مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الثلاثاء 28-01-2020م

تحية وفاء لفلسطين ومعها حتى النصر، والموت لأمريكا وإسرائيل، وفي مؤتمره الصحفي المشترك مع المجرم نتنياهو خرج القاتل ترمب من واشنطن مبشرا بسلامٍ من طرف واحد يؤدي إلى اجتثاث القضية الفلسطينية كمشروع أمريكي تناوبت عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة طيلة العقود الماضية، وجاء الوقت لإخراجه إلى العلن وفرض أمر واقع عنوانه القدس عاصمة خاصة بإسرائيل لا ينازعُها منازع، وللفلسطينيين فتات اقتصادي بقيمة خمسين مليار دولار بتمويل خليجي يغريهم بها ليقبلوا بالفتات على هامش الحياة..

فعل ترمب ما فعل مقدما خدمات جليلة للصهاينة متمنيًا لهم مستقبلا أفضل، فأين العرب والمسلمون ليتخذوا موقفًا يليق بمستوى التحدي، ويتحركوا بمشروع تحرري يتجاوز الخطب العصماء وبيانات التنديد والشجب والاستنكار، وحدها المواجهة الشاملة طريق العرب إلى العروبة، وطريق الأمة إلى الكرامة، المواجهة التي لا تقبل أنصاف الحلول هي الطريق إلى القدس، والطريق إلى تحرير فلسطين كل فلسطين، المواجهة التي تعيد تعريف أمريكا على أنها إسرائيل الكبرى، وإسرائيل قاعدةٌ أمريكية متقدمة، وبينهما جسور اتصال وتواصل إقليمية أقيمت من الرياض إلى أبوظبي وعواصم أخرى ظلت تحتضن مؤتمرات التمهيد لمشروع الاجتثاث لقضية معلقٌ عليها مصير الأمة فإما تتحرر فلسطين، أو غرقت الأمة في بحر من الفتن تغشاها فتنٌ وظلماتٌ بعضها فوق بعض لا يُرى منها بصيصُ أمل.. ومن لم يجعل اللهُ له نورا فما له من نور.