رؤساء الجاليات الافريقية يتهمون الأمم المتحدة والهجرة الدولية بالتورط في حادثة مركز الايواء بصنعاء ، ويكشفون هوية المحتجزين والأرقام الفعلية للضحايا ..

تقرير | 15 مارس | المسيرة نت | ابراهيم الوادعي : لم تكد تمض ساعات على حريق اندلع بمركز الإيواء للاجئين في العاصمة صنعاء، ولم تخمد بعد السنة اللهب وصدمة ذوي الضحايا، حتى كانت وسائل الاعلام الصفراء التابعة لتحالف العدوان والمرتزقة تسوق الأكاذيب بما في ذلك تشويه وضع اللاجئين في اليمن.

وبعد أيام من سيل الكذب الذي امتلئ به مواقع المرتزقة ووسائل اعلامهم، خرج ممثلو ورؤساء الجاليات الافريقية في العاصمة صنعاء ببيان اعقبه مؤتمر صحفي في ال12 من مارس أكد مضامينه رفض تسييس القضية من قبل أي طرف كان.

وفي المؤتمر اعتبر ممثلو الجاليات الاثيوبية والارتيرية والسودانية والصومالية في صنعاء ان الهدف من سوق الأكاذيب هو محاولة إيجاد شرخ بين السلطات في صنعاء واللاجئين وكذلك مع الشعب اليمني المضياف ، وهو مالايمكن ان يسمحوا به .

لافتين الى ان الحكومة في صنعاء واصلت تقديم المستطاع من الخدمات مجانا للاجئين كالتعليم ، وتحركت بشكل مسئول مع الجاليات منذ الساعات الأولى لوقوع الحادثة الأليمة ، والانطلاق منها لتحسين واقع اللاجئين مع استمرار وقف مفوضية اللاجئين  منذ 2016م لبرنامج تسجيل اللاجئين ووقف برنامج الترحيل الطوعي من قبل منظمة الهجرة الدولية .

وفي المؤتمر الصحفي المشترك للجاليات الاثيوبية والإريترية والسودانية والصومالية وجيبوتي كشف رؤساء هذه الجاليات عن الرقم الحقيقي للضحايا والذي بلغ 44 متوف من المهاجرين غير الشرعيين جرى ترحيلهم من محافظات يمنية عدة الى مركز الايواء تمهيدا لترحيلهم غير ان تنصل منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للاجئين عن القيام بواجبها في ترحيل هؤلاء المهاجرين ممن لا يملكون أوراقا ثبوتية تسبب في اكتظاظ المركز ووقوع الكارثة .

ممثلو الجاليات اوضحوا بان  الجرحى بلغو 202جريح غادر منهم المستشفيات حتى يوم السبت 181 مهاجرا، فيما 468 مهاجرا ممن كانوا محتجزين في مركز الايواء المنكوب جرى ترحيلهم بعد ان منحتهم الحكومة في صنعاء مساعدات ماليه .

رؤساء وممثلوا الجاليات الاثيوبية والسودانية والارتيرية وجيبوتي كشفوا بعضا مما تلى الكارثة ومنذ الساعات الأولى.

وقال رئيس الجالية السودانية عبد الله الليثي ورئيس الجالية الصومالية إبراهيم عبد القادر إن السلطات في صنعاء التقت ممثلي الجاليات الافريقية عقب الحادثة مباشرة وجرى اطلاعهم على المعلومات الأولية بشأن الحادثة وجوانب التحقيق الذي فتح للتوصل الى أسباب الحادث الأليم.

وقال الليثي: جرى الاتفاق على عدة نقاط مهمه منها مواصلة التعاون في التحقيق، وزيارة الجرحى وتشكيل لجنة من رؤساء الجاليات وسلطات الدولة لمتابعة أوضاع اللاجئين في ظل تنصل مفوضية الأمم المتحدة وشئون اللاجئين عن مهامهما منذ سنوات

فيما أشار رئيس الجالية الصومالية الى ان توجيهات السيد عبد الملك مشكورا قضى بتقديم مساعدات الضحايا والجرحى بواقع مائة الف ، كما تكرمت الحكومة أيضا بتعليق العمل بقانون الهجرة استثنائيا لحين ترتيب أوضاع المهاجرين واللاجئين الافارقة ، وبموجب ذلك تسلمنا 156 لاجئا غير قانوني كانوا محتجزين لدى السلطات في صنعاء  .

وقال ممثل الجالية الاثيوبية عثمان قلته أن المحتجزين في مركز الايواء كانو بحدود 800 لاجىء لايملكون اوراق ثبوتية بسبب توقف برنامج الامم المتحدة لتسجيل اللاجئين ، منهم 156 مرحلون  من المحافظات على ذمة  قضايا مختلفه 

من جانبها اتهمت سناء نور ممثلة الجالية الارتيرية مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية بالتورط في الحادثة وتسببهما عبر إيقاف خدماتهما للاجئين في اكتظاظ مركز الايواء للاجئين بالمهاجرين غير القانونيين وانتشارهم في الشوارع دون أوراق ثبوتية، بعد ايقافهما برنامج خدمات تحديد وضع اللاجئين او طالبي اللجوء.

وقالت: نطالب بالرقابة على الأموال التي تسرق باسم اللاجئين الافارقة ولا يقدم لهم منذ 2016م أي خدمات تذكر، وهم يعيشون أوضاعا صعبه نتيجة الحرب والحصار على اليمن.

وأضافت: كما ان المفوضية السامية لشئون اللاجئين أوقفت برنامج إعادة لتوطين في بلد ثالث، والترحيل الطوعي للاجئين الى بلدانهم.

ما ضاعف في سوء أوضاعهم ودفع الأوضاع الى اكتظاظهم في مراكز الايواء والسجون نتيجة تنصل المنظمتين الأممية والهجرة عن مهامها، مع استمرارهما يتحصل الأموال من قبل المانحين الدوليين باسم اللاجئين الافارقة، وقالت لو قامت هاتان المنظمتان بدورهما لما كانت الواقعة حدثت.

• مهاجرين غير شرعيين

وفيما يتصل بالاكاذيب التي تسوقها ابواق ودول العدوان والمرتزقة حول هوية المهاجرين في مركز الايواء المؤقت والذي تعرض للحادث الأليم بصنعاء رفض ممثلو الجاليات الافريقية استغلال قضايا اللاجئين وتشوييهم سياسيا من قبل أي طرف كان.

وفي السياق فند عبد الله الليثي رئيس الجالية السودانية في اليمن كذب ادعاءات تحالف العدوان حول وجود تجنيد من قبل الحكومة اليمنية في صنعاء لللاجئين الافارقة

وقال : مايجري تسويقه محض افتراء مكانه الخصام السياسي ومحاولة الزج باللاجئين الافارقة فيه وإيجاد شرخ بينهم وبين الحكومة .

من جانبها ممثلة الجالية الافريقية سناء نور دعت الى عدم تسيي قضية اللاجئين وحادثة مركز الايواء لكونها قضية إنسانية بحته ، نافية في الوقت ذاته رصد أي حالات تجنيد للجاليات الافريقية للقتال الى جانب الحكومة في صنعاء .

وقال : استطيع التأكيد بعد رصد أي حالت تجنيد بالرضى او بالاكراه ، اللاجىء اجنبي ولم نر مثل هذا الشي فقط ، ونقول لمن يلج في هذا الموضوع كفى تسييسا للقضايا الإنسانية ، اللاجئون الافارقة يعانون مع الشعب اليمني بسبب الحرب والحصار فلا تضيفوا الى همهم هما اخر .

فيما قال إبراهيم عبد القادر رئيس الجالية الصومالية : نحن كرؤساء للجاليات على تواصل مستمر ولم نرصد أي حالة اطلاقا من الجالية الصومالية اوالجاليات الأخرى لاطوعا ولابالاكراه للتجنيد في صفوف اللاجئين الافارقة ، وماسمعناه من بعض وسائل الاعلام  في الخارج او داخليه اووسائل تواصل اجتماعي حول المحتجزين في مركزالايواء انهم كانوا ممن رفضوا التجنيد في قوات صنعاء هو محض كذب وافتراء .