صديقُ الأمريكيين!
آخر تحديث 08-07-2017 11:13

في الوقت الذي كان الشعبُ اليمني من أقصى البلاد إلى أقصاها يستقبلُ خبرَ مجزرة العدوان الأمريكي السعوديّ على منزل مواطن في منطقة يختل بالمخاء تعز أدّت إلى استشهاد 15 شخصاً من النساء والأطفال، كان هشام شرف وزيرُ الخارجية في حكومة الإنقاذ المناهِضة للعدوان انتهى من تهنئته للحكومة الأمريكية الصديقة بمناسبة عيد الاستقلال، تزامناً مع تحليق مكثّف للطيران الأمريكي فوق مكتبه بالعاصمة صنعاء ليقصفَ أَهْدَافاً مدنية كعادتها.



في الوقت الذي كان الشعبُ اليمني من أقصى البلاد إلى أقصاها يستقبلُ خبرَ مجزرة العدوان الأمريكي السعوديّ على منزل مواطن في منطقة يختل بالمخاء تعز أدّت إلى استشهاد 15 شخصاً من النساء والأطفال، كان هشام شرف وزيرُ الخارجية في حكومة الإنقاذ المناهِضة للعدوان انتهى من تهنئته للحكومة الأمريكية الصديقة بمناسبة عيد الاستقلال، تزامناً مع تحليق مكثّف للطيران الأمريكي فوق مكتبه بالعاصمة صنعاء ليقصفَ أَهْدَافاً مدنية كعادتها.
لم يكن إعْلَانُ شرف صداقتَه للأمريكيين بتهنئته لهم موقفاً مشرّفاً كاسمه بقدر ما كانت مخجلةً وعبّرت عن انبطاح مُــدَوٍ وغير لائقة بوزير يدّعي مناهضتَه للعدوان ويمثِّلُ شعباً قدَّم أغلبُ أَبْنَائه أرواحَهم شهداءَ في جبهات العزة والكرامة ذوداً عن هذا الوطن الذي يُقصَفُ ليلاً نهاراً بطائرات أمريكية سعوديّة، فمَن ضحّى بروحه ودمه أمام عدوٍّ كأمريكا لا يمكن أن يمُــدَّ لها يدَ السلام والأُمنيات بالعيش الرغيد ولا زالت طائراتُه حتى اللحظة تدمِّرُ ما تبقى من مقومات الحياة داخل هذا البلد.
ترى هل كان يعي الوزيرُ شرف وهو يبعَثُ برقية تهنئة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية تيلرسون بأن بلادَه تعيشُ منذ ما يقارب العامَين ونصف عام بعيداً عن الأمن والاستقرار والازدهار؛ بفضل من حرص على تهنئتهم، وأن دماءَ الشهداء التي لم تجف بعدُ كانت تحتم عليه أن يمتلكَ ذرةً من الحياء والخجل وهو يتودد بكل وقاحة لعدو لا يفرق بين وزير ومواطن في اليمن، وما شهداءُ القاعة الكبرى عنك ببعيدٍ يا وزير خارجية عصر؟!. 
هل يعي (هشام) أن الشعبَ اليمني لديه الوعي الكبير بأن أمريكا ليست صديقاً، وإنما هي عدو لكل شعوب العالم وخَاصَّــةً اليمن وهي تقتل أبناءه ليلاً ونهاراً؟!.
على الضفة الأُخْرَى أجرت كوريا الشمالية الثلاثاء، تجربةَ إطلاق صاروخ باليستي من الساحل الغربي لبحر اليابان عابراً للقارات من نوع "هواسونغ-14"، وأعتبر كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية خلالها بأن هذه التجربة الصاروخية "هديةً للأوغاد الأميركيين" في عيد استقلال بلادهم.
وأثناءَ إشرافه الشخصي على عملية إطلاق الصاروخ قال الزعيم الكوري الشمالي، بأن الأميركيين لن يكونوا مسرورين كثيرا بهذه الهدية التي أرسلت في ذكرى الرابع من يوليو، وقبل أن ينفجر ضاحكاً قال بأنه يجب علينا أن نرسل إليهم هدايا بين الفينة والأُخْرَى كي نساعدهم على التغلب على مللهم.
ما لم يكن يعلمه "كيم جونغ" قبل أن ينفجرَ ضاحكاً هو أن هديته الثمينة تلك قد سبقتها تهنئةُ هشام شرف عبر مغلف بداخلها تهنئة حارة وتبريكات وأُمنيات بطوال البقاء للحكومة الأمريكية في عيد استقلالهم، من داخل بلد يعيشُ 99% من سكانه تحتَ خط الفقر بعد أن تفاقمت الأَوْضَــاعُ الاقتصاديةُ؛ بسبب العدوان عليه منذ ما يقارب الـ3 سنوات بإشراف أمريكي مباشر.
فشتَّانَ ما بين مَن يصنع لبلده وشعبه مجداً وعزةً وكرامةً ومَن يرضى لنفسه حياةَ الذل والمهانة والانبطاح والخزي.
وليس مستبعَداً من هشام أن يقدِّمَ في الأيام القادمة تهنئةً لنظيرة "الإسرائيلي" بعيد الفصح المجيد ودعوته رسمياً لزيارة اليمن.
فهل يدرك هشام بأن دماءَ الشهداء الزكية الطاهرة هي مَن منحته حقيبةَ الخارجية في حكومة الإنقاذ وهي الدماءُ نفسُها التي يتهاوَنُ ويستخفُّ بها بتهنئته لمَن سفك تلك الدماء، وأن هذه التصرفات غير اللائقة لا تُعبِّرُ بأي شكل من الأشكال عن أَبْنَاء الشعب اليمني الصامد المواجِهة للعدوان الأمريكي السعوديّ للعام الثالث على التوالي.
وما النصرُ إلّا من عند الله.

قبائل الحديدة تجدد النفير العام وتؤكد جهوزيتها العالية لمواجهة العدوان
خاص | المسيرة نت: نظم أبناء محافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، وقفة قبلية حاشدة تأكيدًا على الجهوزية العامة وإعلان النفير العام.
العدو الصهيوني يصعّد حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية وسط مواجهات عنيفة
متابعات | المسيرة نت: تتواصل حالةُ التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، حيث يمعن جيش العدو في تنفيذ اقتحامات يومية للبلدات والقرى، مداهمًا المنازل، ومغلقًا المداخل بالسواتر الترابية، ودافعًا بتعزيزات عسكرية ضخمة في استعراضٍ دائم يهدف إلى ترهيب الفلسطينيين وبثّ الذعر في أحيائهم، في سياق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها العدو بحق أبناء الضفة.
النشطاء يطاردون ولي العهد السعودي في واشنطن وصور خاشقجي ترتفع مجددًا في وجه قاتله
في مشهد يعكس حجم الاحتقان الشعبي تجاه السياسات السعودية في ملف الحريات وحقوق الإنسان، استقبل نشطاء وصحفيون وحقوقيون في العاصمة الأمريكية واشنطن، أحد أبرز المتهمين بالتورط في جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، باحتجاجات واسعة تزامنت مع وصوله إلى المدينة للمرة الأولى منذ سنوات، بعد فترة طويلة من امتناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن إرسال شخصيات مرتبطة بالملف إلى الولايات المتحدة، تجنبًا لإحياء الجريمة من جديد في الذاكرة الأمريكية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 12:20
    سرايا القدس - جنين: تمكنا من تفجير عبوة ناسفة في مسار تعزيزات العدو الإسرائيلي في بلدة السيلة الحارثية
  • 11:30
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: نؤكد أن استمراره في هذا النهج العدواني سيُفشل أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة
  • 11:30
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: نُحمّل العدو المسؤولية الكاملة عن جميع التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن هذه الانتهاكات
  • 11:30
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: نُدين بشدة هذه الخروقات التي يواصل العدو الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين والمنشآت، في تحدٍ واضح للالتزامات القانونية
  • 11:30
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: العدو الإسرائيلي ارتكب 393 خرقاً لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينياً وإصابة أكثر من 652 آخرين
  • 10:25
    بيان الوقفة القبلية في الحديدة: نستنكر صمت العالم إزاء تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه بحق أهلنا في غزة والضفة ولبنان