في رحاب الشهيد القائد (١٠)

هذه الطريقة العلنية المكشوفة والواضحة التي تبناها السيد في حركته التوعوية الشعبية الجماهيرية في مواجهة أمريكا وإسرائيل كانت مدروسة ومنظمة فعلا، بمعنى أنها لم تكن فوضوية وعشوائية، والسيد كان يؤمن بهذه الطريقة ويعتقد أنها أفضل طريقة مجدية في الصراع مع اليهود، وأحسن منهجية في العمل والحركة، وخاصة في هذه المرحلة، وقد أثبتت فعلا جدوائيتها ونجاحها، وحققت في غضون سنوات رغم شراسة الهجمة واستمرارها ما لم يحققه غيرها في عقود، والسيد بهذه الرؤية والطريقة يكون قد خرق كل قواعد وأسس العمل التنظيمي المؤسسي الديني والسياسي الذي يقوم دائما على السرية ويخفي أكثر مما يعلن، وهذه نقطة مهمة أردت أن أشير إليها، إضافة إلى أن عمل السيد كان عملا دينيا في الأساس، وهذا ما تؤكد عليه هذه الطريقة العملية التي تبناها، كما أن كل عمله كان مرتبا ومنظما ومدروسا حتى من الجانب الدستوري والقانوني، فهو لم يخرق الدستور ولم يتجاوز القانون، ولم يستطيعوا حتى اللحظة أن يسجلوا عليه أي خرق، أو انتهاك، أو مخالفة للنظام والقانون، ولا حتى ملاحظة واحدة، وهذا شيء عجيب، وقدرة رهيبة جدا تدل على الحكمة وحسن السياسة والتدبير، والبصيرة النافذة التي أعطاه الله سبحانه وتعالى، مع حسن القراءة للوضع المحلي وتعقيداته، والمشهد الإقليمي ومنعطفاته، والواقع الدولي وتداعياته.
خلال تلك المرحلة لم يستطيعوا مواجهة هذا العمل ولا التأثير عليه إطلاقا، وظل ينمو ويكبر يوما بعد آخر، وهذا ما سمعته منه ذات يوم بأن الأمريكيين والإسرائيليين ظهروا عاجزين فعلا في مواجهة هذا العمل كما قال "رضوان الله عليه"، واعتبروا أنتم أيها القراء الكرام أن خيار الحرب والعدوان منذ الحرب الأولى وإلى اليوم هو آخر ما كان يفكر فيه العدو، وآخر ما توصل إليه، بعد أن استنفد كل خياراته وقدراته وقرارته في الصد عن سبيل الله، وشل حركة المسيرة القرآنية منذ يومها الأول التي وبلا شك تبشر بتغيرات وتحولات كبرى في مسيرة البشر، وحركة هذا الدين العظيم، كحركة ومسيرة عالمية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
لقد أسهبنا في هذا الموضوع لأهميته وترابطه، والآن علينا أن نعود لصلب الموضوع، وما الذي قاله السيد؟ وبماذا أجاب؟ كيف كان الحوار والنقاش؟ وكيف بدأ؟ وكيف انتهى؟ نعود لنواصل فنقول:
لقد كانت طلعة السيد بهية، وكان له مهابة وجلال واحترام وتقدير كبير في النفوس، وكان يشع من جبينه بريق الأمل، وتلوح أسارير وأهاليل وبشائر الانتصار على محياه، كان هذا ينعكس على نفوس الحاضرين عنده، والمستمعين إليه، بمعنى أن كل هذا التأثير لم يقتصر على الشد والإعجاب، بل كان يشحذ الهمم، وكان مفعما بالعمل والحركة والحيوية، ويبعث على الجد والحماس والاهتمام، والتفاعل والنشاط،، نعم هذا الذي كان يحصل وينعكس على النفوس، تحس نفسك تتحول لكتلة من الجد والاجتهاد والتفاني في العمل، ولهذا كان يحصل التغيير الجذري، والتفاعل الكلي، والتحرك العملي، وهو ما حصل لنا في ليلتنا تلك، والذي يهم هو خلاصة ما قاله لنا السيد "سلام الله عليه" في جلستنا تلك ويتمثل ضمنيا في:
- عذاب القبر ليس صحيحا، اخترعه بنو أمية، ووضعوا فيه الأحاديث المكذوبة ليبرروا سياساتهم القمعية والأمنية والإستخباراتية في التحقيق والتعذيب وانتزاع المعلومات والاعترافات بالقوة، كما أنه يتنافى تماما مع القرآن الكريم، وسيرة الرسول نفسه كقائد يعرف كيف يربي الأمة ويتعامل معها، والقضية حتى علميا وعمليا ليس لها أساس من الصحة، ولا يوجد شيء اسمه عذاب في القبر، ولها علاقة بمصداقية الدين والرسول وقد يوظفها اليهود يوما من الأيام ضد هذا الدين والرسول الكريم ومصداقيته، واستعرض السيد شيئا من تلك الأحاديث التي تصف كيفية عذاب القبر، وحياة القبر، ومطرقة لو اجتمعت عليها قبيلتا ربيعة ومضر وووو.. وكذلك عندما يوضع الميت في قبره فيأتيه ملكان فيقعدانه... هنا حصلت مداخلة طريفة للأخ أحمد حامد - مدير مكتب الرئاسة حاليا- قائلا: (كيف يقم يقعد وما معه مكان إذا قام با يدق برأسه ما هو سابر) فضحك السيد وضحكنا وضحك الحاضرون ....الخ.
- كتب التفسير هي مجرد "تفاسير" حسب تعبيرنا المحلي، وهي محدودة وقاصرة عن تقديم القرآن الكريم فهو بحر لا يدرك قعره، وفيها الكثير من الأخطاء والضلال والروايات الباطلة بعضها عن بني إسرائيل وهذا معروف في كتب التفسير وعند المفسرين أنفسهم، إضافة إلى أنها مختلفة ومتناقضة ومتضاربة فكل عالم له تفسير وله رأيه وطريقته، وكل مذهب له تفاسيره ومفسروه، هنا سأله أحدنا عن تفسير الكشاف للزمخشري فأجاب بأنه كذلك ليس بالشكل المطلوب فهو انطلق فيه على طريقة المعتزلة، ومليء أيضا بالأخطاء البلاغية وووو ... الخ.
- بخصوص موضوع السنة والحديث أكد "رضوان الله عليه"، ..... يتبع.

ابي رعد: العمليات اليمنية غيّرت معادلات الردع وأربكت العدو الصهيوني والأمريكي
أكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد علي أبي رعد، أن العمليات اليمنية الداعمة لغزة خلال العامين الماضيين شكّلت تحولاً إستراتيجياً في ميزان الردع في المنطقة، وأحدثت “أثراً مباشراً وعميقاً على قدرة العدو الصهيوني في حماية منشآته وممراته البحرية وإمداداته الحيوية.
انتشال جثامين 117 شهيدا بغزة وارتفاع حصيلة العدوان إلى 67802 شهداء
متابعات | المسيرة نت: أحصت وزارة الصحة في قطاع غزة، انتشال جثامين 117 شهيدا، وإصابة 33 فلسطينيا في آخر 24 ساعة؛ لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة إلى 67,802 شهيدا و170,033 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما تعاني البلديات والدفاع المدني من عجز في المعدات لتهيئة الطرق والبحث عن المفقودين.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.-
16:18وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 67,806 شهيدًا و170,066 إصابة منذ بدء العدوان على غزة
-
16:18وزارة الصحة بغزة: وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 124 شهيدًا منهم 117 انتشال، و33 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية
-
13:38الدفاع المدني بغزة: استخراج جثامين 15 شهيدًا بمحور نتساريم وسط قطاع غزة
-
12:03مصادر لبنانية: 74475 مشاركة ومشاركة في أكبر تجمع كشفي في العالم تحت عنوان "أجيال السيد"
-
11:50أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: أوصيكم بالإيمان الخالص لله وبر الوالدين والتحصيل الديني والعلمي
-
11:50أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: نرى فيكم الأنوار والعطاءات والتضحيات وخدمة المجتمع ونمو الشباب على قاعدة الاستقامة