الشعار صرخة الأحرار
آخر تحديث 29-05-2021 16:09

إن كل حر تتوق نفسه إلى التحرر من الاستبداد والظلم بشتى أنواعه ، وأمنيته أن تتحرر الشعوب من رق عبودية الاستكبار العالمي ومن أدواته وأزلامه وأصنامه الدائرة في فلكه والسائرة على نهجه والمطيعة لأمره.

وأمنيته هذه نابعة من الشعور بالمسؤولية فكل مسلم حر يتألم لوضع الكثير من الشعوب المقهورة التي تعيش تحت وطأة الظالمين والمستكبرين وهذا الشعور بالمسؤولية الذي ينتاب كل مؤمن حر هو نتيجة إيمانه بالله تعالى فالمؤمن يتألم بما يحدث لإخوانه حتى ولو كانوا في مشارق الأرض أو في مغاربها ، جاء في الحديث :( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه البخاري (٦٠١١)

وجاء في حديث آخر :( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) رواه الطبراني والحاكم والبيهقي واللفظ للأول .

فهذان الحديثان يدلان على أن المسلم الحقيقي والمؤمن الصادق هو الذي يهتم بأمر المسلمين ويتألم لآلامهم ويؤدي واجبه نحوهم بحسب قدرته واستطاعته.

فالمسلم الحر عليه أن يستخدم كل الوسائل المتاحة للتحرر من عبودية الظالمين ،وكذلك يقوم بنصرة إخوانه من الشعوب الأخرى حسب إمكاناته المتاحة.

ولهذا كان الشعار :( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ) والصرخة به إعلان موقف عدائي تجاه أعداء الله تعالى وهو سلاح قوي لكل مسلم حر تتوق نفسه للحرية وإلى حرية الآخرين ، يُظهر ويعلن من خلالها المعاداة لأعداء الله ورسوله ولأوليائه ، فالموالاة والمعاداة تعد من أسس وفرائض الدين وعلامة من علامات الإيمان الصادق التي لابد أن يتحلى بها المؤمن ، وقد تكلمنا في بحثنا الموسوم ب" أهمية الولاية لله ورسوله والذين آمنوا " والذي أنزلناه حلقات في وسائل التواصل الاجتماعي تكلمنا فيه عن كل ما يخص الموالاة والمعاداة من حيث تعريفها وأهميتها و...واستعرضنا فيه الآيات والأحاديث و..... الخ فعليك به فهو في غاية النفاسة.

ولن نعيد هنا ما ذكرناه هناك وسنقتصر على ذكر آية وهي قوله تعالى :(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ..)[الممتحنة : 4]

 أمرنا الله تعالى أن نقتدي بإبراهيم وبالذين آمنوا معه عندما أعلنوا البراءة من أعداء الله حيث تبرأوا منهم قولاً وفعلاً - كما نصت عليه الآية - ونحن علينا أن نقتدي ونتبرأ من أعداء الله وهي أمريكا الشيطان الأكبر  لأنها استعبدت الشعوب وسلبتهم حريتهم وجعلت أكثر الأنظمة العربية والإسلامية عبيداً لها.

فهذا الشعار هو مصداق من مصاديق البراءة من أعداء الله والمعاداة لهم.

 وصيغته هذه ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ) والتي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين الحوثي - رضوان الله عليه - وجعلها شعاراً وصرخة ضد المستكبرين تعد غزيرة المعنى متكاملة المبنى لأنها تزرع في قلوب الشعوب السخط على أعداء الله وتجعل الأعداء في قلق دائم وضيق مستمر وذلك لما لنتائجها من تأثير كبير في قلوب المسلمين وتغيير قوي في واقعهم  .

كذلك الشعار له تأثير كبير على الأعداء (الصهاينة والأمريكان )حيث أنه يضرب نفسياتهم ، وإلا لماذا أمريكا قلقت أشد القلق من هذا الشعار وبإيعاز منها جعلت النظام اليمني السابق يشن حروبه الست على الشهيد القائد وعلى أتباعه ومحبيه في صعدة؟!

ولماذا ذهب السفير الأمريكي آنذاك إلى صعدة وقام بشطب الشعار من الجدران؟!

لماذا خوفهم وهلعهم من هذا الشعار الذي أقضّ مضاجعهم؟!

لأنهم يدركون قوة وتأثير هذا الشعار وأنه سوف يورث سخط الشعوب عليهم لاسيما إذا تم تصديره إليهم وصرخوا به - وفعلاً قد وجدنا بعض الشعوب ترفع هذا الشعار وتصرخ به - فإذا كان هكذا خوفهم وقلقهم من هذا الشعار ومن نتائجه فأنعم به وليكن هو شعارنا ونحقق معانيه في واقعنا ونجعله هدفنا في مسارنا .

إن كل أمر نقوله أو نفعله ويغتاظ منه أعداء الله فعلينا أن لا نتركه لأن الله تعالى  يكتب لنا به عملا صالحا ، يقول الله تعالى :( ... وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ..)[ التوبة : 120] ،فلاحظ إذا كان المكان الذي تطأه قدمك وفيه إغاظة لأعداء الله فإن الله يكتب لك بذلك عملا صالحا ، فكذلك الشعار يغيظ أعداء الله .

هذا ناهيك عن أن الشعار يحقق أهدافا كثيرة منها تحرير الشعوب ،وتحصين الأجيال الحاضرة واللاحقة من أعداء الله الذين يتربصون بالمسلمين ويسعون إلى ضربهم عبر حربهم الناعمة المتعددة الوسائل والمتنوعة الاتجاهات.

إن رفع الشعار والصرخة به والاستمرار في ترديده يُعد استجابة للتحذير الذي جاء في مضمون قوله تعالى :(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ..)[ المائدة : 82] فالله تعالى يخبرنا بأن اليهود هم ألد أعدائنا وأن عداوتهم سوف تستمر إلى قيام الساعة ، فكلام الله تعالى ليس موقوفاً على أولئك الذين كانوا في زمن النبوة ، بل  كلامه لكل العصور ولكل الأجيال السابقة والحاضرة واللاحقة ..

وإذا كانت عداوة اليهود مستمرة لنا فاستمرار رفع الشعار والصرخة به معناه أن لا نغفل عن أعدائنا وأعداء كل شعوب المسلمين في كل عصر وزمن.

والشعار يُعد - أيضاً - استجابة إلى تحذير الله تعالى لنا، قال تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..)[البقرة : 120] فمهما قدمت لهم الأنظمة المتأسلمة من خدمات كي يرضوا عنهم فإنهم لن يرضوا عنهم حتى يسلخوهم عن إسلامهم ويخرجوهم عن إيمانهم ، ليس هذا فحسب بل حتى يجعلوهم يذوبون في منهجهم المنحرف ويسيرون نفس مسارهم.

لهذا كان الشعار من مصاديق هذه الآية والتي قبلها من حيث تحذير الله لنا من أعدائه ومن أساليبهم الخبيثة التي من خلالها يسعون إلى تجريد المسلمين عن إسلامهم وسلخهم عن إيمانهم.

ويعد الشعار - أيضاً - من مصاديق الامتثال للنهي الإلهي الذي جاء في قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ..)[المائدة : 51] ، وإذا كان الحق تعالى أمرنا أن لا نتخذهم أولياء لأن من يفعل ذلك يصير منهم فهذا يعني - من حيث مفهوم المخالفة - أن نتخذهم أعداء ويكون عداؤنا لهم قولاً وفعلاً.

كذلك الشعار يحقق هذا الغرض وهو الاستجابة في الامتثال للنهي الإلهي، وهكذا نفهم بقية الآيات كقوله تعالى :( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..)[ المجادلة : 22]

وقوله :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ..)[الممتحنة : 13

وقوله :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ..)[ النساء : 144]..

و يعد الشعار - أيضا - من مصاديق قوله تعالى :(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)[ الشورى،:39]

وهل هناك بغي أكبر مما تفعله أمريكا وإسرائيل تجاه الشعوب ؟!

وإذا عجزت الشعوب عن نصرة نفسها فعلياً فعليها أن تنتصر لنفسها قوليا وتصدع بالشعار الذي سيحقق الانتصار الفعلي إذا ما استمرت على ترديده.

وإذا كان الله تعالى أجاز لك أن تتكلم بالسوء على من ظلمك من المسلمين أو من غيرهم بما ترفع به ظلمك (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ ..)[النساء : 148] ،فكيف بمن استباح عرضك واحتل أرضك وأكل ثرواتك وقتل مالا حصر لهم من المسلمين !! ألا وهو الاستكبار العالمي (أمريكا وأذنابها ).

ألا فرددوا الشعار وأعلنوا صرختكم به وسوف تعيقون مخططات الأشرار وتحصنوا شعوبكم في جميع الأمصار.. هذا ولا يكمل الإيمان إلا بإظهار المعاداة لأعداء الملك الجبار ورسوله المختار وآله الأطهار.

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

الحدّاد للمسيرة: الحصار اليمني.. "الضربة الاقتصادية" التي أنهكت كيان الاحتلال
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير الاقتصادي "رشيد الحداد" أنَّ الحصار اليمني المفروض على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي، يمثل "الضربة الاقتصادية القاصمة" التي أنهكت كيان الاحتلال.
قوات الجولاني تشتبك مع "قسد" وسط تصاعد الانتهاكات الصهيونية.. المدنيون و"الأقليات" بين نارين
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: على تخوم دمشق وفي أواخر أراضي القنيطرة ودرعا، يتقدم العدو الصهيوني بخطوات واثقة، بينما يفرّ المواطنون والمزارعون السوريون من دخان القنابل واعتقالات الاحتلال وامتهاناته، وفي المقابل تُسلَّط بنادق سلطات الجولاني على الداخل السوري، تصدح في الاشتباكات وجرائم ضد الأقليات، وسط التوغلات الصهيونية المتصاعدة بلا رادع.
شركة الطيران الإيطالية تمدّد وقف رحلاتها إلى فلسطين المحتلة حتى نهاية العام
المسيرة نت| وكالات: قرّرت شركة الخطوط الجوية الإيطالية ITA Airways تمديد تعليق رحلاتها من وإلى (تل أبيب) حتى نهاية العام الجاري، في خطوةٍ مفاجئة تعكس استمرار القلق من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
الأخبار العاجلة
  • 03:42
    طائرات العدو تستهدف خيمة نازحين بالقرب من أبراج حمد شمال غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة
  • 03:17
    مستشفى الهلال الأحمر الميداني: 8 إصابات إثر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين شمال غربي خانيونس جنوبي القطاع
  • 02:44
    مصادر فلسطينية: جيش العدو يفجر مدرعة مفخخة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة
  • 02:27
    مجلة الدفاع البريطانية: سلاح الجو البريطاني يعلن إخراج الطائرات من طراز "MQ-9 Reaper" من الخدمة بعد 18 عامًا من العمليات
  • 01:09
    بيانات دائرة الإحصاء المركزية لدى كيان العدو تؤكد أن عدد اليهود الذين غادروا الأراضي المحتلة فاق عدد القادمين لأول مرة منذ عقود
  • 01:09
    مصادر سورية: إصابة عدد من مدنيين جراء سقوط قذائف هاون في عدد من الأحياء القريبة من حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب