مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الثلاثاء 24-11-2020م

بكل لغات العالم.. لاتزال ضربةُ قدس اثنين تتصدرُ الأخبار لليوم الثاني على التوالي وأصداؤها تتردد داخل أروقة صناع القرار في دول العدوان، أما داخل أرامكو فأصحاب الشأن منشغلون بحصر الأضرار والخسائر، رغم محاولات التبخيس بالعملية وتهوينها..

غير أن شاهداً من أهلها يدير المنشأة ذاتها، يقر بضخامة الحريق، وقوة الانفجار، ويعترف بالضرر، وفي الدروس والعبر ثمة انقلاب في الموازين، وتلك سنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل، فزمن العنتريات ولى، ومن بدأ عدوانه مستعلياً منذ أول غارة قبل ست سنوات، ها هو اليوم يستجدي إدانة أو تنديداً من هنا أو هناك متقمصاً ثوب الضحية مستعطفاً العالم، أما رجال العنتريات، فأصبح شغلهم في الإطفائيات لاحتواء الحرائق المشتعلة في منشآت النفط بعد أن ملأوا الدنيا ضجيجاً بدفاعاتهم الجوية وأنظمة الباتريوت الأمريكية المتطورة، وأمام معجزات اليمن المجنحة والمسيرة والبالستية، يحتار المستجير والمستجار، ويعجز الطالب والمطلوب، على أن المطلوب منهم لسلامتهم وأمنهم أن يوقفوا عدوانهم وحصارهم فوراً، مالم "فعليهم ألا ينتظروا غير الرد والدفاع المشروع" وكما يقول المثل: لا ترمي بيوت الناس وبيتك من زجاج.