مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الأربعاء 02/12/2020

في يومٍ من أيّامِ الله.. نجدّدُ  الثناءَ للهِ وقد أخمدَ نارَ فتنةِ أشعلَتها ميلشيات الخيانة،

في مثل هذا اليوم قبلَ ثلاثةِ أعوام، وفي هذه الذكرى نعيدُ التذكيرَ بأنَّ مصيرَ الخيانةِ هو الخسارةُ والخذلان، وتلك سنةٌ إلهيةٌ لا تتبدل ولا تتغير، ومن ارادوها حربًا في قلبِ عاصمةِ العاصم ومحافظات الصمود ارتدت عليهم حسرة وخيبة وكانت عليهم وبالاً، لتحسم المعركة في ظرف ثلاثةِ أيام، بُترت أيادٍ كثيرةٌ امتدت إلى دول العدوان، فاتحة معها صفحة جديدة على بحر من الدم، وتناسى الخونة ما ارتكبه تحالف العدوان من جرائمَ وحشيّةٍ بحقِّ شعبِنا ووطنِنا، على أن الفضل كله لله، ولمن قدموا نفوسهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله والمستضعفين، وفي هذا المقام، سلامٌ سلام للشهيد "أبو شهيد" ورفاقه الخُلَّص أحياءً كانوا أو شهداء، وقد خلصوا اليمن من فتنة خبيثة، وأسقطوا أخطر أوراق العدوان، كما وصفها السيد القائد.   

وإلى أن تسقط ورقة التوت الأخيرة للمعتدين، تمضي القافلة، وتشق اليمن طريقها نحو الاستقلال، وفي ذكرى الاستقلال كانت زيارة السفير الأمريكي كرستوفر هنزل مستفزة لكل اليمنيين يصفها رئيس حكومة الإنقاذ، على أن مسيرة الإنقاذ مستمرة في كشف الغمة، والعار كل العار لطابور الخونة الذي رافقوا السفير سماسرة متاجرين بالوطن وسيادته، على خط مواز وفيما التحالف يعيش أسوأ مراحلة، مددت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ تدريبِها العسكريِّ لعسكرِ السعودية خمس سنوات إضافية، وبقدر ما تعبر هذه الخطوة عن عجز النظام السعودي فإنها وما سبقها من إرسال قوات عسكرية، واجتماعات سرية، لن تغير في المشهد شيئاً، وسنن أمريكا وحلفائها وأدواتها، لن تغير سنة الله في أرضه، فالعاقبة والتمكين للمتقين، وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ.