السباقون إلى الخير والأعمال الصالحة
آخر تحديث 18-04-2020 17:22

يعملون الصالحات، سباقون إلى الخير، سباقون إلى كل فضيلة، سباقون إلى الأعمال الصالحة، الآخرين يقول عنهم بأنهم خاسرون {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} (البقرة: من الآية16) يحكم على البشرية كلها، كلها بالخسران، لا يسلم منهم إلا من؟ إلا أولئك المؤمنون {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).

كأنه يقول لنا يقول لكل فرد منا: هذه مواقع متعددة للإنسان في مسيرته في هذه الحياة، هناك من هو في موقع الكفر، في موقع النفاق، في موقع الفسق، في موقع الضلال، وهناك من هو في موقع الإيمان، يقول لنا ثانياً: أولئك الذين هم مؤمنون ليسوا من تلك النوعية التي يرى أنه مؤمن تلقائياً، وهذه كثيرة فينا، [هناك من الناس من يرى] أنه مؤمن تلقائياً، لكن، إنطلق إلى أعمال صالحة، لا يتحرك، وإلى مشروع خيري يحتاج إلى إسهام فيه، لا يمد يده، لدينا فقراء، نحتاج إلى التعاون معهم، لتزويجهم، لمعالجتهم، لا يمد يده، لدينا طلاب مجاميع من أبنائنا نريد أن نعلمهم، لا يمد يده، لدينا أعمال لمحاربة أعداء الله تحتاج إلى جهدك إلى مالك، لا يمد يده، وعندما تسأله: هل أنت مؤمن؟ يقول: الحمد لله مؤمن إن شاء الله أننا سندخل الجنة.
القرآن يقول لك، يقول لكل واحد، الإنسان إنما يستحق هذا الإسم، إنما يحكم له بذلك الفوز، وذلك النجاح وذلك الفلاح؛ لأنه هكذا: يسارعون في الخيرات، سباقون إلى الخيرات، يعملون الصالحات، يتواصون بالحق، يتواصون بالصبر {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (العصر:2) كل إنسان خاسر إلا من؟ إلا الذين آمنوا، من هم الذين آمنوا؟ الذي يتفق هو ونفسه بأنه مؤمن، وينكِّس رأسه، ولا يحاول أن يلتفت إلى أي عمل صالح ليسهم فيه بماله بلسانه بجهده؟ لا. {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (العصر: من الآية3) عملوا، عمل {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (آل عمران: من الآية136) قال الله عن الجنة: {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} الجنة تحتاج إلى عمل، العمل هو بيدك، بلسانك، بقلمك، بمالك، بجهدك، وبما هو أرقى من ذلك، بكل مالك، وبروحك، بدمك {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} (التوبة: من الآية111) الجنة التي نحن نُمنِّي أنفسنا بها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعاً من أهلها، الله قال عنها: {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.
أريد بهذا القول أن نخرج جميعاً، لا أزكي نفسي، لنخرج جميعاً من قضية الحكم التلقائي لنفسي، أو أنت لنفسك، هو مؤمن ولا يريد أن يعمل إلا تلك الأعمال التي تتعلق بشؤون حياته التي من ورائها فلوس، شـَغْل بين أمواله، بيع وشراء، وأشياء من هذه، هذا ليس عمل الجنة، هل تفهمون أن كل الأعمال الصالحة التي يتحدث عنها القرآن الكريم، ليست في الغالب، هي هذه الأعمال التي نتحرك فيها لمصالحنا الخاصة.
فهو عندما يأمر الناس بالإنفاق {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة: من الآية195) هل معنى ذلك أنك تتصرف يوم السوق بخمسة آلاف بستة آلاف؟ تشتري [لحم كثير] تشتري مصاريف كثيرة لبيتك؟ لا، كل إنسان يتحدث عنه القرآن هو عادة، وغالباً ما يكون موجهاً إلى ما هو خارج عن دائرة ومحيط شخصيتك..في سبيل الله.. مثل هذا العمل، مثل هذه المشاريع التي يتلقى فيها أبناؤنا علوم هذا الدين، الذي نحن جميعاً ملزمون به، الذي هو نعمة عظيمة من الله علينا الذي تتوقف عليه نجاتنا ونجاة أهلنا وأبنائنا يتعلمون كتاب الله الذي هو شرف لنا {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ} (الزخرف:44).
الإنفاق في مثل هذه المشاريع هو واحد من مشاريع سبيل الله التي يقول الله لي ولك: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
 

دروس من هدي القرآن الكريم
محاضرة وأنفقوا في سبيل الله

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 2/9/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لأسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

تحضيرات بمحافظة صنعاء لتسيير قافلة الرسول الأعظم دعماً لجبهات العزة والكرامة
تناول اجتماع لمحافظة صنعاء التحضيرات المتعلقة بتسيير "قافلة الرسول الأعظم" دعماً لجبهات العزة والكرامة في تجسيد عملي لمعاني البذل والعطاء في سبيل الله، وتأكيداً على أن المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل موقف عملي يعبر عن الوفاء للنهج المحمدي في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
الأخبار العاجلة
  • 19:40
    المكتب السياسي لأنصار الله: هذه الانتهاكات السافرة وما تنطوي عليه من إهانات للمقدسات ما كان لها أن تمر وتتكرر في أكثر من دولة غربية لولا تخاذل الأمة في نصرة دينها ومقدساتها
  • 19:40
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذا النوع الخطير من الجرائم والانتهاكات والتي تمس أهم مقدسات الإسلام
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو أمريكا والغرب إلى الكف عن محاربة تعاليم الله وكلماته وكتابه الكريم الذي يمثل الهدى والنور والرحمة للعالمين
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يجرمّون ويمنعون أي تحرك شعبي سلمي يندد بالمجازر الإسرائيلية ويطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • 19:39
    المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يشجعون ويدعمون جريمة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة
  • 19:38
    المكتب السياسي لأنصار الله: سقط القناع وتجلت الحقيقة وثبت زيف دعاوى الغرب بشأن الحرية وحقوق الإنسان