لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى

يقول الله سبحانه وتعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} (الرعد: من الآية18 ) الجزاء الحسن وهو الجنة، والحساب اليسير، والأمن من كل خوف يوم القيامة {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ} (الرعد: من الآية18) الذين لم يستجيبوا لله.
وأين موضع الاستجابة؟ هنا في الدنيا، وما هو الذي دعانا إليه؟ هو القرآن الكريم، ورسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-تلك دعوة الله التي يريد منا أن نستجيب لها، نستجيب لها هنا في الدنيا، والذين لم يستجيبوا لله، أعرضوا عن ذكره، انطلقوا في معاصيه، انطلقوا وراء هذه الدنيا لينشغلوا بها، ليؤثروها على الآخرة، ليبيعوا دينهم بالقليل القليل منها؛ هؤلاء عندما يقدمون على الله سبحانه وتعالى، سيتمنى كل واحد منهم لو أن له ما في الأرض جميعا ومثله معه لسلَّمه راضيا، ومسارعا إلى تسليمه، لو كان يقبل منه ليفدي به نفسه من عذاب جهنم.
هذه عبرة للكثير من عباد الله، ممن يشتد طمعه، ويقوده جشعه، إلى أن يأخذ شيئا من هذه الدنيا حراما، أو يقبل شيئا منها مقابل أن يدخل في موقف باطل، أو يؤيد باطلا، أو يقف عن نصر حق، ليفهم هنا وهو في الدنيا أنه لو كان له الأرض كلها وما فيها، وله أيضا مثلها أضعافا لكان مسارعا إلى أن يفدي نفسه به يوم القيامة، لماذا؟ لأنه سيرى من العذاب الشديد، يرى جهنم أمامه، وهو يعلم أنه سيساق إليها، وأنه سيخلد فيها حينئذ يهون أمامه كل شيء.
تلك القطعة من الأرض، ذلك المبلغ من المال الذي باع به دينه، لم يعد شيئا، يتحسر منه يوم القيامة، ويرى نفسه في موقع أنه لو كان له مثل هذه الأرض، وليس فقط تلك القطعة، أو ذلك المبلغ، أو ذلك المنصب الذي باع به دينه، بل لو كانت له الأرض كلها وما فيها ومثلها معها لافتدى به يوم القيامة من سوء العذاب.
{أولئِك لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} أولئك الذين لم يستجيبوا لله {لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (الرعد: من الآية18) ما الذي يمنع الناس عن أن يستجيبوا لدعوة الله في هذه الدنيا؟ أليس رغبة فيما لدى الآخرين، أو خوفا مما لديهم؟ سواء خوفا من سجونهم، أو وسائل تعذيبهم، أو خوفا من قنابلهم وصواريخهم. أليس هذا هو ما يمنع الناس في الدنيا؟ لكن هذه الآية تعرض لنا: أن الذين يستجيبون لله، وعدهم الله بالجنة، والجنة هي كما ورد في الحديث: ((أن موضع سوط منها خير من الدنيا وما فيها))؛ لأن أي نعيم هنا في الدنيا ستفارقه مهما عظم، ومهما كثر.
بل قد يحدث لك هنا في الدنيا وأنت تملك الكثير، الكثير من وسائل الترف والراحة، فيعرض لك أمراض تحول بينك وبين أن تتمتع بما بين يديك، فترى الآخرين من حولك يتمتعون بكل ما لديك وأنت لا تستطيع أن تذوق من هذا، ولا أن تقرب هذا، من شتى الأصناف التي تمتلكها، تلك الأصناف التي بعت بها دينك، تلك الأصناف التي أحبطت بها ذمتك، وأهلكت بها نفسك. إذًا فليس شيء هنا في الدنيا من النعيم، ولا من وسائل الترغيب ما يمكن أن تقارن بينه وبين موضع سوط في الجنة.
فإذا كان الإنسان يسارع هنا في الدنيا من أجل أشياء يريد أن يحصل عليها، وهو لا يبالي أحلال كانت أم حرام، ولا يبالي في ذلك الموقف الذي دخل فيه من أجل الحصول عليها حق، أم باطل، لماذا لا يسارع إلى الاستجابة إلى الله ليحصل على ذلك المقام الرفيع؟ على ذلك النعيم العظيم، النعيم الأبدي، النعيم الذي فيه كما ورد في الحديث عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ((فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
كذلك الذين لم يستجيبوا لله خوفا من الآخرين علينا أن نعود جميعًا إلى الحديث عن جهنم، وإلى التأمل في أوصاف جهنم لنعرف أنها هي التي يجب أن نخاف منها، وأن نحذرها. فلننطلق في الاستجابة لله مهما كانت مكلفة، ومهما كانت صعبة وشديدة علينا في الدنيا.
سلسلة #معرفة_الله (15-15)
دروس من هدي القرآن الكريم
#الدرس_الخامس_عشر
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ8/2/2002
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

العاطفي والغماري مهنئَين السيد القائد بعيد الوحدة: قواتُنا بأعلى جاهزية لصون المكتسبات وردع المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أكّـد وزيرُ الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيسُ هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغُماري، أن "القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن اليمن ووحدته وعن الأُمَّــة في مواجهة كُـلّ التحديات والمؤامرات والاعتداءات.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.-
22:23مصادر طبية: 87 شهيداً جرّاء قصف العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
22:13لابيد: كلام نتنياهو يقود إلى أن اقتصادنا سيتضرر بشدة، وهو كذب الليلة عندما قال إن لديه تنسيقا كاملا مع الإدارة الأمريكية
-
22:13زعيم ما يسمى بالمعارضة في كيان العدو يائير لابيد: معنى كلام نتنياهو اليوم هو احتلال غزة لسنوات وأن نستيقظ كل يوم على مقتل جنود
-
22:13إعلام العدو: إطلاق الصواريخ قد يكون استهدف تجمعا للدبابات على "السياج الأمني" شمال قطاع غزة
-
22:12جيش العدو الإسرائيلي: رصدنا 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة
-
22:12المجرم نتنياهو: إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة "الرهائن" فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفا مؤقتا
-
22:11المجرم نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب بشروط تضمن "أمن إسرائيل" وألا تبقى حماس في حكم غزة
-
22:11حركة المجاهدين: ندعو أحرار العالم بتكثيف فعالياتهم الضاغطة على كيان العدو وداعميه حتى وقف الابادة الجماعية والعدوان
-
22:11حركة المجاهدين: تواصل العدوان الصهيوني للشهر الخامس على جنين ومدن شمال الضفة يأتي في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا
-
22:11حركة المجاهدين: إطلاق النار تجاه المجموعة الدبلوماسية يكشف جلياً أن الكيان الصهيوني هو مصدر عدم الاستقرار والتهديد الحقيقي للعالم أجمع