الآثار الكارثية على الأمة بسبب عشق السلطة
آخر تحديث 08-03-2021 21:28

لا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها؛ من الذي حرك الجيوش لتواجه الحسين في كربلاء؟ من الذي أرسل ابن زياد إلى الكوفة ليغري زعماء العشائر بالأموال، ويرغّب ويرهب حتى يجيشهم، حتى يحولهم إلى جيش يتوجه لضرب الحسين بعد أن كانوا قد بايعوا الحسين، من هو؟ إنه يزيد. 

من الذي جعل يزيدا خليفة على رقاب المسلمين؟ إنه معاوية، من الذي جعل الأمة - تلك الأمة - تقبل مثل يزيد؟ من الذي جعل ليزيد سندًا قويًا وقاعدة قوية؟ إنه معاوية، من الذي ولى معاوية على الشام؟ إنه عمر، من الذي ولى عمر؟ هو أبو بكر.  
أبو بكر وعمر كانا يتحركان كما قال الإمام علي (عليه السلام) لعمر: (أحلب حلبًا لك شطره، شدّها لـه اليوم يردها عليك غدًا). حركة واحدة كانت على هذا النحو ممن يعشقون السلطة، ممن يعشقون المنصب، ممن يعشقون الوجاهة. 
يقول البعض: لو كان أولئك ممن يعشقون السلطة لرأيناهم مترفين؛ لأننا نشاهد أن من يعشقون السلطة هم عادة إنما من أجل أن تتوفر لهم الأموال، وتتوفر لهم الملذات؛ إلى آخر ما قيل في هذا الموضوع. 
يقول أحد العلماء الآخرين - وهو محمد باقر الصدر - : ليس صحيحًا كل هذا، بل وجدنا في التاريخ من ظهروا بمظهر المتقشفين الزهاد من أجل أن يصلوا إلى السلطة. إن هناك من يحب السلطة فتبدوا لديه ألذ من كل مطائب العيش، ألذ من كل ملذات الدنيا كلها، فمن أجل الوصول إلى السلطة يتقشف، ومن أجل الوصول إلى السلطة يبدو زاهدًا. 
وقد وجدنا في اليمن نفسه [علي بن الفضل]، علي بن الفضل عندما وصل إلى اليمن جلس في واد يتعبد زاهدًا ويتركع، يقبل الشيء اليسير مما يعطى، زاهد متقشف متعبد. إن هناك نوعيات في البشر يعشقون المنصب، يعشقون الوجاهة فتبدو كل لذة أخرى من ملذات الطعام والشراب والنكاح والبنيان وغيره، تبدو كلها لا تساوي عنده شيئًا، سيضحي بها جميعًا من أجل أن يصل إلى المنصب.
هو يجيب على من يحاول أن يقدم أبا بكر وعمر بأنهم لم يكونوا عشاق مناصب، لو لم يكن عمر يعشق المنصب لكان أول من يستجيب يوم قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يومه الأخير من أيام مرضه: ((ائتوني بقلم ودواة أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده)) عمر اعترض هو يعرف ماذا سيعمل؟، هو يعرف أنه سيكتب عليًا.  
إذا كان قد تحدث عن علي طيلة حياته، وأعلن ولايته على رقاب الأمة يوم الغدير فماذا يتوقع أن يكتب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلا أن يشد الأمة إلى علي فيكون قد استخدم كل الوسائل، فضج عمر، وقال: الرسول قد غلب عليه الوجع! وقال: إن الرسول ليهجر! لأنه -كما قال الإمام علي (عليه السلام) - ((أشددها له اليوم يردها عليك غدًا)).  
لا ننظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها، ونتحدث عن ابن زياد وحده، أو نتحدث عن يزيد وحده، إذا كنا على هذا النحو، إذا لم ننظر دائمًا إلى البدايات، ننظر إلى بدايات الانحراف، ننظر إلى الأسباب الأولى، النظرة التي تجعلنا نرى كل تلك الأحداث المؤسفة، نرى كل هذا الواقع الذي تعيشه الأمة إنما هو نتاج طبيعي لذلك الانحراف، إنما هي تداعيات لتلك الآثار السيئة التي كانت نتاج ذلك الانحراف، وإلا فسنعيش في ظل الأسباب نفسها، وسنكون نحن جزءًا من الأسباب التي جعلت الحسين صريعًا في كربلاء، وجعلت عليًا قبله، والحسن قبله يسقطون شهداء.  
من خلال موقف الإمام علي (عليه السلام) الذي لم يسمح أن يبقي معاوية لحظة واحدة نعرف خطورة ما يمكن أن يعمله معاوية، ومن خلال هذا الشاهد نفسه نعرف عظم ما جناه عمر على الأمة يوم ولىَّ معاوية على الشام، وجاء من بعده عثمان ليبقي معاوية، وهو بالطبع ابن عمه، ليبقيه ملكًا على الشام، وليس فقط واليًا.  
الإمام علي (عليه السلام) كأنه يحذر الأمة إذا ما بقي هذا الشخص ولو لحظة واحدة واليًا على منطقة فيها فإن التاريخ سيتحول إلى تاريخ مظلم، وإن الدين ستطمس أعلامه، وهذا هو ما حدث بالذات، هذا هو ما حدث بالذات. 
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم 
من وحي عاشوراء
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي 
بتاريخ: 10/1/1423ه‍  الموافق: 23/3/2002م 
اليمن - صعدة 
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

الرئيس المشَّاط: ماضون لحماية بلادنا الموحَّدة وتحرير كل شبر منها وإسناد غزة سيستمر مهما بلغت التحديات
صنعاء | 21 مايو | المسيرة نت: أكّـد الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشاط أن "الشعبَ اليمني لن يقبَلَ بعودةِ عقارب الساعة إلى الوراء وسيمضي في الحفاظِ على استقلاله ووَحدة أراضيه وتحرير كامل التراب الوطني حتى آخر شبر".
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 22:12
    المجرم نتنياهو: إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة "الرهائن" فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفا مؤقتا
  • 22:11
    المجرم نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب بشروط تضمن "أمن إسرائيل" وألا تبقى حماس في حكم غزة
  • 22:11
    حركة المجاهدين: ندعو أحرار العالم بتكثيف فعالياتهم الضاغطة على كيان العدو وداعميه حتى وقف الابادة الجماعية والعدوان
  • 22:11
    حركة المجاهدين: تواصل العدوان الصهيوني للشهر الخامس على جنين ومدن شمال الضفة يأتي في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا
  • 22:11
    حركة المجاهدين: إطلاق النار تجاه المجموعة الدبلوماسية يكشف جلياً أن الكيان الصهيوني هو مصدر عدم الاستقرار والتهديد الحقيقي للعالم أجمع
  • 22:10
    حركة المجاهدين الفلسطينية: إطلاق جنود جيش العدو الصهيوني النار تجاه 25 سفيراً ودبلوماسيا عربيا وغربيا هو تعبير فاضح عن الاستخفاف بالمجتمع الدولي
  • 22:10
    لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني في ميدان السبعين وساحات المحافظات يوم الجمعة في مسيرات "ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع"
  • 21:34
    إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشمالي
  • 21:34
    مصادر فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الإصابات جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة للعدو استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الأمل بمدينة خان يونس
  • 20:15
    الرئيس المشاط: مسؤولية جهاد العدو الإسرائيلي ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير