثم يتحرك الأمريكيون والمبررات دائمًا أمامهم، كما عملوا في أفغانستان كان المبررات دائمًا أمامهم،

ونحن بطبيعتنا اليمنيين نشتغل بالمجان إعلاميًا [ياخه قالوا ما بلاّ يشتوا كذا وكذا وابعد نقل الخبر ياخه قالوا ما يشتوا إلا كذا كذا وابعد قال ما يشتوا إلا كذا كذا] فتنقل التبرير بالمجان وتعممه على أوساط الناس، وكل واحد ينقل الخبر إلى أن يترك أثره. 
إسرائيل مع العرب استخدمت هذا الأسلوب، أسلوب الخداع، هدنة، مصالحة، حتى تتمكن أكثر وتستقوي أكثر، ثم تضرب، فإذا ما تحركوا قليلًا جاء وسيط من هناك وقال: صلح. وتصالحوا، أو هدنة وقبلوا، وهكذا حتى رأوا أنفسهم أن وصل بهم الأمر إلى أن إسرائيل لم تعد تقبل لا صلحًا، ولا هدنة، ولا مسالمة، ولا شيء.
كان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) يحذر الشيعة من هذه الطريقة من الخدعة قال: "يكفي الشيعة ما حدث في [صفين] أن ينشق نحو ثلاثين ألفًا من جيش الإمام علي الذين أصبح بعضهم فيما بعد يسمون بالخوارج، خُدعوا عندما رفع معاوية وعمرو بن العاص المصاحف وقالوا: [بيننا وبينكم كتاب الله] عندما أحسوا بالهزيمة". فكان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) يحذر الشيعة دائمًا من الخدعة أن لا ينخدعوا مرة ثانية.
وهل تعتقد أنه يمكن أن يصل الأمريكيون إلى اليمن، أو يقوم أحد بعمل يخدم الأمريكيين ثم لا يضع تبريرات مسبقة يقدمها وتسمعها من التلفزيون، وتقرأها في الصحف، وتسمعها من الإذاعة، ويتداولها الناس فيما بينهم بالمجان، هذه من السيئات.
لا يجوز لك أن تنقل أي تبرير أبدًا تسمعه ولو من رئيس الجمهورية يبرر وجود أمريكيين، أو يبرر القيام بعمل هو خدمة للأمريكيين من أي جهة كان، لا يتداول الناس التبريرات، هذه أول قضية يجب أن نحذر منها.
طبيعة الفضول التي فينا، طبيعة الكلام الكثير والهذرة الكثيرة، نتحدث بأشياء ولا ندري بأنها تخدم أعداءنا هذه طبيعة فينا غريبة، في العرب بصورة عامة، وفينا أيضًا بالتحديد. 
أذكر وقد تكلمت عن هذا الموضوع أكثر من مرة أن السفير العماني كنا مرة جالسين مع بعض فقال: هنا أهل اليمن يتكلمون كثيرًا ويرجفون على أنفسهم ويحللون تحليلات خاطئة فيرعبون أنفسهم أكثر من اللازم. لاحظ بعد أن يقال أن الأمريكيين وصلوا، كيف ستنطلق التحليلات، التحليلات المتنوعة والغريبة، وكيف سيقول الناس، ناس سيقولون: [نجمِّع بُر]. وناس يقولون: [كذا]، نحن نقول الآن: قضية الحصار قد جُرِب الحصار للعراق، وجربوا الحصار ضد إيران ولم يعمل شيئًا، الدنيا مفتوحة من كل الجهات، ويحصل حتى تهريب دولي. 
أليس العراق في حصار، قبل سنة كنا في العراق، كل شيء في العراق متوفر، أسواق كثيرة مليئة بالمواد الغذائية، الصيدليات مليئة بالأدوية، كل شيء في العراق متوفر أكثر من الأردن، وأرخص بكثير من الأردن، إنما بالنسبة للعراقيين أنفسهم العُملة هبطت جدًا، المال، القدرة الشرائية هي التي فيها صعوبة لديهم، وحتى منتجاتهم كانوا يتمكنون من توريده، التمور يوردونه عن طريق تركيا، وعن طريق جهات أخرى، وبضائع كثيرة تدخل عن طريق الأردن. 
ما تلمس في العراق أن هناك حصارًا، إيران كذلك حوصر ولفترة طويلة، الدنيا الآن مليئة بالمنافذ والدول الكبرى تتسابق، أيُّ شعب تحاول أمريكا أن تفرض عليه الحصار تحاول الصين أو فرنسا تتودد إليه وتتقرب له.
لا تعتقد أن أمريكا تستطيع إلى درجة أن تقفل عليك داخل غرفة ثم لا يدخل إليك لقمة من الطعام ولا حبة دواء، ولا أي شيء. فلا داعي أن يخاف الناس من حصار أو ما حصار أو يخافوا أو يتحدثوا هم يقولوا [البُر با يغلى با يجي علينا كذا] يسكتوا.
هناك دول أخرى ستتسابق هي إلى أن تحل منتجاتها، أو يحل التعامل معها مع اليمنيين بدل التعامل من قِبَل الأمريكيين أو الدول التي لها علاقة بهم.
المفروض أن الناس يكون لهم موقف واحد، هو أن يغضبوا لماذا دخل الأمريكيون اليمن، وإلى هنا انتهى الموضوع. تحليلات تبريرات كلها لا داعي لها، تخوفات، قلق، [با يغلقوا علينا با يغلى كذا با، با،] الناس يرجفوا على بعضهم بعض. الموقف الصحيح، والذي يحل حتى كل التساؤلات الأخرى التي تقلقك هو أنه: لماذا دخل الأمريكيون اليمن؟ ويجب على اليمنيين أن لا يرضوا بهذا وأن يغضبوا، وأن يخرجوهم، تحت أي مبرر كان دخولهم. أليس في هذا ما يكفي؟
فليكن كلامنا مع بعضنا البعض أنه لماذا دخلوا بلادنا؟ ومن الذي سمح لهم أن يدخلوا بلادنا؟ هل دخلوا كتجار؟ هناك شركات تعمل أمريكية وهي التي تستولي على نسبة كبيرة من بترول اليمن، لكن أن يدخل جنود أمريكيون ويحتلوا مواقع، يصيح الناس جميعًا: أين هي الدولة؟ من الذي سمح لهم؟ أين هو الجيش الذي ينهك اقتصاد هذا الشعب بنفقاته الباهظة.
ثم الناس لا يسمحوا أبدًا لأنفسهم أن يقولوا: هذه القضية تخص الدولة، أو تعني الدولة. الدولة نفسها ليس لها مبرر أن تسمح، ولا الدستور نفسه يسمح لمسؤول أن يسمح بدخول الأمريكيين إلى اليمن حتى لو افترضنا أن هناك -كما يقولون- إرهابيين في اليمن. هناك قضاء في اليمن، وهناك دولة في اليمن، واليمنيون يستطيعون هم إذا ما كان هناك اعتداء من شخص - اعتداء بمعنى الكلمة - ضد أمريكيين، أو ضد مصالح أمريكية مشروعة، فالقضاء اليمني هو صاحب الكلمة في هذا، لا حاجة لدخول الأمريكيين إطلاقًا.
وإذا ما دخلوا، لاحظوا كيف كان دخولهم إلى أفغانستان، دخلوا إلى أفغانستان وأوهموا الأفغانيين أنهم يريدون أن يضعوا، أو أن يصنعوا حكومة حديثة وعصرية، وتستقر في ظلها أوضاع البلاد، وبالتأكيد لن يدعوا البلاد تستقر، بدأ الخلاف، بدأ الحرب بين الفصائل، وسمعنا أن تلك الحكومة لا تستطيع أن تحكم أكثر من داخل (كابول)، لا يتجاوز نفوذها إلى خارج مدينة [كابول]، وما يزال الأعداد من الجنود من أسبانيا ومن مناطق أخرى يتوافدون إلى أفغانستان من أجل أن يحافظوا على السلام، وأن يحافظوا على استقرار المنطقة، هكذا يقولون! يعملون قلاقل دائمًا لتبرر لهم تواجدهم، تواجدهم بصورة مستمرة.
إذا دخلوا اليمن وكما قال الله: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} (النمل: من الآية34).
لا تدخل الشركات الأمريكية بلدًا إلا وتنهب ثرواته، إلا وتستذل أهله، لا يدخل الأمريكيون بلدًا إلا ويستذلون أهله. لكن بأي طريقة؟ عن طريق الخداع لحكوماتهم ولشعوبهم، تبريرات يصنعونها، ونصدقها بسرعة، ونوصلها إلى بعضنا بعض، نوصلها بشكل من يريد أن يقبل منه الآخر ما يقول، أي نحاول أن نقنع الآخرين بهذا المبرر، هذا ما يحصل [يا خبير قالوا ما يشتوا إلا كذا كذا وانت مالك ما تفهم!]. 
تتحرك أنت لتقنع الآخر بالتبرير! لكن من حيث المبدأ ليس هناك أي مبرر لوجودهم، أليس هذا هو الأصل؟ فكل المبررات هي فرع على أصل فاسد، إذا كان في الواقع ليس هناك أي مبرر لوجودهم، فأي مبرر لأي عمل يعملونه، أو يصطنعونه لوجودهم فهو فرع على أصل فاسد، نحن على يقين منه.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة 
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصرللإسلام

لقاء قبلي مسلح لقبائل مديرية مجز إعلانًا للنفير وتطبيقًا لوثيقة الشرف القبلية
أعلنت قبائل ومشايخ ووجهاء بني حذيفة ومن بينهم مديرية مجز بمحافظة صعدة في لقاءٍ قبلي واسع ومسلح النفير العام؛ استعدادًا لمواجهة أي تصعيدٍ محتمل، ومواصلةً لإسناد غزة؛ وتطبيقًا لوثيقة الشرف القبلية.
سرايا القدس تدمّـر آليات للاحتلال في مناطق متفرقة من غزة
متابعات| المسيرة نت: أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تنفيذ سلسلة عمليات ميدانية ضد قوات وآليات جيش العدوّ الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، أسفرت عن خسائرَ ماديةٍ وبشرية للعدوّ.
جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجياً
متابعات | المسيرة نت: عبّر جندي صهيوني عن غضبه الشديد من قيام حكومة المجرم نتنياهو بإرسال الجنود للقتال في غزة، في حين يتم إعفاء عشرات الآلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
الأخبار العاجلة
  • 20:56
    مراسلتنا في غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى 128 شهيدًا في قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 20:37
    مصادر فلسطينية: 11 شهيدا وقرابة 40 جريحا في حصيلة محدثة لاستهداف طيران العدو مواطنين أمام منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
  • 20:24
    مصادر فلسطينية: مجاهدون يستهدفون قوات العدو بعبوة ناسفة محلية الصنع في جبل أبو ظهير بمدينة جنين في الضفة المحتلة
  • 20:24
    المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: نمر بيوم صعب للغاية بسبب كثرة مجازر العدو الإسرائيلي في القطاع
  • 20:23
    المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: طواقمنا عاجزة عن إنقاذ 50 مواطنا تحت الأنقاض في أحياء مدينة غزة
  • 19:36
    مصادر فلسطينية: 40 غارة خلال دقائق شنها طيران العدو الإسرائيلي على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة
الأكثر متابعة